Take a fresh look at your lifestyle.

علي بن يقطين دراسة في سيرته التاريخية

0 1٬516

اسمه ونسبه:
هو أبو الحسن(1)، علي بن يقطين بن موسى البغدادي، كوفي الأصل (2)،
مولى بني أسد(3).
مولده ونشأته:
ولد علي بن يقطين في الكوفة(4)، وقد اختلف المؤرخون في يوم ولادته فبين قائل(5) أنه ولد سنة 120هـ، وبين قائل(6) أنه ولد سنة 124هـ، لكن أدق ما قيل في تاريخ ولادته هو الرأي الأخير، لاسيما أن المصادر قد ذكرت أنه عاش من العمر 57 سنة(7) إذ توفى سنة (182هـ )(8).
أما عن نشأته فقد نشأ بالكوفة، في أواخر دولة الأمويين، وهاجر إلى المدينة برفقة أمه وأخيه، بعد أن أراد مروان بن الحكم (لع) أن يقتل أباه يقطين، الذي كان رافضًا لظلم الأمويين وحكمهم . وبعد ذهاب دولة الأمويين ومجيء دولة العباسيين عادت أسرته من المدينة لتستقر في مدينة بغداد(9). وكان والده يتمتع بمنزله سامية عند خلفاء الدولة العباسية (أبو العباس السفاح، المنصور الدوانيقي، المهدي)(10) وبعد وفاته تولى علي بن يقطين الذي كان يعمل في تجارة التوابل(11) منصبًا مهمًا عند الخليفة العباسي هارون إذ كانت له منزلة فوق تلك التي كانت لأبيه حيث اتخذه الرشيد وزيرًا له(12).

مكانته العلمية ومؤلفاته:
اشتهر علي بن يقطين بأنه كان جليل القدر، من عيون أهل العلم، ومن فضلاء عصره، عبدًا لله مطيعًا لأهل بيت النبوة (عليهم السلام)(13).
ويعتبر علي بن يقطين وذريته من مؤلفي الكتب ومن رواة الحديث في القرن الثاني الهجري(14) وقد وقع في إسناده كثير من الروايات تبلغ زهاء 187موردًا(15)، وقد ذكر النجاشي(16) أن علي بن يقطين لم يروِ عن الصادق (عليه السلام) إلا حديثًا واحدًا، وروى عن موسى (عليه السلام) فأكثر، إلا أن السيد الخوئي أشكل على ذلك بقوله: (قد عرفت عن النجاشي أن علي بن يقطين لم يروِ عن الصادق (عليه السلام) إلا حديثًا واحدًا، وقد مرَّ عن الكشي روايته عن علي بن يقطين أنه رأى أبا عبد الله (عليه السلام) في الروضة، وعليه جبة خز سفرجلية، وقد يقال: أن هذا لا يجتمع مع ما ذكره الشيخ ـ الطوسي ـ من أن له كتاب ما سئل عنه الصادق (عليه السلام) من الملاحم، ولكنه واضح البطلان، فإن علي بن يقطين إنما جمع السؤالات ولم يكن هو السائل كما توهم القائل)(17). وعلى ذلك فلا يتم ما ذكره النجاشي من أن علي بن يقطين لم يروِ عن الصادق (عليه السلام) إلا حديثًا واحدًا .
وقد قال السيد الخوئي أيضاً: (من الغريب ما صدر عن بعض الأفاضل في المقام، حيث قال ما ملخصه: أن علي بن يقطين ولد سنة 124هـ فهربت أمه به إلى المدينة ورجعت بعد ظهور الدولة العباسية، وبما أن ظهورها كان سنة 132هـ فكان عمر علي بن يقطين عند رجوعه من المدينة ثمان سنوات، فلم يكن قابلًا للرواية عن أبي عبد الله (عليه السلام) ووجه الغرابة أنه لا تنحصر رواية علي (رضي الله عنه) عن الصادق (عليه السلام)
أن تكون بالمدينة قبل رجوعه منها، فيمكن أن تكون الرواية بعد ذلك، ولو كان في أيام تشرف علي بن يقطين للحج أو لزيارة قبر الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله))(18).
ولعلي بن يقطين عدة مؤلفات(19) هي:
1- ما سئل عنه الصادق(عليه السلام) في الملاحم.
2- مناظرة الشاك بحضرته.
3- والمسائل التي أخذها عن الإمام موسى الكاظم (عليه السلام).
أولاده:
1ـ الحسن، قال النجاشي(قدس سره) فيه: (كان فقيهًا، متكلمًا، روى عن أبي الحسن والرضا(عليه السلام)(20).
2ـ الحسين، وثقه الشيخ الطوسي والعلامة الحلي(21).
منزلته عند الإمام الكاظم(عليه السلام):
عرف علي بن يقطين بوثاقته وجلالة قدره عند الإمام الكاظم (عليه السلام)، كما كان ذا مكانة عظيمة في الطائفة(22)، وعد من خواص الإمام (عليه السلام) والمقربين منه، وقد كان (عليه السلام)
يخصه بالدعاء بالجنَّة وحُسن العاقبة، وهناك عدة روايات تؤكد على مكانته العظيمة عند الإمام (عليه السلام) منها:
1- قال الإمام الكاظم (عليه السلام): (إني استوهبت علي بن يقطين من ربي (عز وجل) البارحة فوهبه لي، إن علي بن يقطين بذل ماله ومودته فكان ذلك منا
مستوجبًا)(23).
2- وقال (عليه السلام): (ضمنت لعلي بن يقطين ألّا تمسه النار)(24).
3- وقال الإمام الرضا (عليه السلام): (أما أن علي بن يقطين مضى وصاحبه عنه راضٍ ـ يعني أبا الحسن الكاظم Aـ (25).
4- عن داود الرقي قال: دخلت على أبي الحسن (عليه السلام) يوم النحر، فقال مبتدئًا: ما عرض في قلبي أحد وأنا على الموقف إلا علي بن يقطين، فإنه مازال معي وما فارقني حتى أفضت)(26).
أقوال العلماء فيه:
1- قال الشيخ المفيد (قدس سره): فممن روى النص على الرضا علي بن موسى عليهما السلام بالإمامة من أبيه.
والإشارة إليه منه بذلك، من خاصته وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته…..وعلي بن يقطين)(27).
2- قال الشيخ الطوسي(قدس سره): (ثقة، جليل القدر، له منزلة عظيمة عند أبي الحسن موسى (عليه السلام)، وعظيم المكان في الطائفة)(28).
3- قال الشيخ ابن شهر أشوب(قدس سره): ومن خواص أصحابه ـ أي أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام) ـ علي بن يقطين(29).
الدور الديني لعلي بن يقطين (رضي الله عنه):
إن المكانة التي أحرزها الشيعة في بغداد كان الفضل يعود فيه بشكل أساسي إلى رجال كانت لهم منزلة وشأن من أمثال علي بن يقطين الذي عمل مع العباسيين منذ بداية أمرهم، وكان له منصب ومكانة هامة لديهم(30)، وقد حاول ابن يقطين (رضي الله عنه) أن يستغل هذه الفرصة فقد حاول إشراك الشيعة ولاسيما شيوخهم في مواسم الحج بدافع التعريف بالمذهب الشيعي والمناظرة مع الفرق الدينية الأخرى، وكان علي بن يقطين (رضي الله عنه) يرسل في كل عام عدة إلى الحج نيابة عنه فقد (أحصي لعلي بن يقطين بعض السنين ثلاث مائة مُلَبٍ، أو مائتان وخمسون ملبيًا، وإنه لم يكن يفوته من يحج عنه، وكان يعطي بعضهم عشرة آلآف في كل سنة للحج، مثل الكاهلي، وعبد الرحمن بن الحجاج وغيرهما، ويعطي أدناهم ألف درهم، وسمعت من يحكي في أدناهم خمسمائة درهم)(31).

