أغلب الباحثين المستشرقين يرون أن النص القرآني هو نتاج من صنع النبي محمد (صلى الله عليه وآله)، وما المكي والمدني إلا دليل على ذلك، إذ أن المكي والمدني أفرزا لنا أسلوبين قرآنيين مختلفين وما سبب اختلاف هذين الأسلوبين إلا لتأثر النبي محمد (صلى الله عليه وآله) ببيئة كل مجتمع عاش فيه، فالمجتمع المكي أمي ذو مستوى ثقافي متدني وبعكس ذلك في المدينة فالمجتمع المدني هو مجتمع متحضر فانعكس ذلك على ثقافة النبي فأنتج قرآناً بهذا المستوى وهو القرآن المدني.
وفي هذا البحث بعد أن عرف بالمكي والمدني والمقصود منه في اصطلاح العلماء قدم دراسة نقدية لهذا الاتجاه الذي لا يؤمن بالوحي الإلهي المحمدي.