Take a fresh look at your lifestyle.

نفحات من سيرة الإمام الكاظم(عليه السلام) الإنسانية

0 601

    تحفل سيرة الإمام الكاظم (عليه السلام) بالمواقف المضيئة باعتباره أحد أئمة المسلمين المنصوص عليهم، وكما هو معروف إنه أجلُّ وِلد الأمام جعفر الصادق (عليه السلام) قدرًا وأعظمهم محلًا وأبعدهم في الناس صيتًا، وكان(عليه السلام) أعبدَ أهل زمانه وأورعهم وأفقههم، واجتمع جمهور شيعة أبيه على القول بإمامته والتعظيم لحقه والتسليم لأمره، وكان في طليعة الزاهدين في الدنيا المعرضين عنها.
لقد استلهم الإمام(عليه السلام) هذه المواقف المضيئة وخاصة مواقفه الإنسانية العظيمة من كتاب الله العزيز ومن سيرة آبائه
الكرام (عليهم السلام) الذين درجوا بها كابرًا عن كابر، وتحملوا في هذا السبيل التقتيل والتعذيب والتنكيل وتعرضوا إلى أشد ألوان الظلم.
عاش الإمام الكاظم (عليه السلام) مهتمًّا بكرامة الإنسان وحقوقه دأبًا على سيرة آبائه وأجداده الطاهرين.
صور من مواقف الإمام(عليه السلام) :
ومن المواقف الإنسانية لدى الإمام الكاظم (عليه السلام) والتي كان لا يألو جهدًا إلى السعي في ترسخ دعائمها لدى عامة الناس والمجتمع، منها ما يبدو جليًا على خطوات سيرته الشريفة، حثُّه على لمِّ شعث الناس على محور العدالة، والمحافظة على الحقوق العامة والدعوة إلى توطيد أواصر الأخوة الإسلامية وإفشاء القيم الإنسانية والمبادرة إلى قضاء حوائج الإخوان، والنهوض بما تتطلبه حقوق الإنسان عمومًا كإنسان بغض النظر عن انتمائه وجنسه وهويته، ومما ورد عنه(عليه السلام) في هذا المجال: (أنه استأذن إبراهيم الجمَّال على أبي الحسن علي بن يقطين الوزير، فحجبه، فحجَّ علي بن يقطين في تلك السنة فاستأذن بالمدينة على مولانا موسى بن جعفر (عليهما السلام) فحجبه، فرآه ثاني يومه، فقال علي بن يقطين: يا سيدي ما ذنبي؟ فقال(عليه السلام): حجبتك لأنك حجبت أخاك إبراهيم الجمّال، وقد أبى الله أن يشكر سعيك، أو يغفر لك إبراهيم الجمّال)(1)

ولم يأذن له الإمام بلقائه حتى استرضى إبراهيم الجمال واعتذر له، ليسحق عنفوان النفس الأَمَّارة بالسوء ويعتذر من أخيه عما بدر منه، وأن يعيد نفسه التي ربما تلوثت بكبرياء السلطة إلى نصاب الحق وجادة الصواب.
وكثيرة هي وصاياه في الأخوة الإسلامية والإنسانية، ومنها ما جاء في خبر شعيب العقرقوفي في دخول يعقوب المغزلي على موسى بن جعفر(عليهما السلام) وقوله (عليه السلام)
له: (يا يعقوب: قدمت أمس، ووقع بينك وبين أخيك شر في موضع كذا وكذا، حتى شتم بعضكم بعضًا، وليس هذا من ديني ولا دين آبائي، ولا نأمر بهذا أحدًا، فاتَّقِ الله وحده……. إلخ )(2)، إن مثل هذا الحديث وأشباهه ليؤكد اهتمام الإمام الكاظم (عليه السلام) وعنايته في ترسيخ أواصر الأخوة الإنسانية، ولو تأملت في قوله (عليه السلام):
(وليس هذا ديني ولا دين آبائي)، لعلمت مدى أهمية تلك الحقوق الإنسانية لدى الإمام(عليه السلام)، حيث إنه نسب الفعل إلى الدين ونسب الدين إليه، وواضح ماذا يعني الدين عند أهل البيت(عليهم السلام)، فإن ما يدينون به هو بكل تأكيد الإسلام الحقيقي وهو يحمل في جوهره احترام القيم الإنسانية، وأنهم دأبوا جميعًا على الدعوة إليها وتوعية الناس عليها ولفت أنظارهم إلى رعايتها في حركاتهم وسكناتهم وإرشاداتهم .
