أصبحت قضية صلح الإمام الحسن(عليه السلام) مع معاوية بن أبي سفيان مثاراً للكثير من الجدليات والنزاعات، وقد كتب عنها الكثير أيضاً من البحوث والدراسات، ولعل كتاب صلح الحسن للشيخ راضي آل يس من خيرة ومقدمة الكتب التي تناولت هذا المطلب بحثاً وعمقاً وجهداً.
ولا أخال نفسي وأنا أبحث في رؤى وتوجهات أصحاب الإمام الحسن (عليه السلام) أن أعيد الكرَّة فيما كتب الماضون الذين أشبعوا الموضوع بما يسد الثغرات هنا وهناك ولكني كلما حضرت مجلس ذكرى وفاة الإمام الحسن(عليه السلام) وسمعت خطيبًا يذكر ما واجهه الإمام الحسن(عليه السلام) من بعض أصحابه والمحسوبين عليه من غلظة في القول أعود سريعاً لأقلِّب كتب التاريخ وأحاول فهم المواقف بما تتيح به النصوص الموجودة في الكتب.
هناك حديث انصب عليه بحثي هذا وهو قول أحدهم في حضرة الإمام (عليه السلام): (السلام عليك يا مُذِلَّ المؤمنين)، لنكن معاً كي نستقصي كتب التاريخ حول الحديث وعمن صدر وصحته؟
أولاً: سوف نورد عددًا من الروايات وندرجها تباعاً:
1- حدثنا أبو محمد قال: أخبرنا عمارة بن زيد قال: حدثنا إبراهيم بن سعد قال: حدثنا محمد بن جرير قال: أخبرني ثقيف البكّاء، قال رأيت الحسن بن علي عند منصرفه من معاوية، وقد دخل عليه حجر بن عدي فقال: السلام عليك يا مذل المؤمنين، فقال: (مه، ما كُنتُ مُذِلَّهم بل أنا مُعِزَّ المؤمنين وإنَّما أردتُ البقاءَ
عليهم)(1).
2- (… وانصرف- الحسن(عليه السلام) – إلى الكوفة، فأقام بها عاتباً على أهلها، موارياً لهم حتى دخل عليه حجر بن عدي(الطائي) فقال له: يا أمير المؤمنين كيف يسعك ترك معاوية، فغضب الحسن غضباً شديداً حتى احمرت عيناه ودرّت أوداجه وسكبت دموعه وقال: ويحك يا حجر تسميني بإمرة المؤمنين وما جعلها الله لي ولا لأخي الحسين ولا لأحد مضى ولا لأحد يأتي إلا لأمير المؤمنين خاصة… فانصرف[حجر] وهو يستغفر الله، فمكث أياماً، ثم عاد إليه فقال له: السلام عليك يا مُذِلّ المؤمنين، فضحك في وجهه، وقال: والله يا حجر هذه الكلمة لأسهل علي وأسرّ إلى قلبي من كلمتك الأولى، فما شأنك؟ أتريد أن تقول إن خيل معاوية قد أشرفت على الأنبار وسوادها وأتى في مائة ألف رجل من هذين المصرين ـ يريد بهما البصرة والكوفة ـ، فقال حجر: مولاي ما أردت أن أقول إلا ما ذكرته، فقال: والله يا حجر لو أني في ألف رجل لا والله إلا في مائتي رجل لا والله إلا في سبع نفر لما وسعني تركه ولقد علمت أن أمير المؤمنين دخل عليه ثقاته حين بايع أبا بكر فقالوا مثلما قلتم لي فقال لهم مثلما قلت لكم)(2).
