Take a fresh look at your lifestyle.

مكتبة الجوادين العامة في الكاظمية… تراث خالد وحاضر زاهر

0 964

استطلاع وتصوير: حيدر الجد

       

          غالباً ما ترتبط عوامل الحضارة عند الشعوب بالثقافة التي تعبّر عن درجة التفوق في المجتمع وما ينتجه من آثار قد تبقى شواهد دالة لمئات السنين إذا لم نقل للآلاف منها على وعيه.وقد تتنوع الصور الثقافية ولكنها جميعاً تصبُّ في مجرى واحد، مجرى التأصيل لعمق التجربة في المجتمع المقصود.

      المكتبة العامة صورة من تلكم الصور الثقافية التي تربط الباحثين والرواد من القراء بتجارب وأفكار علماء ومثقفين قد يكون الفاصل بين هؤلاء وتجارب أولئك يتخطى حاجز الزمن من خلال الكتب التي توفرها وتحتفظ بها بين خزاناتها، ومن خلال التنوع في عطاء الأقلام التي رسمت لوحات شتى في العلوم والآداب والفنون.

         لقد كانت المكتبة ولا زالت تشكل عنصراً مهماً في حياتنا، فقد ألفناها ملاذاً نستظل في فنائه عندما كنا في مقاعد الدراسة، حيث ننعم بالجو المثالي الذي لا نجده حتى في البيت بعض الأحيان، وكم طالعنا في كتبها عندما كان الأستاذ يطلب منا إعداد تقرير عن موضوع من مواضيع درسه، أو بحث نعده لنتميز فيه عن زملائنا وأقراننا لذا فقد شكلت زيارتنا للمكتبات ودوام التردد عليها ممارسة ممتعة جمعنا فيها بين كسر الروتين الممل لمكان الدراسة، وجلبنا منفعة علمية من خلال إعداد البحث.

       في مدينة الكاظمية المقدسة وبالتحديد في أحد أركان الصحن الكاظمي المقدس تتخذ مكتبة الجوادين العامة عريناً لها، فهي تستلهم من الإمامين الجوادين (عليهما السلام) روح العلم وتتعطر بعابق الأريج الذي ينفحه المرقد المقدس فتلقي على روادها ومرتاديها أنواراً معرفية، وتمنحهم جواً روحانياً مستمداً من الإمامين المطهرين، لذا حدانا الشوق والاحترام لقيمة المكتبة أن نحل ضيوفاً عليها لنسجل استطلاعاً لمجلتنا (ينابيع) ونتجول بين ثنايا ذاكرتها التي حوت الكثير من حديث الأمس لتبوح به لنا اليوم.

البدايات الأولى:

       أسس المكتبة سماحة السيد محمد علي الحسيني الشهرستاني الشهير بـ(هبة الدين)، حيث استقر سكنه في بغداد بعدما كان ساكناً في كربلاء، حيث أصبح وزيراً للمعارف عام 1921م، إضافة لكونه رئيس مجلس التمييز الشرعي الجعفري حيث يمارس مهام عمله في بغداد العاصمة، وبعد إعلان الحرب العالمية الثانية سنة 1939 م آثر السيد الشهرستاني الانتقال إلى الكاظمية حيث اصطحب معه مكتبته الخاصة وذلك بتاريخ 18/6/1940.

         تعد مكتبته الخاصة من أهم المكتبات لما تحتويه من نفائس الكتب سواء ما كان منها المطبوع أم المخطوط، لذا أصبحت محطاً لأنظار الباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي والعلمي حيث زارها – حينما كانت ببيت المؤسس السيد الشهرستاني في بغداد- جملة من المفكرين المستشرقين، الذين سمعوا بما تضمه فسعوا بجدهم لكي يطلعوا عليها عن كثب وليتعرفوا على ما يفيدهم في بحوثهم ودراساتهم ومحاضراتهم، منهم:

       1- السنيور كارلو الفونسو نالينو (1872-1938) مستشرق إيطالي طبعت محاضراته بالعربية عن تاريخ علم الفلك عند العرب في روما سنة 1911، كما طبعت له محاضرات عن تاريخ الآداب العربية من الجاهلية وحتى نهاية العصر الأموي، تولت طباعتها ابنته المستشرقة ماريا نالينو، وقد زار العراق عندما كان أستاذاً لعلم الفلك في جامعة القاهرة.