الدور السياسي لعلي بن
يقطين (رضي الله عنه):
اتخذ علي بن يقطين من صلته ببني العباس ووجوده في أكثر المناصب حساسية وهي منصب الوزارة في حكومة الرشيد طريقًا للوقوف إلى جانب المظلومين من أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، فوزارة علي بن يقطين عند الرشيد كانت من أمور الآخرة، ضمن بها قضاء حوائج الشيعة(32)، وذلك بأمر من الإمام الكاظم (عليه السلام)
فقد حاول علي بن يقطين (رضي الله عنه) مرارًا التخلص من منصبه لعدم طاقته الصبر على ما كان يراه من ظلم بني العباس للناس، إلا أن الإمام قد نهاه عن ذلك بكتابته له : لا تفعل فإن لنا بك أنسًا، ولإخوانك بك عزًا، وعسى الله أن يجبر بك عسرًا، أو يكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه. يا علي كفارة أعمالكم الإحسان لإخوانكم(33).
يتبين وبوضوح أن علي بن يقطين كان من المؤمنين الورعين الذين لا يرغبون بالعمل مع السلطان الجائر خشية أن يحسب عليه فيكون مُعينًا له على ظلمه، ولم تغره السلطة بالرغم من مكانته لدى السلطان، ولم يفرح بذلك المنصب كونه وزيرًا، بل كان متحرجًا من وجوده في حكومة ظالمة، ويحاول التخلص منها بأي شكل من الأشكال. وكان الإمام (عليه السلام) ينهاه عن التخلي عن منصبه، لسبب سامٍ لا يستطيع أحد القيام به إلا من كان من ضمن التشكيلة الحكومية، لدرء الظلم عن المؤمنين، والدفاع عنهم، ومساعدتهم في تيسير مصالحهم وأعمالهم، فكان توجيه الإمام (عليه السلام) له بمثابة خارطة طريق للمؤمنين العاملين في حكومات الظالمين في كل عصر وجيل وتبياناً عما هي واجباتهم لتبرئة ذمتهم: (يا علي كفارة أعمالكم الإحسان لإخوانكم)، أو كما ورد في نفس السياق عن الامام الصادق (عليه السلام): (كفارة العمل مع السلطان قضاء حاجات الإخوان).
وروي أنه لما قدم أبو ابراهيم موسى بن جعفر (عليه السلام) العراق، قال علي بن يقطين:
أما ترى حالي وما أنا فيه؟ فقال (عليه السلام): (يا علي إن لله تعالى أولياء مع أولياء الظلمة ليدفع بهم عن أوليائه، وأنت منهم يا علي)(34) وقد طلب منه الإمام أن يضمن له واحدة والإمام يضمن له ثلاث:(اضمن لي أن لا تلقى أحدًا من أوليائنا إلا قضيت حاجته وأكرمته، وأضمن لك ان لا يظلك سقف سجن أبدًا، ولا ينالك حد سيف أبدًا ولا يدخل الفقر بيتك أبدًا، يا علي من سر مؤمنًا فبالله بدأ، وبالنبي ثنّى، وبنا ثلّث)(35).
فإن الإمام الكاظم (عليه السلام) يعلمنا من خلال هذه المحاورة أهمية خدمة المؤمنين وتكريمهم وقضاء حوائجهم وعظيم الثواب المترتب على ذلك، وذلك لما قد يتعرض له المؤمن من المسؤولية والخطر وهو يرفع الظلم والجور عن المؤمنين أو يعينهم في إنجاز مصالحهم.
وفي نفس الوقت كان الإمام حريصًا على سلامة ابن يقطين والاحتفاظ بموقعه وتوجيهه إلى تجنب أي عمل يسبب انكشافه أمام السلطات، فمرة (حمل الرشيد في بعض الأيام إلى علي بن يقطين ثيابا أكرمه بها، وكان في جملتها دراعة خز سوداء من لباس الملوك مثقلة بالذهب، فأنفذ علي بن يقطين جل تلك الثياب إلى موسى بن جعفر (عليه السلام)
وأنفذ في جملتها تلك الدراعة، وأضاف إليها مالًا كان عنده على رسم له فيما يحمله إليه من خمس ماله .فلما وصل ذلك إلى أبي الحسن (عليه السلام) قبل المال والثياب، ورد الدراعة على يد الرسول إلى علي بن يقطين وكتب إليه: (احتفظ بها، ولا تخرجها عن يدك، فسيكون لك بها شأن تحتاج إليها معه)، فارتاب علي بن يقطين بردها عليه، ولم يدر ما سبب ذلك، واحتفظ بالدراعة. فلما كان بعد أيام تغير علي بن يقطين على غلام كان يختص به فصرفه عن خدمته، وكان الغلام يعرف ميل علي بن يقطين إلى أبي الحسن موسى (عليه السلام)،

