لاشك في أن موضوع التقوى مضمون قرآني محض جاء به الإسلام فكرًا مجسدًا بسلوك عملي، لأن التقوى يعني امتزاج النظرية بالتطبيق، وهذا واحد من أسرار عظمة هذا الفكر القرآني الجديد وبقائه حيًا. لقد كان الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) قدوة للمسلمين وإمامًا للمتقين في فكره ونهجه القرآني، حيث يقول: (وَإِنَّمَا هِيَ نَفْسِي أَرُوضُهَا بِالتَّقْوَى، لِتَأْتِيَ آمِنَةً يَوْمَ الْخَوْفِ الْأَكْبَرِ، وَتَثْبُتَ عَلَى جَوَانِبِ الْمَزْلَقِ وَلَوْ شِئْتُ لَاهْتَدَيْتُ الطَّرِيقَ إِلَى مُصَفَّى هَذَا الْعَسَلِ، وَلُبَابِ هَذَا الْقَمْحِ وَنَسَائِجِ هَذَا الْقَزِّ، وَلَكِنْ هَيْهَاتَ أَنْ يَغْلِبَنِي هَوَايَ، وَيَقُودَنِي جَشَعِي إِلَى تَخَيُّرِ الْأَطْعِمَةِ، وَلَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوْ الْيَمَامَةِ مَنْ لَا طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ، وَلَا عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ، أَوْ أَبِيتَ مِبْطَاناً وَحَوْلِي بُطُونٌ غَرْثَى، وَأَكْبَادٌ حَرَّى)(1).
وبسبب هذا الارتباط الوثيق لمعنى التقوى بين الفكر والسلوك فقد أكثر الإمام علي من ترديد هذه المعاني في كل مناسبة في خطبه ووصاياه ورسائله وحكمه منتهلًا من القرآن الكريم ما شاء من غير تكلف وتعسر فكان في هذا المعنى وغيره بحق لسان القرآن الناطق. إن كثرة استعمال الإمام (عليه السلام) لهذه المفردة القرآنية ومشتقاتها من أظهر آثار القرآن الكريم في نهج البلاغة فلفظة (التقوى) ومشتقاتها مثل (المتقين، تقاة، اتقوا، اتق، تقية..) أكثر المفردات تداولًا على لسان أمير المؤمنين(عليه السلام)، لأنه يحكي القرآن أسلوبًا ومضمونًا وهذه المفردات في القرآن تكثر كثرة ملحوظة.
وللتقوى في القرآن معان مختلفة منها:
الإيمان في قوله تعالى: (وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى)(الفتح: 26)، أي التوحيد،
ومنها: الإخلاص في قوله تعالى: (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ)(الحج:32)،أي من إخلاص القلوب(2).
وجاءت هذه المعاني ظاهرة في كلام أمير المؤمنين(عليه السلام)، فمن التوبة قوله من رسالة إلى معاوية: (فَاتَّقِ اللهَ فِيمَا لَدَيْكَ، وَانْظُرْ فِي حَقِّهِ عَلَيْكَ)(3).
ومن الإخلاص قوله: (وَأَفْضَلُ مِنْ صِحَّةِ الْبَدَنِ تَقْوَى الْقَلْب)(4).
ومن ترك المعصية قوله: (اتَّقُوا مَعَاصِيَ اللهِ فِي الْخَلَوَاتِ، فَإِنَّ الشَّاهِدَ هُوَ الْحَاكِمُ)(5).
وجدير بالذكر أن الإمام عليًا (عليه السلام) فهم معنى الإيمان من التقوى في الآية السابقة فقاله دون التصريح بلفظ التقوى: (إِنَّ أَمْرَنَا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ لَا يَحْمِلُهُ إِلَّا عَبْدٌ مـــُؤْمِنٌ، امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ)(6).
ومن الآثار البيِّنة للقرآن في كلام
الإمام (عليه السلام) كثرة إيصاءاته بالتزود من التقوى في الدنيا والتهيؤ بها للقاء الله تعالى فهو معنى استقاه من قوله تعالى: (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)(البقرة: 197).