3- أخبرنا محمد بن فضيل عن السري بن إسماعيل عن الشعبي عن سفيان بن أبي الليل (أنه أتى (حسن) بالمدينة حين انصرف من عند معاوية فوجده بفناء داره فلما انتهى إليه قال: السلام عليك يا مُذِلَّ المؤمنين، قال: فقال: ما ذكرك لهذا؟ قال: فذكَّرتهُ الذي كان منه من تركه القتال ورجوعه إلى المدينة، فقال له الحسن: (يا سفيان أما أني سمعت عليًا يقول: لا تذهب الليالي والأيام حتى يجتمع أمر هذه الأمة على رجل واسع السرم ضخم البلعوم يأكل ولا يشبع لايموت حتى لا يكون له في السماء عاذر ولا في الأرض حامد وإنه معاوية وإني قد عرفت أن الله بالغ
أمره…)(3).
4- بحذف السند قال أبو العريف: كنا في مقدمة الحسن بن علي اثني عشر ألفاً تقطر أسيافنا من الحدة على قتال أهل الشام، وعلينا أبو العمر طه فلما أتانا صلح الحسن بن علي ومعاوية كأنَّما كُسِرتْ ظهورنا من الحرد والغيظ، فلما قَدِمَ الحسن بن علي الكوفة قام إليه رجل منا يكنى أبا عامر سفيان بن الليل فقال: السلام عليك يا مُذِلَّ المؤمنين ، فقال الحسن: (لا تقل ذلك يا أبا عامر لم أذِلَّ المؤمنين ولكني كرهت أن أقتلهم في طلب المُلك)(4).
5- روي عن علي بن محمد بن بشير الهمداني، قال خرجت أنا وسفيان بن أبي ليلى حتى قدمنا على الحسن المدينة، فدخلنا عليه، وعنده المسيب بن نجبة وعبد الله بن الوداك التميمي وسراج بن مالك الخثعمي فقلت: السلام عليك يا مُذِلَّ المؤمنين، قال: (وعليك السلام، اجلس، لست بِمُذِلِّ المؤمنين، ولكني مُعِزَّهم ما أردت بمصالحتي معاوية إلا أن أدفع عنكم القتل، عندما رأيت من تباطؤ أصحابي عن الحرب ونكولهم عن القتال، والله لئن سرنا إليه بالجبال والشجر ما كان بُدٌّ من إفضاء هذا الأمر إليه)(5).
6- وذكروا أنه لما تمت البيعة لمعاوية، وانصرف راجعاً إلى الشام أتاه ـ يعني أتى الحسن ـ سليمان بن صرد، وكان غائباً عن الكوفة، وكان سيد أهل العراق ورأسهم، فدخل على الحسن فقال: السلام عليك يا مُذِلّ المؤمنين ! فقال الحسن: (وعليك السلام، اجلس للهِ أبوك). قال: فجلس سليمان، وقال: أما بعد، فإن تعجّبنا لا ينقضي من بيعتك معاوية، ومعك مائة ألف مقاتل من أهل العراق، وكُلُّهم يأخذ العطاء، مع مثلهم من أبنائهم ومواليهم، سوى شيعتك من أهل البصرة وأهل الحجاز(6).
7- لما سلَّم الحسن بن علي الخلافة إلى معاوية جاء إليه قيس بن سعد بن عبادة من خلص شيعته، وأخص أصحابه وعاتبه بقوله: يا مُذِلَّ المؤمنين. فأخذ (عليه السلام) بيده ملاطفة وقرره عنده حتى سكن وجعه(7).
8- من حديث طويل للإمام الصادق(عليه السلام)
لمحمد بن النعمان جاء فيه: (…اعلم أن الحسن لما طعن واختلف الناس فيه، سلم الأمر لمعاوية، فسلمت عليه الشيعة عليك السلام يا مُذِلّ المؤمنين، فقال(عليه السلام): (ما أنا بِمُذِلّ المؤمنين ولكني مُعِزّ المؤمنين، وإني لما رأيتكم ليس بكم عليهم قوة سلَّمت الأمر لأبقى أنا وأنتم بين أظهرهم، كما عاب العالم السفينة لتبقى أصحابها، وكذلك نفسي وأنتم لنبقى بينهم…)(8).