     2- الدكتور لويس ماسينيون (1883-1962) أستاذ مادة التاريخ الإسلامي في جامعة باريس، من أكبر مستشرقي فرنسا وأشهرهم، شغل مناصب عديدة أهمها سكرتير وزارة المستعمرات الفرنسية في شؤون شمال إفريقيا، له عدة مؤلفات أهمها تاريخ الصوفية، الإسلام والتصوف، تاريخ الكوفة.

      3- الهر جوزيف شاخت (1902-1969) أستاذ الأدب العربي بجامعة برلين، مستشرق وباحث ألماني في الدراسات العربية والإسلامية، متخصص في الفقه الإسلامي، له عدة مؤلفات أهمها بداية الفقه المحمدي في فقه الإمام الشافعي، تحليل نشأة علم الحديث.

      4- الهر هلموت أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة اسطنبول ورئيس جمعية المستشرقين الألمان في اسطنبول.

 

       5- جيمس نورمان أندرسون أستاذ الشريعة الإسلامية في جماعة أكسفورد وكامبردج.
   

      6- كلير بانغ: أستاذ تاريخ الشرق الأوسط في جامعة برنستون الأميركية.

       وحينما انتقل المؤسس بمعية عائلته إلى الكاظمية، اتخذ من جوار الإمامين الهمامين الكاظمين(عليهما السلام) سكناً له، حيث كان يؤم المسلمين في الصلاة الجامعة في الصحن الكاظمي المقدس، كما اتخذ حجرة من الحجرات المحيطة بالصحن مركزاً له يستقبل فيه الزائرين والذين يقصدونه رغبة منهم في التزود من علومه ومعارفه خصوصاً في ضحوات الجمع والأمسيات الأسبوعية.

         في مطلع الشهر الثامن من سنة 1940م عَلِمَ السيد هبة الدين أنّ في الركن الجنوبي الشرقي من الصحن الكاظمي – وبالتحديد بين باب القبلة وباب المراد- توجد قاعة كبيرة مهملة يتخذها القائمون على خدمة المرقد المقدس مخزناً لحفظ المواد التالفة والمستهلكة، فرغب باتخاذها مكاناً لمكتبته ليجعلها مكتبة عامة تؤدي خدماتها العلمية إلى طلاب العلم والمعرفة قربة إلى الله تعالى حيث نقل السيد المؤسس رغبته للأستاذ رؤوف الكبيسي مدير الأوقاف العام وأعرب فيها عن حاجته لهذه القاعة ليلقي فيها دروسه.

        في يوم الأحد 28/رجب/ 1359هـ المصادف 1/9/1940 استلم السيد القاعة بعد موافقة مديرية الأوقاف التابعة لمجلس الوزراء يومها حيث وافق رئيس الوزراء رشيد عالي الكَيلاني على الطلب المقدم من قبل السيد المؤسس، حيث تم تنظيف القاعة وترميمها بما يتناسب ومكانة المكتبة مع تزويدها بهاتف لتلبية خدماتها.

        انتقل السيد الشهرستاني إليها لتكون مدْرَساً له يلقي فيها على طلبته الدروس صباحاً ومساءً، أما مكتبته فقد نقلها في مطلع سنة 1941م ليستفيد منها عموم الطلبة وعشاق العلم وجعل دوام المكتبة من الساعة الرابعة عصراً حتى السابعة مساءً من كل يوم، وكانت البداية الرسمية لممارسة المكتبة العامة دورها في تقديم الخدمات للجمهور في 1/1/1942م.