ويقف على ما يحمله إليه في كل وقت من مال وثياب وألطاف وغير ذلك، فسعى به إلى الرشيد فقال: إنه يقول بإمامة موسى بن جعفر، ويحمل إليه خمس ماله في كل سنة، وقد حمل إليه الدراعة التي أكرمه بها أمير المؤمنين في وقت كذا وكذا. فاستشاط الرشيد لذلك وغضب غضبًا شديدًا، وقال: لأكشفن عن هذه الحال، فإن كان الأمر كما تقول أزهقت نفسه. وأنفذ في الوقت بإحضار علي بن يقطين، فلما مثل بين يديه قال له : ما فعلت بالدراعة التي كسوتك بها؟ قال: هي يا أمير المؤمنين عندي في سفط مختوم فيه طيب، قد احتفظت بها، فكلما أصبحت إلا وفتحت السفط ونظرت إليها تبركًا بها وقبلتها ورددتها إلى موضعها، وكلما أمسيت صنعت بها مثل ذلك.
فقال: أحضرها الساعة، قال: نعم يا أمير المؤمنين. واستدعى بعض خدمه فقال له: امض إلى البيت الفلاني من داري، فخذ مفتاحه من خازنتي وافتحه، ثم افتح الصندوق الفلاني فجئني بالسفط الذي فيه بختمه. فلم يلبث الغلام أن جاء بالسفط مختومًا، فوضع بين يدي الرشيد فأمر بكسر ختمه وفتحه. فلما فتح نظر إلى الدراعة فيه بحالها، مطوية مدفونة في الطيب، فسكن الرشيد من غضبه، ثم قال لعلي بن يقطين : ارددها إلى مكانها وانصرف راشدًا، فلن أصدق عليك بعدها ساعيًا. وأمر أن يتبع بجائزة سنية، وتقدم بضرب الساعي به ألف سوط، فضرب نحو خمسمائة سوط فمات في ذلك) (36)، وقد خرج علي بن يقطين من هذا الامتحان بفضل تسديد الإمام له، والدعاء له، ودفع الأخطار عنه في عدة مناسبات ووقائع، بما يتمتع به الإمام (عليه السلام) من علم غيبي وإحاطة شاملة بالأمور ولاسيما أن أمر تشيعه لم يكن خافيًا على الأذناب والعملاء، والذين يتقربون إلى السلطة بكل وسيلة .
هذه الحادثة في هذه الرواية تبين مدى حرص الإمام (عليه السلام) على حياة وكرامة فرد واحد من المؤمنين والاهتمام به، وعدم التخلي عن نصحه وتوجيهه، فلك أن تتصور مدى اهتمام الإمام (عليه السلام) بالمؤمنين وحرصه عليهم ورعايتهم!!!
وفاته ومرقده:
اختلف أصحاب الكتب الرجالية في تاريخ وفاة علي بن يقطين (رضي الله عنه) فقد ذهب النجاشي(37) والشيخ الطوسي(38) إلى أنه مات سنة (182هـ) وقد ذكر الشيخ الطوسي أنه قد مات وله من العمر(57) عامًا، وقد ذهب الكشي(39) إلى أن وفاته سنة (180هـ) لكن السيد الخوئي(40) أشكل على ما ذكره الشيخ الطوسي من أنَّ عُمر علي بن يقطين كان سبعًا وخمسين سنة لا يجتمع مع قوله:
ولد سنة (124) وتوفى سنة (182)،
نعم يجتمع ذلك مع ما ذكره الكشي من أن علي بن يقطين مات سنة (180)، ولكن لو حسبنا على ما استدل به السيد الخوئي، يصبح عمر علي بن يقطين (رضي الله عنه) (56) سنة.