فالتقوى تعني الالتزام بأوامر الله تعالى ونواهيه وهي في عرف الشرع والقرآن عبارة عما يتقى به من النار. والزاد الطعام الذي يتخذ للمسافر، والمزود الوعاء الذي يجعل فيه الزاد، والتزود من الدنيا هو تزود من الأعمال الصالحة. وعلى عادة أسلوبه (عليه السلام) في التوسع على الأصل القرآني فقد تعامل مع هذا المعنى تعامل من أبصره وأحسه، فقد كانت تلك الآية الكريمة حاضرة في ذهنه فبنى على أساسها كثيرًا من المعاني والصور الفنية، كقوله موصيًا: (فَقَطِّعُوا عَلَائِقَ الدُّنْيَا وَاسْتَظْهِرُوا بِزَادِ التَّقْوَى) (7)، وقوله: (لَا خَيْرَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَزْوَادِهَا إِلَّا التَّقْوَى)(8)، وقوله: (فَتَزَوَّدُوا فِي الدُّنْيَا مِنَ الدُّنْيَا، مَا تَحْرُزُونَ بِهِ أَنْفُسَكُمْ غَدًا)(9)، وقوله: (فَتَزَوَّدُوا فِي أَيَّامِ الْفَنَاءِ لِأَيَّامِ الْبَقَاءِ، قَدْ دُلِلْتُمْ عَلَى الزَّادِ وَأُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ، وَحُثِثْتُمْ عَلَى الْمَسِير)(10)،
ويبدو من الواضح أن الإمام (عليه السلام) يحرص في معانيه القرآنية هذه على الإتيان بلفظة القرآن الأصل وهي (التزود) في دلالة ذكية لإبقاء ذهنية المستمع ضمن الإطار القرآني ليتشارك معه في الفكرة، فهذا المعنى تشترك في اختزانه أذهان المسلمين وهو يستدعيه من ذاكرتهم ليؤثر فيهم غاية التأثير، لذلك جعل يرددها ويدور حولها. ولارتباط لفظة التزود بالـ(التقوى) فقد أصبح الإمام(عليه السلام) يطلقها على أساس هذا الفهم القرآني كما في أقواله الأخيرة. وأحيانا يضيف إليها ما يرادف لفظ التزود متكلًا على ارتباط هذه اللفظة بمعنى التقوى مثل قوله: (تَجَهَّزُوا رَحِمَكُمُ اللهُ فَقَدْ نُودِيَ فِيكُمْ بِالرَّحِيلِ… وَانْقَلِبُوا بِصَالِحِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ مِنَ الزَّادِ)(11)، وقوله في المؤمن: (جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِيَّةَ نَجَاتِهِ وَالتَّقْوَى عُدَّةَ وَفَاتِهِ)(12).
ويبدو أن القران الكريم هو الذي أوحى إليه في التوسع بمعاني التقوى وتوليد مزيد منها عن طريق خلع المعاني الحسية عليها كما جاء في قوله تعالى: (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ)(الأعراف: 26)،
(إَنَّ الْمُتَّقِينَ ذَهَبُوا بِعَاجِلِ الدُّنْيَا وَآجِلِ الْآخِرَةِ، فَشَارَكُوا أَهْلَ الدُّنْيَا فِي دُنْيَاهُمْ، وَلَمْ يُشَارِكْهُمْ أَهْلُ الدُّنْيَا فِي آخِرَتِهِمْ، سَكَنُوا الدُّنْيَا بِأَفْضَلِ مَا سُكِنَتْ وَأَكَلُوهَا بِأَفْضَلِ مَا أُكِلَتْ، فَحَظُوا مِنَ الدُّنْيَا بِمَا حَظِيَ بِهِ الْمُتْرَفُونَ، وَأَخَذُوا مِنْهَا مَا أَخَذَهُ الْجَبَابِرَةُ الْمُتَكَبِّرُونَ، ثُمَّ انْقَلَبُوا عَنْهَا بِالزَّادِ الْمُبَلِّغِ وَالْمَتْجَرِ الرَّابِحِ، أَصَابُوا لَذَّةَ زُهْدِ الدُّنْيَا فِي دُنْيَاهُمْ، وَتَيَقَّنُوا أَنَّهُمْ جِيرَانُ اللهِ غَداً فِي آخِرَتِهِمْ، لَا تُرَدُّ لَهُمْ دَعْوَةٌ وَلَا يَنْقُصُ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنْ لَذَّةٍ)(16). فعقد مقارنة بين المتقين والعاصين في مفهوم قرآني محض يربط أيّما ربط بين التقوى والعمل ولا يجعل من المفاهيم الروحية أمرًا معزولًا عن الحياة. فالمتقون هم الرابحون في الدنيا والآخرة. وقوله (بِالزَّادِ الْمُبَلِّغِ) أشار به إلى التقوى. وكلام الإمام (عليه السلام) ـ إضافة إلى ذلك ـ مستل من قوله تعالى: (وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ)(النحل: 30). ولعلم الإمام بما يراد من معنى (حق تقاته) التي ربما ترد في آيات الكتاب العزيز نحو قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)(آل عمران: 102).
