Take a fresh look at your lifestyle.

الغلو في القرآن والسُنَّة

0 4٬353

 

            لا نغالي لو قلنا أن ليس هناك معتقد قد أثَّر في التاريخ الإسلامي على النحو النظري والعملي مثل الاعتقاد في أهل بيت النبوة (عليهم السلام)، فنحن إلى هذه اللحظة نرى آثار هذا المعتقد في الساحة الإسلامية.

          إنّ حبّ أهل البيت (عليهم السلام) عترة النبي المصطفى (ص) يعدّ ضرورة من ضرورات الدين الإسلامي الثابتة بالقطع كتابًا وسُنّة، قال تعالى: (قُل لا أسألُكُم عَلَيهِ أجرًا إلّا المودَّةَ في القُربَى)(الشورى:23)، وتواتر عن النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) أنّه قال: (أحبوا الله لما يغذوكم من نعمته، وأحبوني بحبّ الله، وأحبوا أهل بيتي بحبي)(١)، وتواتر عنه أنّ من أحبهم أحب الله ورسوله، ومن أبغضهم أبغض الله ورسوله، وعشرات الأحاديث التي تحث على حبهم وتنهى عن بغضهم(٢).

           ومما لا ريب فيه أنّه تعالى لم يفرض حبهم ومودتهم إلى جانب وجوب التمسك بهم إلاّ لأنهم أهل للحب والولاء من حيث قربهم إليه سبحانه ومنزلتهم عنده وطهارتهم من الشرك والمعاصي ومن كل ما يبعد عن دار كرامته وساحة رضاه، لذلك أصبح حب أهل البيت (عليهم السلام) واجباً على الأمة الإسلامية، وأصبح المغرضون والمعادون للإسلام وأهل البيت يسلكون هذا الدرب،

         وذلك أن الكلام في فضائل أهل البيت (عليهم السلام) مما لا يستطيع أحد ردَّه، وهو مما تأنس به القلوب، فعمد المغرضون وأعداء الإسلام إلى التسلل إلى المجتمع الإسلامي بادعاء المحبة لآل محمد (عليهم السلام) ومن ثم وضعوا سمومهم في المجتمع، وأصبحت أفكارهم تأخذ منحى القبول لعامة الناس لشدة محبتهم لأهل البيت (عليهم السلام)، فتنامت بذرة الغلو حتى أصبحت ظاهرة تتسع، ولا يمكن أن تتوقف إلّا بما بيَّنه أهل البيت (عليهم السلام) أنفسهم ووقفوا أشد موقف ضد هذه العقيدة الباطلة، وعملوا على إبطال هذه الفكرة على شتى الميادين العملية والنظرية.

  الغلو لغة واصطلاحًا:

            الغلو: تعبير قد تردد منذ العقود الأولى في القرن الأول الهجري، وعند بداية التدوين التاريخي، انطلق المعجميون في تناولهم الغلو من جانب الآيات القرآنية من جهة، ومن جهة أخرى كان هذا الاهتمام ناشئًا بعد بروز ألوان من التناقض العقائدي والفكري في جسم الأمة الإسلامية، لذا كانت دراسة هذا المصطلح من قبل علماء اللغة بامتداداته المتعددة يعكس بلا شك مدى العمق العقائدي الذي يرتكز عليه، والأهمية التي اكتنفته خلال أدواره التاريخية، من حالات الازدهار والركود.

  الغلو لغة:

           الغُلُو الارتفاع في الشيء ومجاوزة الحدّ فيه ومنه قوله جلّ وعزّ: (لا تَغْلُوا في دِينِكُم)، أي لا تجاوزوا المقدار، ومنه الغَلْوَة بالسهم، وهو أن يُرمى به حيث ما بلغ، غلا يغلو غَلْواً وغَلْوَةً وغُلُوّاً وجمع الغَلْوَة غِلاء، وكل ما ارتفع فقد تغالى ومنه اشتقاق الشيء الغالي لأنه قد ارتفع عن حدود الثمن)(٣).

          وبهذا يتّضح أنّ المعنى اللغوي للغلوّ على وزن (فُعول) هو مجاوزة الحدّ للشيء، سواء كان في المعتقدات الدينيّة أو غيرها.

  الغلو اصطلاحًا:

          هو المبالغة والتطرف، وتجاوز الحد الصحيح والمفروض في العقائد الدينية والواجبات الشرعية وهو ينطبق بصورة خاصة على أولئك الذين تجاوزوا الحدود المسموح بها في الدين، فهم ينسبون صفات أو خصائص إلهية للمخلوق بمعزل عن الخالق أو نبوّية لمن هو دون النبوة.