        عهد السيد المؤسس بإدارة المكتبة لولده السيد جواد منذ سنة 1941 حيث أشرف على إدارتها ثم أصدر السيد المؤسس أمراً رسمياً بتعيين ولده أميناً عاما لها وذلك في 21/1/1956م حيث جاء فيه:( قررت إناطة إدارة مكتبتي (الجوادين العامة) في الكاظمية إلى ولدي السيد جواد الحسيني الشهرستاني مع استشارتي في شؤونها المهمة وعينته أميناً عاماً لها وناظراً ومسؤولاً عن كل ما يتعلق بشؤونها وخوّلته جميع الصلاحيات اللازمة لإدارتها وتمشية أمورها وتوسعتها متمنياً له التوفيق والنجاح وللمكتبة السعة والازدهار)،

        وقد أدى السيد جواد الواجب الملقى على عاتقه وحافظ على الأمانة التي جعلها والده بذمته فصانها رغم المخاطر والمخاوف من غلقها أو مصادرة الكتب الموجودة فيها خصوصاً بعد مجي النظام البعثي سنة 1968م الذي نصب الحراب اتجاه الفكر الأصيل الحر ووجد في الكتب ومطالعيها عدواً يهدد بناءه بالزوال والانهيار.

         في عهد وزير الأوقاف أحمد عبد الستار الجواري بادرت الوزارة إلى ضم قطعة أرض مجاورة للمكتبة بدون بدل ورصدت مبلغاً لتشييد قاعتين وعدة غرف ودورة مياه صحية خاصة بالمكتبة، تبلغ المساحة المضافة للمكتبة حوالي 88متر مربعاً(1).


مقتطف من سيرة السيد الشهرستاني:

        هو السيد محمد علي الشهير بـ (هبة الدين) بن حسين بن محسن بن مرتضى بن محمد بن الأمير علي الكبير الحسيني الحائري، ينتهي نسبه إلى زيد بن علي بن الحسين بن علي (عليهم السلام)، وهو من أسرة كربلائية أصيلة لذا عُرف بالحائري نسبة للحائر الحسيني المطهّر، ولد في سامراء سنة 1301هـ، ونشأ بها على والده المتوفى سنة 1320هـ، والظاهر أن والد السيد كان في جملة من رحل مع السيد محمد حسن المجدد الشيرازي الذي اتخذ سامراء مقراً لمرجعيته،

        قرأ المترجم له مقدماته الأولية وأكملها قبل البلوغ ورجع مع والده إلى كربلاء – مدينتهم الأم- جدّ في الدرس والتحصيل وعندما توفي والده جاء مع والدته فسكن في النجف وحضر الأبحاث العالية على الملا محمد كاظم الآخوند الخراساني والسيد محمد كاظم الطباطبائي اليزدي وشيخ الشريعة الأصفهاني.

      اكتسب معرفة في علوم شتى منها الفقه وأصوله، الهيئة، الرياضيات، وانتشر حديثه في كافة الأقطار الإسلامية، واتصل بأحرار مصر ثم سافر إليها وأكمل بها دراسته في الفلك، كما ساهم في الثورة العراقية الكبرى وحُكم عليه بالإعدام فسُجن في الحلة تسعة أشهر.

        أسس سنة 1328هـ مجلة (العلم) وهي أول مجلة صدرت في النجف الأشرف ثم انتقل بها إلى بغداد، حيث تسلم منصب وزير المعارف أبان العهد الملكي كما أسند إليه منصب رئاسة مجلس التمييز الشرعي الجعفري وبقي رئيساً له مدة 12 عاماً.

        ألّف وأكثر في التأليف حتى عُدّ مشاركاً في معظم العلوم الإسلامية، ولم يترك فضيلة إلا وتحلّى بها، فهو فقيه وعالم وكاتب يقظ وما كتبه المطبوعة منها أو المخطوطة إلا دليل على إمكاناته الفائقة والمتميزة(2).


منجزات المكتبة

        شرَع السيد الشهرستاني بتفسير القرآن الكريم في الساعة العاشرة صباحاً من كل يوم في شهري رجب وشعبان سنة 1940م، وفي شهر رمضان مساءً حيث قامت إذاعة بغداد حينها بنقل الدرس مباشرة من قاعة المكتبة وقد حضر الدرس بعض المشاهير أمثال رشيد الكَيلاني ومحمد أمين الحسيني مفتي فلسطين وكبار المسؤولين في الدولة.