وكان(عليه السلام) واضح الرؤية، خبير بما تؤول إليه الأمور، دائبًا في إرشاد أتباعه ومريديه أيام جبروت الحكم العباسي الجائر، وكان يدعوهم إلى التمسك بالتقيَّة كمبدأ تحصيني يحافظ فيه على الوجود الإسلامي الأصيل، فقد روى معمر بن خلّاد قال: سألت الأمام أبا الحسن موسى (عليه السلام)
عن القيام على الولاة الظالمين، فقال (عليه السلام):
قال الإمام الصادق (عليه السلام): ( التقيَّة ديني ودين آبائي ولا دين لمن لا تقية له)(3)، فهو يوصي بالتزام هذا المبدأ حذرًا من أن يؤدي جهل أو حماقة أحد من الناس إلى إثارة سخط الحكّام وغضبهم من جهة وحرصًا على وحدة المسلمين وتماسكهم من جهة أخرى، إضافة إلى أخذ الحيطة من أن تُعطى ذريعة للسلطات الظالمة لتبرير عدوانهم ضد أهل البيت(عليهم السلام) وأتباعهم، وراح دائبًا يأمر أنصاره بالعمل مما يقتضيه الواجب الإنساني والتكليف الشرعي في دولة الحكام الذين عاصرهم، ويرشدهم إلى عدم تعريض النفس إلى الهلكة، ويُذكر أنه أجاز لهم بصفته إمامهم الشرعي الذين يرجعون إليه الانخراط في أعمال الدولة الرسمية التي تتطلبها المرحلة التي يعيشونها، بل إنه لم يسمح لعلي بن يقطين لما استأذنه بترك العمل بدولة هارون العباسي، فقد قال (عليه السلام) له: (لا تفعل فإنَّ لنا بك أُنسًا، ولإخوانك بك عِزًّا، وعسى أن يجبُرَ الله بك كسرًا، ويكسر بك نائرة المخالفين عن أوليائه، يا علي كفارة أعمالكم الإحسان إلى إخوانكم، اضمن لي واحدة وأضمن لك ثلاثًا، اضمن لي أن لا تلقى أحدًا من أوليائنا إلا قضيت حاجته وأكرمته، وأضمن لك أن لا يظلك سقف سجن أبدًا ولا ينالك حد سيف أبدًا، ولا يدخل الفقر بيتك أبدًا، يا عليّ مَنْ سَرَّ مؤمنًا فبالله بدأ، وبالنبي(صلى الله عليه وآله) ثنّى، وبنا ثلَّث)(4)،

ولما قدم الإمام (عليه السلام) إلى العراق قال له علي بن يقطين : أما ترى حالي وما أنا فيه؟ فقال (عليه السلام): (يا علي إن لله تعالى أولياء مع أولياء الظلمة ليدفع بهم عن أوليائه وأنت منهم يا علي)(5).
وقد تصدَّر أصحاب الإمام(عليه السلام) المقربين مواقع سياسية مهمة في الحكومات العباسية، وكان الإمام(عليه السلام) يثني عليهم ويثمن عملهم، وكان يشترط عليهم قضاء حوائج المؤمنين، أمثال:
ـ علي بن يقطين: كان وزيرًا في حكومة هارون العباسي.
ـ حفص بن غياث: وَليَ القضاء ببغداد الشرقية من قبل هارون ثم تولَّى قضاء الكوفة (6).