          عرفه الشيخ المفيد: (الغلوّ هو التجاوز عن الحدّ، والخروج عن القصد، والإفراط في حقّ الأنبياء والأئمّة (عليهم السلام))(٤).

            قال الشهيد الثاني بعد أن عرف الغلو لغة: (الذين زادوا في الأئمّة (عليهم السلام) واعتقدوا فيهم أو في أحدهم أنّه إله، ونحو ذلك، ويطلق الغلوّ أيضاً على مَنْ قال بإلهيّة أحدٍ من الناس)(٥).

           فـ (الغلو تارة: بلحاظ مرتبة الألوهية، وأخرى بلحاظ مرتبة النبوة، وثالثة بلحاظ شؤون أخرى من الشؤون المتصلة بصفات الخالق تعالى وأفعاله. أما الغلو بلحاظ مرتبة الألوهية، فيتمثل تارة: في اعتقاد الشخص بأن من غلا في حقه هو الله تعالى. وأخرى في اعتقاده بأنه غير الله الواجب الوجود، إلّا أنه شريكه في الألوهية واستحقاق العبادة، إما بنحو عرضي أو بنحو طولي. وثالثة في اعتقاده بحلول الله أو اتحاده مع ذلك الغير. وكل ذلك كفر:

            أما الأول، فلأنه إنكار لله.

            وأما الثاني فلأنه إنكار للتوحيد،

           وأما الثالث فلأن الحلول والاتحاد مرجعهما إلى دعوى ألوهية غير الله، لأنهما بالنظر العرفي واسطتان في الثبوت فينافي عقد المستثنى منه بحسب المدلول العرفي لشهادة أن (لا إله إلا الله) بل ينافي عقد المستثنى أيضًا، لأن كلمة (الله) في عقد المستثنى بحسب مدلولها الارتكازي تشتمل على كثير من الصفات المنافية لأحوال من غلا في حقه كالمشي في الأسواق والأكل والشرب.

           وأما الغلو بلحاظ مرتبة النبوة، فيتمثل في اعتقاد المغالي بأن من غلا في حقه أفضل من النبي وأنه همزة الوصل بين النبي والله، أو أنه مساوٍ له على نحو لا تكون رسالة النبي بين الله والعباد شاملة له. وكل ذلك يوجب الكفر، لمنافاته للشهادة الثانية بمدلولها الارتكازي في ذهن المتشرعة، المشتمل على التسليم بأن النبي (صلى الله عليه وآله) رسول الله إلى جميع المكلفين من دون استثناء.

          وأما الغلو بلحاظ الصفات والأفعال بمعنى نسبة صفة أو فعل لشخص ليس على مستواهما، فإن كان اختصاص تلك الصفة أو الفعل بالله تعالى من ضروريات الدين دخل في إنكار الضروري على الخلاف المتقدم فيه وإلّا لم يكن كفرًا.

          ويدخل في الأول: ادعاء تفويض الأمر من الله تعالى لأحد من عباده، ونسبة الخلق، والإحياء، والإماتة، ونحو ذلك من أنحاء التدبير الغيبي لهذا العالم إلى أحد من الناس)(٦).

          يتضح هنا أن للغلو تقسيمات ومراتب تبعًا لمراتب وتقسيم التوحيد فإن الاعتقاد بأن الرب غير الله هو من باب الغلو، ولازمه إنكار الله،

          والثاني هو الإقرار بأن الله هو واجب الوجود ولكن له شريك في تدبير الأمور وهو من الغلو ويلزم إنكار التوحيد، 

          وثالثًا الغلو بصفات الله عزوجل وذلك بالاعتقاد في الحلول والاتحاد في المخلوق هذا في باب التوحيد.

           أما في باب النبوة فصبغ أي شخص عادي بصبغة وصفات النبوة، أما الغلو في الصفات بادعاء صفة إلى المخلوق هي من مختصات الخالق الضرورية فيعد كفرًا مثل الإماتة والإحياء فظاهر الأمر إذا كانت اعتقادًا إنها في قبال قدرة الله، أما إذا كانت بأمره فلا إشكال لثبوت هذه الصفات في غيره، قال عزوجل في كتابه المجيد: (فَتَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِين)(المؤمنون:14) أو قوله تعالى: (وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِين)(المائدة:114).