وليقينه بأن التقوى شعور باطني فقد تكرر قوله: (فَمَنْ أَشْعَرَ التَّقْوَى قَلْبَهُ بَرَّزَ مَهَلُهُ)(17)، وقوله: (وَأَشْعِرُوهَا قُلُوبَكُم)(18). وقوله (بَرَّزَ مَهَلُهُ) بمعنى فاق أقرانه في أشواطه. وقوله (أَشْعَرَ) من الشعار لا الشعور وهو ثوب القلب واستعير للتقوى كونها (تلازم النفس وتتصل بالقلب). والمعنى اجعلوا التقوى شعارًا لقلوبكم وهو ما دون الدثار والصق بالجسد منه، أو يجوز اجعلوها علامة يعرف بها القلب النقي من القلب المذنب كالشعار في الحرب يعرف به قوم من قوم). وأكد هذا المعنى في موضع آخر فقال: (فَاتَّقُوا اللهَ، تَقِيَّةَ ذِي لُبٍّ شَغَلَ التَّفَكُّرُ قَلْبَهُ، وَأَنْصَبَ الْخَوْفُ بَدَنَهُ وَأَسْهَرَ التَّهَجُّدُ غِرَارَ نَوْمِهِ، وَأَظْمَأَ الرَّجَاءُ هَوَاجِرَ يَوْمِهِ..)(19). أي تقية من استجمع أوصاف الإيمان من خوف الله وترقب رجائه. وظمأ الهواجر يقصد بها كثرة الصيام في أشد أوقاته. وذكر ذي اللب لأن عمله يصدر عن علم وبصيرة. بل لشدة انصهار معاني التقوى في نفس الإمام(عليه السلام) فقد كانت كلماته فيها تنفذ إلى القلوب لصدقها وقدرتها على التأثير، جاء في نهج البلاغة أن أحد أصحاب الإمام علي الورعين يقال له همام سأله أن يصف له المتقين كأنه يراهم فنصحه بترك طلبه لكنه أصر، فقرأ الإمام خطبة مرتجلة بين فيها أحوال المتقين وصفاتهم، وما أن انتهى منها حتى صعق لها الرجل صعقة كانت نفسه فيها لشدة تأثره بما سمع ورأى من صور التقوى، فقال الإمام: (أَمَا وَاللهِ لَقَدْ كُنْتُ أَخَافُهَا عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا تَصْنَعُ الْمَوَاعِظُ الْبَالِغَةُ بِأَهْلِهَا)(20).
وكانت معظم الصفات التي خلعها أمير المؤمنين(عليه السلام) على المتقين مستلة من وصف القرآن الكريم لهم كقوله: (أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى خَلَقَ الْخَلْقَ حِينَ خَلَقَهُمْ، غَنِيّاً عَنْ طَاعَتِهِمْ آمِناً مِنْ مَعْصِيَتِهِمْ، لِأَنَّهُ لَا تَضُرُّهُ مَعْصِيَةُ مَنْ عَصَاهُ، وَلَا تَنْفَعُهُ طَاعَةُ مَنْ أَطَاعَهُ فَقَسَمَ بَيْنَهُمْ مَعَايِشَهُمْ، وَوَضَعَهُمْ مِنَ الدُّنْيَا مَوَاضِعَهُمْ، فَالْمُتَّقُونَ فِيهَا هُمْ أَهْلُ الْفَضَائِلِ، مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ وَمَلْبَسُهُمُ الِاقْتِصَادُ وَمَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ، غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِمْ، وَوَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ)(21)، فمقدمة كلامه نظر فيها إلى قوله تعالى: (نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ)(الزخرف: 32). فكأنه (عليه السلام) أخذ الألفاظ فألغاها وأتى بمعناها كما يقول ابن أبي الحديد.
أما الصفات التي وسم بها المتقين فهي مستخلصة من الفهم العميق لآيات القرآن الكريم في هذا المعنى، فقوله: (مَنْطِقُهُمُ الصَّوَابُ) مستل من قوله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) (المؤمنون:3). وقوله تعالى: (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا) (الفرقان: 72). أما قوله (عليه السلام): (مَشْيُهُمُ التَّوَاضُعُ) فهو من قوله تعالى: (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً) (الفرقان: 63)، وقوله(عليه السلام): (غَضُّوا أَبْصَارَهُمْ..) فهو من قوله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ) (النور: 30)، وقوله: (وَقَفُوا أَسْمَاعَهُمْ..) أخذه من معنى قوله تعالى: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ)(الزمر: 118).
ويمضي الإمام (عليه السلام) في خطبته فيقول: (أَمَّا اللَّيْلَ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ، تَالِينَ لِأَجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهَا تَرْتِيلًا، يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ وَيَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ، فَإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَشْوِيقٌ رَكَنُوا إِلَيْهَا طَمَعًا، وَتَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَيْهَا شَوْقًا وَظَنُّوا أَنَّهَا نُصْبَ أَعْيُنِهِمْ، وَإِذَا مَرُّوا بِآيَةٍ فِيهَا تَخْوِيفٌ، أَصْغَوْا إِلَيْهَا مَسَامِعَ قُلُوبِهِمْ، وَظَنُّوا أَنَّ زَفِيرَ جَهَنَّمَ وَشَهِيقَهَا فِي أُصُولِ آذَانِهِمْ، فَهُمْ حَانُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ، مُفْتَرِشُونَ لِجِبَاهِهِمْ وَأَكُفِّهِمْ وَرُكَبِهِمْ وَأَطْرَافِ أَقْدَامِهِمْ، يَطْلُبُونَ إِلَى اللهِ تَعَالَى فِي فَكَاكِ رِقَابِهِمْ)(22)، فهذه المعاني التي يرسمها بما وهب من طاقة لغوية لاشك تداعت إلى ذهنه مما اختزن من وصف القرآن العظيم لرسوله وصحبه الأصفياء في قوله تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ)(الفتح: 29)، وقوله: (يَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ) من معنى قوله تعالى: (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ) (الإسراء: 82).