ـ عبد الله بن سنان بن طريف: وكان خازنًا للمنصور والمهدي والهادي والرشيد(7).
ـ الفضل بن سليمان الكاتب البغدادي: وكان يكتب للمنصور والمهدي(8).
ـ محمد بن إسماعيل بن بزيع: من صلحاء الطائفة ومن عيونها وأحد رواة حديث الإمام الكاظم (عليه السلام)، كان مولىً للمنصور وأحد وزراء الدولة العباسية (9).
ـ الحسن بن راشد : مولى بني العباس وكان وزيرًا للمهدي والهادي والرشيد (10).
وهكذا دأب أهل البيت(عليهم السلام) في تأديب شيعتهم ومواليهم بعدم إظهار الخلاف مع الحكام. بل كان أهل بيت النبوة(عليهم السلام) يتواصلون مع حكام زمانهم ويقدمون لهم العون والمشورة، ولم يظهروا عليهم الخلاف، إلا إذا تعرضت قيم الأمة ومقدساتها منهم إلى ضرر.
ولا تذهبن الظنون بالإنسان شططًا ويحسب أن تلك المواقف والممارسات تعد مداهنات أو غير ذلك من الحالات، فإن الإمام(عليه السلام) ليس كأحد من الناس، فهو (عليه السلام)
في عقيدتنا عندما يتخذ الموقف يكون مطابقًا لما في الواقع ونفس الأمر، وقد يطلب مثل ذلك من هو من عامة الناس فلا يصيبه ولا يدركه، فليتقِّ اللهَ من لم تتم لهم المعرفة بهم(عليهم السلام).
جملة من وصاياه(عليه السلام):
أخذ الإمام الكاظم(عليه السلام) على عاتقه كدأب آبائه الطاهرين الاهتمام بالإنسان، فنهض بأعباء تلك المهمة جاهدًا يبني الطبقة التي كانت تنشد تلك المعاني السامية، ويربي طلّاب مدرسته على الانصهار في شخصية المصطفى(صلى الله عليه وآله) والتزام منهجه الشريف والاقتداء بأثره الكريم والاهتداء بنور مصباحه المنير أخلاقه العظيمة، فكانت وصاياه(عليه السلام) وخاصة التي نوَّر بها تلميذه هشام بن الحكم، وكلها ترتكز في هذا الجانب على أصول التربية الروحية وحث الناس على المروءة والاستفادة من العلم والعلماء، ومنها قوله(عليه السلام): (يَا هِشَامُ لَا دِينَ لِمَنْ لَا مُرُوَّةَ لَه، ولَا مُرُوَّةَ لِمَنْ لَا عَقْلَ لَه، وإِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ قَدْراً الَّذِي لَا يَرَى الدُّنْيَا لِنَفْسِه خَطَراً)(11). فالإمام في هذه الكلمة القيّمة على اختصارها، يحث الناس على أن يعرف كل منهم قدره وحجمه الحقيقي، وأن لا تذهب به المذاهب ولا تغيره الأحوال، وأن يعلم أن رصيده الحقيقي هو قوة دينه وصلابة إيمانه، وأن صلاح الدين قائم على التزام التقوى والورع عن محارم الله، والولي كل الولي من توالت أقواله وأفعاله على موافقة كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله)،
وأن من كانت له مروءة أو رجولة أو قوة شخصية أو حاجز عن المعصية، فقد كمل عقله، وأن من كمل عقله فحري به أن يتجنب ما حرم الله، إلى ما أحله له. وبذلك يحترم حق غيره ويكون عنصرًا نافعًا وفاعلًا في المجتمع .