أول أمر نلاحظه في هذه الروايات اختلاف المكان الذي جرى فيه هذا الحدث، فبين الكوفة والمدينة، تارة نجد من يثبت أن ذلك حدث بعد رجوع الإمام الحسن(عليه السلام) إلى داره في الكوفة بعد المؤتمر الذي عقد بوجود معاوية وتم تسليمه الأمر، وتارة نجد أن هذا الحدث وقع بعد مغادرة الإمام الحسن(عليه السلام)
الكوفة ونزوله بالمدينة.
الأمر الثاني الذي نلاحظه هو اختلاف القائل، وقد أدرجنا أسماءهم حسب تسلسل الروايات المتقدمة وهم:
1- حجر بن عدي- 2،1-
2- سفيان ابن أبي الليل (ليلى)-4،3-
3- علي بن محمد بن بشير-5-
4- سليمان بن صرد الخزاعي-6-
5- قيس بن سعد بن عبادة -7-
6- شخص من عموم الشيعة دون
تسميته -8-
1- أما حجر فمن المستبعد أن تصدر عنه مثل هذه المقولة فهو منقاد إلى إمام زمانه لا يعترض عليه بما يأتي من فعل، وإن كان على نحو الأسف على تسليم الأمر لمعاوية، أو الحرقة على عدم بقاء الإمام الحسن(عليه السلام) في السلطة وهو المؤهل لها أو غير ذلك من الأسباب، عُرِفَ حجر بصلابته وبموقفه في السير على نهج الإمام علي حتى أصبح مطارداً من قبل معاوية وزبانيته، ورغم ذلك فقد واجه سلطة الأمويين في الكوفة بكل ما أوتي من قوة إلى أن دفع حياته ثمناً لإيمانه الراسخ بالإمام علي(عليه السلام)، والحديث يرويه رجل يقال له ثقيف البكّاء، وقد استقصينا جميع من كتب بالرجال فلم نجد له ذكرًا فهو رجل مجهول الحال إن لم يكن شخصيّة وهميّة، فلا نعرف مثلاً ابن من؟ ولماذا لقب بالبكّاء؟، يقول محقق كتاب نوادر المعجزات لمحمد بن جرير في معرض تعريضه بثقيف هذا:(من ثقيف البكّاء هذا؟، وكيف ينسب قولاً إلى ثبتٍ هو من أكبر صحابة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وقتل في ولائه صبراً؟ أكان هذا رأياً أو نقلاً لما يصفه العدو أو استيضاحًا لما أخبر به)(9)،
يبقى أمر وهو إدراج اسم حجر بن عدي الطائي وليس الكندي، ولم يذكر لنا التاريخ رجلاً يتحد مع حجر باسمه واسم أبيه باختلاف لقب عشيرته، اللهم إلا ما أورده ابن الأثير في حوادث سنة 51هـ حيث قال: (… وقد ذكر عبد الله بن خليفة الطائي الذي نفاه زياد إلى جبلي طيء شريكاً الحضرمي في قصيدته الطويلة التي يعاتب فيها حجر بن عدي الطائي ويرثي حجر بن عدي الكندي وأصحابه…)(10)،
وإن صحت هذه الرواية فمن المحتمل أن يكون وجود شخصين باسم حجر يجتمعان بالاسم واسم الأب ويختلفان باللقب أحدهما طائي والآخر كندي، وقد تكون عبارة (يا مُذِلّ المؤمنين صدرت عن الطائي ونُسبت خطأ للكندي بسبب التشابه الحاصل بينهما، والله أعلم).
2- أما ما نُسِب لسفيان فلنا معه وقفة:
أ- اختلفت الروايات الواردة في شأن اسمه، فتارة سفيان بن الليل، وأخرى سفيان بن أبي ليلى، وأخرى سفيان بن أبي الليل، أو سفيان بن ياليل، على أنها اتفقت على تلقيبه بالنهدي وبالهمداني.
