الميرزا أسد الله الخليلي
معارف الرجال/محمد حرز الدين
…ـ 1352
الشيخ ميرزا أسد الله بن المولى علي المقدس بن الميرزا خليل الطهراني الرازي النجفي، فاضل أديب كامل ظريف قرأ العربية والمنطق وبعض العلوم العقلية والفقه على بعض المدرسين، وحضر علينا الفقه والأصول هو وأخوه الفاضل التقي الشيخ محمود المتوفى سنة (1317) في البحث الخارج في حياة أبيهما وبعد وفاته أيضاً سنين عديدة، ثم انصرف المترجم له إلى علم الطب والعلاج حتى برع فيه، وكان يعالج المرضى داخل النجف وخارجها، وسافر إلى (جبل حائل) وهو جبل (أجا وسلمى) وجبل قبيلة شمر اليوم في عصر الأمير (محمّد آل رشيد) وأقام عندهم يعالج مرضاهم بالنباتات والعقاقير، فصار طبيبهم المقرب، وأهم ما تخصص به الجراحة وكانت أعماله غالباً ناجحة وفي الوقت نفسه كان جريئاً في العمليات الجراحية سريع العمل، كثير التمارين في أعراب البادية، وأهم ما حصله في سفره فن العمليات الجراحية، ولما عاد إلى النجف صار يباشر الجراحات كعملية استخراج الحصى من المثانة بأدواته البسيطة ومعداته القديمة، حتى قصدته المرضى من خارج النجف كثيراً وبهذا اكتسب مالاً كثيراً وفي عصره لم تكن دكاترة خريجي كليات طبية، وكانت الدكاترة في العراق أفراداً معدودين بعدد الأصابع وكلهم أجانب غير عراقيين، ومختصين برجال الدولة التركية.
وفاته:
توفي في النجف يوم الجمعة 24 شهر رمضان سنة (1352) ودفن في وادي السلام في مقبرة والده الحجة الشيخ ملا علي وأعقب ولدين عباس والأديب جعفر.
2013-02-18