وقال(عليه السلام): (يا هشام، مكتوبٌ في الإنجيل: طوبى للمتراحمين، أُولئك هم المرحومون يوم القيامة، طوبى للمصلحين بين الناس، أُولئك هم المقرّبون يوم القيامة، طوبى للمطهَّرة قلوبهم، أُولئك هم المتّقون يوم القيامة، طوبى للمتواضعين في الدنيا، أُولئك يرتقون منابر الملك يوم القيامة)(12)، وهذا الحديث بحدِّ ذاته يتضمن درسًا للحكام والأمراء ليعاملوا الناس بالحسنى، لأن الرحمة عادة ما تكون تنازلية، من القوي إلى الضعيف ومن القادر إلى المقدور عليه، حتى قيل : العفو عند المقدرة .
وأما ما رشح عن فكر الإمام الكاظم(عليه السلام)
في اتخاذ الدين أو العقيدة فالإمام(عليه السلام) نلاحظه يرى أن من حق المرء أن ينتخب دينه الذي يختار بكل قناعة وحرية ويؤسس اتخاذ الدين انطلاقًا من العمل بمقتضى قوله تعالى: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (البقرة : 256)، فهو(عليه السلام) في هذا الاتجاه لا يؤمن باستخدام الضغط والقوة لإجبار الناس على هجر ديانتهم أو تغيير معتقداتهم، ولا يرجح لهم ذلك إلا بما يقع في نطاق قناعتهم، فلا اعتقاد في نظره إلا بوعي ومعرفة، ولكنه كان شديد الحرص على توعية الناس لإبعادهم عما يدين به الظالمون، فالظالمون يدينون بما لا يدين به أئمةُ العدل والمصلحون وهم ـ أي الظالمون ـ على طرفي نقيض مع المؤمنين والمصلحين .
وأما في حقوق الإخوان فكان الإمام الكاظم(عليه السلام) يمثل العروة الوثقى للأخوة الإيمانية للتفاعل مع المؤمنين انطلاقًا من قوله تعالى: ( إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا الله لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات:10) وكان سلام الله عليه يسعى لتجسيد هذا المفهوم لدى عامة الناس وخاصتهم، فتراه عادة يعود مرضى المخالفين، وتارة يساعد المحتاجين، وكان يبعث إلى المساكين بصرر من المال، حتى ذهبت صِرارهُ مثلًا: (مثل صرار موسى) (13)،
وكانت إذا جاءت الصرة أحدًا منهم أنعشت حاله وتجلت البركة على عياله، وكثرت عليه للمعيشة روافدها بفضل بركة صاحبها (عليه السلام).
وكان يصِلُ الأقربين والأبعدين كما هو دأب المعصومين، ويشترك في تشييع جنائز المسلمين ولا يترك فرصة سانحة إلا ويملأ بها قلوب المحبين بالحكمة والموعظة الحسنة والتحرير من الدنيا وتبعاتها.
يقول (عليه السلام): (إِنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ يَقُولُ: إِنِّي لَمْ أُغْنِ الْغَنِيَّ لِكَرَامَةٍ بِه عَلَيَّ، ولَمْ أُفْقِرِ الْفَقِيرَ لِهَوَانٍ بِه عَلَيَّ، وهُوَ مِمَّا ابْتَلَيْتُ بِه الأَغْنِيَاءَ بِالْفُقَرَاءِ، ولَوْلَا الْفُقَرَاءُ لَمْ يَسْتَوْجِبِ الأَغْنِيَاءُ الْجَنَّةَ)(14)
وكان(عليه السلام) يدعو المؤمنين ويحثهم إلى التواصل والتزاور، فإن ذلك يشدُّ أواصر الأخوة الإيمانية، ويقوي عقد الروابط الاجتماعية.