   الغلو في القران والسُنَّة:

            إن أغلب من عرَّف الغلو في المعاجم اللغوية أو عرَّفهُ اصطلاحًا كان يستشهد على مراده بما ورد في القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة.

  آيات الغلو في القرآن:

            ورد لفظ الغلوّ في القرآن في موضعين:

  الأول:

          قوله تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللهِ إِلّا الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللهِ وَكِيلا)(النساء:171).

  والثاني:

          قوله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيل)(المائدة:77).

             والآيتان في مقام نهي النصارى عن الغلوّ في عيسى (عليه السلام) حيث رفعوه عن درجة النبوّة إلى أن اتّخذوه إلهًا، كما يحكي ذلك القرآن ذيل الآية الأولى حيث قال: (وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْرًا لَّكُمْ إِنَّمَا اللهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ)(المائدة:77).

            إشارة إلى نظريّة التثليث التي ادّعاها النصارى، وكذا في الآية التي بعدها حيث قال: (لَنْ يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً للهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا)(النساء:172).

             ولم يكن هذا النحو من الغلوّ مقتصراً على النصارى، بل كان موجودًا عند اليهود أيضًا كما في قوله تعالى: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُون)(التوبة:30). وقوله تعالى: (قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلّا نَعْبُدَ إِلّا الله وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُون)(آل عمران:64)، وقوله تعالى: (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلّا لِيَعْبُدُواْ إِلَـهًا وَاحِدًا لا إِلَـهَ إِلّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُون)(التوبة:31)،

           قال الشيخ الطبرسي في بيان الآية الثانية: (ثم دعاهم إلى ترك الغلو فقال (قل) يا محمد للنصارى فإنهم المخاطبون هنا. وقال قوم: إنه خطاب لليهود والنصارى، لأن اليهود غلوا أيضًا في تكذيب عيسى (عليه السلام) ومحمد (صلى الله عليه وآله)، (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ) أي: لا تتجاوزوا الحد الذي حده الله لكم إلى الازدياد، وضده التقصير، وهو الخروج عن الحد إلى النقصان، والزيادة في الحد، والنقصان عنه، كلاهما فساد. ودين الله الذي أمر به هو بين الغلو والتقصير، وهو الاقتصاد. (غير الحق) أي: مجاوزين الحق إلى الغلو وإلى التقصير، فيفوتكم الحق. ومن قال: إن الخطاب لليهود والنصارى، فغلوا النصارى في عيسى: ادعاؤهم له الإلهية، وغلو اليهود فيه: تكذيبهم له)(٧)،

         وذهب إلى ذلك الشيخ الطوسي في بيان (تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ) (ومعناه لا تتجاوزوا الحد الذي حده الله لكم إلى الازدياد. وضده التقصير وهو الخروج عن الحد إلى النقصان. والزيادة في الحد والنقصان معًا فساد، ودين الله الذي أمر به هو بين الغلو، والتقصير، وهو الاقتصاد)(٨).

           مماّ تقدّم يظهر أنّ الغلوّ في القرآن استُعمل في معنى مجاوزة الحدّ المفترض للمخلوق، والارتفاع به إلى مقام الألوهيّة، وإنه مذموم وموجب لسخط الباري عزوجل لأنه من الكفر وكذلك تحميل الدين مما ليس فيه ومما لم يأمر الله عزوجل به.

  الغلو في السنة المطهرة:

           وردت روايات عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله)يفهم منها أن الغلو هو مجاوزة الحد في الدين أو مجاوزة الحد في المخلوق، ومطلوبنا هو المعنى الثاني لأنه محور البحث، أما المعنى الأول، أي مجاوزة الحد في الدين فنشير إليه بحديث واحد عن ابن عباس قال: (قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): (……. وإياكم والغلو في الدين فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين)(٩).

          أما ما ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) في المعنى الثاني أي الغلو في المخلوق فقد روي عن جعفر بن محمد عن آبائه (عليه السلام)قال: (قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا ترفعوني فوق حقي فإن الله تعالى اتخذني عبدًا قبل أن يتخذني نبيًا)(١٠). وكذلك: (إن أبا رافع القرظي والسيد النجراني قالا: يا محمد أتريد أن نعبدك ونتخذك ربًا؟ فقال (صلى الله عليه وآله): معاذ الله أن نعبد غير الله، وأن نأمر بغير عبادة الله، فما بذلك بعثني ولا بذلك أمرني.