ب- ورد الحديث بطريقين، طريق عن السري بن إسماعيل عن عامر الشعبي، عن سفيان، والآخر عن الحسن بن الحكم عن عدي بن ثابت عن سفيان بن الليل.
ت- أما وثاقة سفيان، فقد صرح الرجاليّون من العامة بكونه مجهولاً وحديثه منكراً(11)، وقالوا أيضا: كان ممن يغلو في الرفض ولا يصح حديثه(12) وأغلب الظن أن هذا الكلام قد وجهوه لهذا الرجل لأنه طعن معاوية بما قاله عن علي في ذيل الحديث رقم(3) الوارد أعلاه، وهذا الكلام طبعاً لا يليق عندهم لأنه يبين حقيقة معاوية كما صورها أمير المؤمنين(عليه السلام).
أما رجالنا فقد قالوا عنه: ممدوح، من أصحاب الإمام الحسن(عليه السلام)، بل واحد من حوارييه الثلاثة، الذين بلغت مكانتهم عند الإمام إلى حد تجاوز المصاحبة باتخاذهم أمناء لسره وأولياء نجدته في الرخاء والبلاء، وقد ورد قول عن أبي جعفر الإمام الباقر(عليه السلام)
لم نذكره يقول فيه: (إن سفيان عاتب الحسن بقوله: يا مُذِلّ المؤمنين)(13)، فإذا كان سفيان حوارياً من حواريي الإمام، أي من المقربين جداً فكيف له إساءة الأدب بحضرة الإمام؟ فلو كان من عامة الشيعة الذين كانت درجة معرفتهم بالإمام متواضعة، لهان الأمر.
الجواب لم يكن غائباً عن المؤرخين الذي علقوا على ذلك، فقد قالوا: إنه قال (يامُذِلّ المؤمنين) واعتذر له بأنه قال ذلك عن محبة(14)، ثم يضيف ابن داود في رجال: وفيه نظر(15)، بمعنى أن رجاليينا مدحوه ورضوا حديثه وأن ما صدر عنه كان بدافع محبته للإمام وتعبيراً عن حرقة قلبه لما يرى من استلاب حق الخلافة من الإمام، ولكنه لم يتمكن من توصيل ما في داخله من عتب إلا بهذه الصورة، أو لنقل إنها هفوة صدرت في ساعة حرجة ولكن كلمة ابن داود(فيه نظر) تجعلنا نستنتج بأن ابن داود بنى على موقف سفيان فكرة معينة جعلته يقول وفيه نظر بمعنى أنه يتوقف في ذلك.
3- أما علي بن محمد بن بشير الهمداني، فقد انفرد الدينوري بنقله الحديث عنه فلم نجد لعلي هذا ترجمة في الكتب وقد حاولنا جاهدين أن نصل إليها فلم نتمكن وعليه يمكن أن يكون حال الراوي بإحدى الصور الآتية:
أ- أن يكون محمد بن بشير الهمداني، وهذا الشخص يروي عن الإمام علي (عليه السلام) ولم نعرف شيئاً عن حاله.
ب- أن يكون الحديث: حدثني الحجاج بن علي عن محمد بن بشير الهمداني، ولكن الحجاج حذف فأصبح الراوي علي بن محمد
ج- أن يكون علي بن محمد بن بشير من عامة الشيعة، وقد روى عن المتحدث سفيان بن أبي ليلى المتقدم، ولكن صياغة الحديث جعلته كأنه هو الذي قال (يا مُذِلَّ المؤمنين) وليس سفيان.