عنْ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْعَبْدَ الصَّالِحَ ـ وهو من ألقاب الإمام الكاظم (عليه السلام) ـ يَقُولُ: (مَنْ زَارَ أَخَاه الْمُؤْمِنَ لِلهِ لَا لِغَيْرِه يَطْلُبُ بِه ثَوَابَ اللهَ وتَنَجُّزَ مَا وَعَدَه اللهَ عَزَّ وجَلَّ وَكَّلَ اللهَ عَزَّ وجَلَّ بِه سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ مِنْ حِينِ يَخْرُجُ مِنْ مَنْزِلِه حَتَّى يَعُودَ إِلَيْه يُنَادُونَه أَلَا طِبْتَ وطَابَتْ لَكَ الْجَنَّةُ تَبَوَّأْتَ مِنَ الْجَنَّةِ مَنْزِلاً)(15).
وسأل (عليه السلام) يومًا أحد أصحابه قائلًا: (يا عاصم كيف أنتم في التواصل والتّبار؟) فقال: على أفضل ما كان عليه أحد. فقال: (أيأتي أحدكم منزل أخيه عند الضيقة فلا يجده فيأمر بإخراج كيسه فيخرج فيفض ختمه فيأخذ من ذلك حاجته فلا ينكر عليه ؟)
قال: لا. قال (عليه السلام): (لستم على أفضل ما كان أحد عليه من التواصل)(16).
فهو (عليه السلام) بهذا التوجيه النبيل يريد أن يحض محبيه على أن يكونوا قدوة يحتذى بهم، ويدعوهم أن يكونوا عناصر خير فاعلة داعية إلى الله بالقول والعمل، وأن تكون بيوتهم وجيوبهم مفتوحة أمام إخوتهم المؤمنين، إنها التربية الروحية الإسلامية .. إنه الإعداد الرسالي للنخب الإيمانية . كل ذلك من أجل مد جسور التعاون بين جميع أفراد البشر، وهذه هي بحد ذاتها دعوة صادقة لترسيخ الحقوق الإنسانيَّة .
وكان سلام الله عليه يشتري الرقيق ثم يعتقهم لوجه الله ويذكر في هذا الصدد أنه أعتق ألف مملوك كل ذلك لوجه الله وابتغاء مرضاته والتقرب إليه (17).
هذا وقد كرَّس الإمام الكاظم(عليه السلام) حياته كلها من أجل الحق، وقد تأثر بفكره الإنساني حتى سجّانوه، ولهذا شرع هارون ينقله من سجن إلى سجن، كلما وردت له من جواسيسه تقارير حول تأثر اعتقاد من هم حوله بأفكاره. حتى قضى شهيدًا في سبيل الإيمان والعقيدة، بعد أن فضح طغيان دولة بني العباس بروح جهادية عظيمة وإرادة صلبة قوية، وهكذا وقف سلام الله عليه كما وقف قبله آباؤه وأجداده الطاهرين من أهل بيت النبوة(عليهم السلام) والذين كانوا يتابعون أداء الرسالة الإنسانية التي نهض بها الرسول(صلى الله عليه وآله) وتحملوا في سبيل ذلك من حكام الجور في زمانهم أشد المعاناة، ولولا جهودهم الحثيثة، لما تحررت الأنام من نير عبودية أولئك الحكام .

نشرت في العدد 61


1) عيون المعجزات ص 100.
2) دلائل الإمامة/ابن جرير الطبري ص434.
3) وسائل الشيعة/الحر العاملي ج16 ص210 .
4) بحار الأنوار ج48 ص136.
5) الاحتجاج/الشيخ الطبرسي ج2 هـ ص159.
6) أعيان الشيعة ج6ص205.
7) مستدركات أعيان الشيعة ج2 ص164 .
8) نقد الرجال /التفريشي ج4 ص20 .
9) أعيان الشيعة ج6 ص227.
10) أعيان الشيعة ج5 ص71 .
11) الكافي للكليني ج1 ص19.
12) تحف العقول/ ابن شعبة الحراني ص393.
13) إرشاد المفيد 2 : 234.
14) أصول الكافي للكليني / ج2/ص265.
15) الكافي ج2/ 178.
16) مكارم الأخلاق /الطبرسي ص 145.
17) ينظر / أعلام الهداية / الإمام الكاظم / عتقه للعبيد/ ص33.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.