كيف تجد طريقك؟

268

5434534الحكمة – متابعة: كم مرة حددت هدفاً لنفسك ثم لم تجد إلا القليل من السبل للوصول إليه، فإما أن تكون قد فقدت اهتمامك الكامل أو -بسبب ظروف حياتك- لا تستطيع التذكر لماذا حددت الهدف في المقام الأول؟

ماذا عن أهداف عملك؟ شركتك؟ قسمك؟ أو فريقك؟ الربع المالي الرابع انتهى، عندئذ يأتي ذلك الوقت المفزع للكشف عن أرقامك، ومحاولة اكتشاف طرق لمساعدتك في الوصول سريعاً لهدفك في أغلب الأحوال.

ماذا عن هدفك؟ كم منكم يعمل على تحقيق أهداف وُضعَت قبل 9 – 12 شهراً؟ أهداف قد لا تعكس موقعك في السوق التجارية اليوم؟

إن كان أحد أو كل تلك التساؤلات تنطبق عليك، خذ نفساً عميقاً، على الأرجح تستهلك طاقة كبيرة في التركيز على أشياء قد لا يمكنك السيطرة عليها؛ لذا عادة ما يصل ضغطك ومستويات التوتر لديك إلى عنان السماء.

وأنت لست وحدك.. في إحدى دراساتي الاستقصائية الأخيرة، أجابت 150 سيدة حين سُئلن عن أكبر تحدياتهن وما الذي يردن تحقيقه، بالإجابات التالية، إنهن يردن:

المزيد من التوازن في حياتي.

صحة وعافية أكثر.

دعم أكبر في العمل، أي عدد أكبر من الأشخاص الموهوبين والمزيد من الحرية.

أهداف استراتيجية أفضل لقسمها.

المزيد من مشاركة ومساهمة مجلس الإدارة.

وهذا غيض من فيض.

إذاً، كيف يمكنك أن تجد طريقك؟

أقولها بهذه الطريقة؛ لأنه من المهم جداً بالنسبة لك كفرد أن تفكر وتحدد استراتيجيتك الخاصة وأهدافك، من الضروري تحديد اتجاهك الخاص ثم تجذب من حولك لذلك الاتجاه:

أحبابك.

زملاءك.

مديرك.

مجتمعك.

شاركت في مقال سابق على “هافينغتون بوست” كتاباً توضيحياً أقدمه لجميع عملائي، سواء كانوا من عملاء التدريب لديَّ أو في ورش العمل التي أديرها أو المحاضرات الرئيسية التي ألقيها. نسخة مجانية من كتاب Living Intentionally Workbook.

الخطوة التالية في الطريقة هي تحديد أهدافك، وليس من المستغرب أن لدي كتاباً توضيحياً لهذا الأمر أيضاً!  الكتاب التوضيحي 3 Steps to Goal Success Workbook.

نعم، أعلم أن وضع الأهداف ليس شيئاً جديداً.. لكني طرحت سؤالاً في بداية هذا المقال هو: كم مرة حددت أهدافاً لنفسك ولم تكملها؟ لم تتابعها؟ تساءلت حتى لماذا اخترت هذا الهدف بالتحديد أو تلك الفكرة في المقام الأول؟

خطواتي الثلاث لنجاح الهدف هي:

الانتباه.

بذل الجهد.

القياس

لذا قبل أن تلزم نفسك بهدف معين، أنصحك بتحميل ذلك الكتاب التوضيحي، وأن تسأل نفسك وتعطي لنفسك الوقت للإجابة عن الأسئلة التالية:

لماذا هذا الهدف مهم بالنسبة لك في المقام الأول؟ ما مدى أهمية إكماله؟ ما مدى حماسك للبدء بتحقيقه؟ هل أنت مستعد لمنح هذا الهدف الاهتمام الذي يحتاجه ويستحقه؟

كم سيستغرق تحقيق هذا الهدف؟ ما هو الدعم الذي ستحتاجه من نفسك (دعم داخلي)؟ وما الدعم الذي ستحتاجه من الآخرين (خارجي)؟ ما مدى صعوبة طلب الدعم؟

كيف ستحتفل بانتصاراتك الصغيرة أثناء تحقيقك للهدف؟ من المهم أن تضع مقاييس لنجاحك قبل البدء، تلك المقاييس ستساعدك على الاستمرار.

كيف تجد طريقك؟

أولاً: امنح نفسك بعض الوقت للتفكير وتحديد من أنت في الحقيقة.

ثانياً: امنح نفسك الوقت للتفكير وكتابة الأهداف التي ستبقيك على طريقك الخاص، الأهداف التي تتوافق معك ومع الشخص الذي تود أن تكونه.

عندئذ، فقط عندئذ، ستكون في طريقك نحو المزيد من النجاح، والإنجاز والضغط الأقل والاسترخاء..

بالطبع لا يمكن ضمان حدوث أي من هذه الأشياء، لكن مرة أخرى، تلك هي حال الحياة.

وكما قالت غلينون ميلتون دويل: “الحياة قاسية وجميلة؛ لذا قُم فقط بالشيء الصحيح التالي”.

(هافينغتون بوست)

س ف

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

*