ويقع قبره اليوم في مركز مدينة البصرة القديمة شارع بشار مقابل الجامع الكبير وهناك رواية تشير إلى أن وفاته بمدينة بغداد، وأن الأمين العباسي ولي عهد هارون قد صلى على جنازته، حينما كان الإمام الكاظم (عليه السلام) في غياهب السجون(41).رحم الله علي بن يقطين وأسكنه الجنة مع سادته ومواليه محمد وآل محمد>

 

الباحثة : زهراء كاظم التميمي

نشر في العدد 71


1) رجال النجاشي/النجاشي (273)
2)خلاصة الأقوال/ الحلي (174)
3)رجال الطوسي/ الطوسي (340)
4)أعيان الشيعة/ محسن الأمين (8/371)
5) إتقان المقال/ محمد طه نجف (99)
6)رجال النجاشي (273)
7)الفهرست/ الطوسي(154)، تحف العقول/ ابن شعبة (410).
8)الفهرست (154).
9)ينظر رجال النجاشي(274)، رجال بن داود (142).
10)ينظر الرسائل العشر / الطوسي (19)
11)اختيار معرفة الرجال / الطوسي (2/ 829)
12)أعيان الشيعة (8/371)
13)خلاصة الأقوال (174)
14)ينظر الرسائل العشر (19)
(15)معجم رجال الحديث / الخوئي (13/ 252)
(16)رجال النجاشي (273)
(17)معجم رجال الحديث (13/ 249)
(18)معجم رجال الحديث (13/ 250)
(19)الفهرست(154)، تحف العقول/ الحراني (410)
(20)رجال النجاشي (45/ رقم 91)
(21)رجال الطوسي ( 355/رقم 5259)، خلاصة الأقوال (114)
(22)الفهرست (154)
(23)اختيار معرفة الرجال (2/ 819/732)
(24)المصدر السابق (729/رقم 808)
(25)المصدر السابق (730/2 رقم 809)
(26)المصدر السابق (2/731 رقم 813)
(27)الارشاد / المفيد (2 / 247)
(28)الفهرست (154/ رقم 388)
(29)مناقب آل أبي طالب (3/438)
(30)الرسائل العشر (19)
(31)اختيار معرفة الرجال/ج2 ص733.
(32)عوالي اللئالي/ ابن أبي جمهور الاحسائي (1/ 27)
(33)الاحتجاج/ الطوسي (2/159)، حقوق المؤمنين / ابن طاهر الصوري (24)
(34)الاحتجاج (2/159)
(35)حقوق المؤمنين (24)
(36)الإرشاد (313)
(37)رجال النجاشي (273)
(38)الفهرست ( 154)
(39)اختيار معرفة الرجال (2/ 729 رقم 805).
(40)معجم رجال الحديث (13/ 252).
(41)تحف العقول (410).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.