          وقيل: قال رجل: يا رسول الله نسلم عليك كما يسلم بعضنا على بعض؟ أفلا نسجد لك؟ قال: لا ينبغي أن يُسجَدَ لأحد من دون الله، ولكن أكرموا نبيكم واعرفوا الحق لأهله (ولكن كونوا) أي ولكن يقول: (كونوا ربانيين)(١١). وعنه (صلى الله عليه وآله): (يا علي مثلك في هذه الأمة كمثل عيسى بن مريم، أحبه قوم فأفرطوا فيه، وأبغضه قوم فأفرطوا فيه)(١٢)،

           وكذلك عن الصادق عن آبائه عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي مثلك في أمتي مثل المسيح عيسى بن مريم افترق قومه ثلاث فرق: فرقه مؤمنون وهم الحواريون، وفرقه عادوه وهم اليهود وفرقة غلوا فيه فخرجوا عن الإيمان، وإن أمتي ستفترق فيك ثلاث فرق: ففرقة شيعتك وهم المؤمنون، وفرقة عدوك وهم الشاكون، وفرقة تغلو فيك وهم الجاحدون، وأنت في الجنة يا علي وشيعتك ومحبو شيعتك، وعدوَّك والغالي في النار)(١٣).

         يمكن أن نستدل من خلال ما جاء من مفهوم الغلو في القرآن والسنه النبوية أن هذا المفهوم كان له امتدادات بتاريخ البشر، واستطاع أن يتغلغل في الأمم المُنتمية إلى الرسالات السماوية ليحرفها عن مسارها السماوي لذا أكد القرآن والسنة الحذر من أن يسري في الأمة الإسلامية.

        وبيَّن القرآن وكذلك السُنَّة أن الاختلاط الحضاري والفكري بين الأمة الإسلامية مع غيرها من الأمم وخصوصًا أهل الكتاب ينبغي أن لا يؤدي إلى التلاقح العكسي بما يحرف الأمه الإسلامية ويجعلها في خط موازٍ لأهل الكتاب، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله):(لتتبعن سُنَنَ من كان قبلكم حذو القِذَّةِ بالقِذَّة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه)(14).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١ـ سنن الترمذي/ج5 -ص664.
٢ـ جاء في ينابيع المودة/ ج1-ص21، الصواعق المحرقة: ص 232، فرائد السمطين: ج 2-ص256، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ألا ومن مات على حب آل محمد، مات شهيدًا، ألا ومن مات على حب آل محمد، مات مغفورًا له، ألا ومن مات على حب آل محمد، مات تائبًا، ألا ومن مات على حب آل محمد، مات مؤمنًا مستكمل الإيمان، ألا ومن مات على حب آل محمد، بشره ملك الموت بالجنة، ثم منكر ونكير، ألا ومن مات على حب آل محمد، يزف إلى الجنة كما تزف العروس إلى بيت زوجها، ألا ومن مات على حب آل محمد، جعل الله زوار قبره ملائكة الرحمة، ألا ومن مات على حب آل محمد، مات على السُنَّة والجماعة، ألا ومن مات على بغض آل محمد جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله، ألا ومن مات على بغض آل محمد، مات كافرًا، ألا ومن مات على بغض آل محمد، لم يشم رائحة الجنة).
٣ـ جمهرة اللغة – محمد بن الحسن بن دريد الأزدي/ ج 2- ص961.
٤ـ تصحيح اعتقادات الإماميّة/الشيخ المفيد- ص ١٠.
٥ـ روض الجنان في شرح إرشاد الأذهان – الشهيد الثاني – ج 1 – ص 436 – 437.
٦ـ شرح العروة الوثقى /السيد محمد باقر الصدر/ ج 3 – شرح ص 305 – 307.
٧ـ تفسير مجمع البيان/الشيخ الطبرسي /ج 3 – ص 394 – 395.
٨ـ التبيان في تفسير القرآن/الشيخ الطوسي/ج 3 – ص 607.
٩ـ مسند أحمد بن حنبل/أحمد بن حنبل/ ج1 –ص 215.
١٠ـ بحار الأنوار/العلامة المجلسي/ ج 25 – ص 261 .
١١ـ بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج 25 – ص 262.
١٢ـ ميزان الحكمة – محمد الريشهري – ج 3 – ص 2293 – 2296.
١٣ـ بحار الأنوار – العلامة المجلسي – ج 25 – ص 263.
١٤ـ مسند أحمد/أحمد بن حنبل/ج4-ص125.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.