        في مطلع عام 1947م أهدى أمير ولاية حيدر آباد الهندية المكتبة 600 كتاب من الكتب الإسلامية المطبوعة باللغة الأوردية عن طريق السفارة الهندية في بغداد، وفي عام 1948 زار المكتبة أميران من أمراء المقاطعات الهندية وهم (الراجا حيدر خان والراجا محمود آباد) بمعية إحدى الشخصيات الهندية المعروفة فأهدوا للمكتبة خزانات كتب جميلة لجوانبها الثلاثة في القاعة المركزية فرتبت بنسق جميل وأزيلت الرفوف الخشبية البالية.

    في الخامس والعشرين من شهر شوّال سنة 1986هـ المصادف 6/2/1967م رحل السيد هبة الدين الشهرستاني إلى رحمة الله الواسعة فكان لرحيله أثر كبير في النفوس ولما كان السيد محباً وعاشقاً للعلم أوصى بدفنه في مكتبته وبالفعل تم دفنه في وسط القاعة التي كانت مناراً يشع منها ضياء علومه ومعارفه(3).

الأدوار التي مرت بها المكتبة:

       مرت المكتبة بأربعة أدوار حيث مثل

       الدور الأول: مرحلة التأسيس وما تمخض عنها من إنجازات أثرت المكتبة من حيث تجهيزها بالكتب والخدمات اللازمة الأخرى، كما شكّلت هذه المرحلة بداية لجذب الرواد الذين سيشكلون الجانب الأكبر من الزوار للمكتبة وقد استمرت هذه المرحلة تقريباً ربع قرن حتى رحيل السيد المؤسس.

      بدأت المرحلة الثانية حينما صار السيد جواد السيد هبة الدين الشهرستاني أمينها العام حيث سار على خطى والده في خدمة المكتبة وتقديم كافة التسهيلات للمستفيدين منها، كما حافظ على انتظام انعقاد مجلس المكتبة الشهري والمحاضرات التي تلقى فيه، ولكن في هذه المرحلة تعرضت المكتبة إلى انتكاسة، إذ حاربها البعثيون ومنعوا فتح أبوابها كما منعوا إقامة المحاضرات فيها وكان الجواسيس ورجال الأمن يراقبون كل داخل وخارج للمكتبة، فضلاً عن مراقبتهم السيد جواد الذي ذاق الأمرّين من كثرة المضايقات حتى قرر إغلاق أبوابها على مضض، وظل يتردد عليها وحده ليطمئن على الكتب الموجودة فيها بشكل خاص وعلى وضع المكتبة ككل، هذا والسلطات لا يمكن الوثوق بسكوتها عن المكتبة فلا يدري السيد جواد متى تنقض عليها لتفترس تراثها النفيس وآثارها الخالدة ولكن الله جلت نعماؤه حماها ببركة وجود الإمامين الهمامين الكاظمين(عليهما السلام).

        شكلت المرحلة الثالثة التي بدأت بسقوط نظام البعث عام 2003م بداية جديدة حيث شمّر السيد جواد عن ساعديه مع أنجاله الكرام ليعيدوا للمكتبة دورها الأصيل ولتعود تخدم الهدف الذي تأسست من أجله فقد توجه إلى ترميم المكتبة وإعادة ما تضرر جرّاء السنين العجاف التي مرت حتى فتحت أبوابها للمطالعين.

        أما الدور الرابع فيبدأ برحيل السيد جواد الحسيني الشهرستاني إلى الدار الآخرة في 13/8/2008م حيث أناط مهمة إدارة المكتبة بولده السيد محمد إياد الذي سار على نهج والده وجده في تحسين الخدمات المقدمة من قبل المكتبة وتيسير المصادر للباحثين، إضافة لقيامه بإحياء المجلس المنعقد في فناء المكتبة، حيث يعقد في أول يوم خميس من الشهر الميلادي مجلساً يتم خلاله إلقاء محاضرة لأحد الأساتذة أو المختصين في مجالات منوعة من العلم والأدب.