4- أما سليمان بن صرد الخزاعي، فالحديث نفسه المروي عنه يميزه عن أقرانه، فهو سيد أهل العراق ورأسهم، وهذه المنزلة ليست بالهيّنة لكي تطلق على أي شخص، فالرجل له تاريخ مشرّف ومكانة مرموقة، صحب الإمام علياً(عليه السلام) وكان معه في صفين، ثم سار على نهج الهدى باتباعه الإمام الحسن(عليه السلام) ثم كاتب الإمام الحسين(عليه السلام)
فيمن كاتبه لكي يأتي الكوفة، ولكن الأحداث تغيرت بدخول ابن زياد الكوفة، فحبس مع من حبس إلى أن قتل الإمام الحسين(عليه السلام)
وتمكن من النجاة من السجن مع ثلة من أتباعه، فخرج طالباً لثارات الحسين واستشهد على إثر ذلك، أما إقحام اسمه في توجيه هذا القول للإمام الحسن(عليه السلام) فلم يورده إلا ابن قتيبة في كتابه الإمامة والسياسة، ولم يتسن لنا الوقوف على من روى هذه الحادثة، فقد أجمل ابن قتيبة بقوله: (وقالوا..)، فلم يذكر من رأى؟ وفي هذا الحديث نظر.
5- قيس بن سعد بن عبادة، قال مترجموه: كان ذا رأي وبأس وحزم، ومن شيعة أمير المؤمنين(عليه السلام) ومناصحيه(16)، أرسله والياً إلى مصر سنة 36هـ، وقد لزم نهج الإمام الحسن(عليه السلام) فكان حاضراً معه، يسدد كلامه وينصره في شتى المواقف، كان يشحذ الهمم ويعبئ الناس لمواجهة الجيش الأموي، وقد نقل هذا الحديث السيد نور الله التستري دون الإشارة إلى المصدر الذي أخذ منه الحديث، إضافة لعدم ذكره سلسلة الرواة التي اعتمدها في إيراد الحديث، وبذا فهو حديث منقطع، لا يمكن التعويل عليه إضافة لاشتراك أكثر من واحد في نسبة القول إليه.
6- قول الإمام الصادق(عليه السلام): فسلمت عليه الشيعة عليك السلام يا مذل المؤمنين، يحمل على وجوه، منها أن يكون واحداً من عموم الشيعة قال هذا القول دون التفاته لمن يخاطب، أو لوجود أكثر من شخص قال هذا القول حرقة وحزناً لتسليم الإمام الأمر إلى معاوية.
وبذا فإن خلاصة البحث تنصب على أحد الأمرين، فإما أن يكون حجر بن عدي (الطائي) أو سفيان بن أبي ليل، أو شخص مجهول من الشيعة قال هذا القول وقد أساء في قوله الأدب ولكن الإمام الحسن(عليه السلام)
لم يوبخه ولم يزجره كما وجدنا في كافة النصوص المتقدمة، ومع من يكون فقد حاول الإمام امتصاص غضب المقابل وحزنه، بما أورده (عليه السلام) من أجوبة إقناعية تنم عن حرصه على سلامة أصحابه، لأن معسكره امتلأ بعيون معاوية وجواسيسه الذين اشترى ضمائرهم بالأموال، فكانوا على استعداد للقيام بأي عملية إجرامية للإمام أو أصحابه المقربين.
نشرت في العدد 62
المصادر:
1) الطبري، محمد بن جرير، دلائل الإمامة، ص166.
2) الخصيبي، الحسين بن حمدان، الهداية الكبرى، ص192.
3) الكوفي، محمد بن سليمان، مناقب أمير المؤمنين، 2/128.
4) النيسابوري، الحاكم، المستدرك، 3/175.
5) الدينوري، الأخبار الطوال، ص220.
6) ابن قتيبة، الامامة والسياسة، 1/141.
7) التستري، الصوارم المهرقة، ص194.
8) الحراني، ابن شعبة، تحف العقول، ص307.
9) الطبري، محمد بن جرير، نوادر المعجزات، هامش ص101.
10) الأمين، محسن، أعيان الشيعة، 7/328.
11) ابن حجر، لسان الميزان، 3/53.
12) الذهبي، ميزان الاعتدال، 2/171.
13) الحلي، العلامة، خلاصة الأقوال، ص160.
14) المصدر السابق.
15) الحلي، ابن داود، رجال، ص104.
16) الأمين، محسن، أعيان الشيعة، 1/517.