المكتبة في عصرنا الراهن:

        منذ أن عاودت المكتبة نشاطها قام السيد جواد الشهرستاني رحمه الله بإدخال النظم الحديثة في أرشفة وفهرسة الكتب والمجلات باستعمال التقنيات الحديثة، حيث خصص جناحاً لذلك، واليوم يسعى السيد محمد إياد لتزويد المكتبة بكل تقنية حديثة من شأنها تطوير عمل المكتبة.


وصف المكتبة:

        فهي تقع في الركن الجنوبي الشرقي من الصحن الكاظمي المطهّر، حيث تطل بابها الرئيسة على الإيوان المحاذي للركن المذكور، والداخل عبر الباب يصادفه ممر طولي يقوده إلى قاعة جميلة تبلغ مساحتها حوالي 49 مترًا مربعًا، تعلوها قبّة كبيرة عليها نقوش إسلامية رائعة الصنع، كتبت على الطوق الذي يحيطها من الأسفل سورة الدهر، تحيط بهذه القاعة رفوف جميلة ممتلئة بالكتب الحجرية والثمينة ومنها الكتب الهندية التي نوهنا عنها سابقاً، كما يتوسط القاعة مرقد السيد المؤسس هبة الدين الحسيني الشهرستاني وهو عبارة عن صندوق من الخشب المكسو بالقماش الأخضر الفاخر وقد كُتبت عليه سلسلة نسب السيد الشهرستاني التي تنتهي بزيد الشهيد بن الإمام زين العابدين بن الإمام الحسين الشهيد بن الإمام علي بن أبي طالب (عليهم السلام) يعلوه مكعب زجاجي يحتوي بداخله عمامة السيد المؤسس.

        ينتهي الممر الذي يجتاز القاعة بباحة مغلقة تحتوي على غرفتين وقاعة، الغرفة الأولى معدة لإدارة المكتبة والغرفة الثانية عبارة عن مخزن صغير وتقابل الغرفتين قاعة حديثة تتقدمها باب كبيرة وقد أعدت هذه القاعة للمطالعين لكي ينعموا بجو الهدوء والسكينة مما يوفر جواً مناسباً للدراسة والبحث، تقود الباحة إلى بابٍ كبيرٍ يطل على الشارع المحاذي للصحن المطهر حيث تعلو الباب الخارجية كتيبةٌ بالخط العربي المكتوب على الكاشي الكربلائي المزجج (مكتبة الجوادين العامة، مؤسسة السيد هبة الدين الحسيني ومقبرته، تأسست سنة 1941م – 1361هـ).

        تقع بجانب غرفة الإدارة سلالم تقود مرتادها إلى الطابق الأول من المكتبة والذي يتكون أيضا من قاعتين، إحداهما خزانة للكتب والأخرى أيضا خزانة للكتب مع فسحة للحاسبات ولعمل الموظفين في تسجيل الكتب الحديثة التي ترد إلى المكتبة عن طريق الإهداء أو الشراء.

محتويات المكتبة:

         تحتوي المكتبة على مجموعة من الكتب المخطوطة النادرة منها 200 مخطوطة من نفائس مقتنيات السيد الشهرستاني و300 مخطوطة أخرى وهي مؤلفاته بخط يده.

         أما إجمالي عدد المطبوعات فقد بلغ ثلاثة وعشرين ألف كتاب، حيث تنوعت عناوينها بين حقول العلم والأدب والمعرفة، ولا زالت المكتبة جادة في اقتناء أي مصدر مهم يستفيد منه الباحثون والقرّاء عن طريق الشراء أو الإهداء.

           تبقى المكتبة مناراً يشع على المعمورة علماً وعطاءً وتظل جدرانها تشدو بما قاله الشاعر:

               أعز مكانٍ في الدنا سرج سابح                 وخيرُ جليسٍ في الزمان كتابُ

———————————————————–
المصادر
(1) الشهرستاني، جواد هبة الدين، كيف تأسست مكتبة الجوادين العامة في الكاظمية، ملزمة مستنسخة محفوظة في المكتبة.
(2) الفتلاوي، كاظم عبود، المنتخب من أعلام الفكر والأدب، ص556
(3) الشهرستاني، جواد هبة الدين، مكتبة الجوادين العامة، نشأتها وآثارها، كراس غير منشور.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.