أولى البويهيون الحياة الفكرية في العراق اهتماماً كبيراً ورعايتهم للعلماء وإنشاءهم عدد من دور العلم والمكتبات، حيث خطا المجتمع الإسلامي خطوات واسعة في مضمار التقدم العلمي(1)، واعتبر الدكتور مصطفى جواد هذا العهد: (من أزهر العهود الثقافية في البلاد، لإطلاق الحرية الدينية والحرية الفكرية، والحرية القلمية)(2)، وقد تميز ذلك بوجه خاص في عهد عضد الدولة البويهي، وقد نبغ عدد كبير من العلماء والفقهاء والمحدثين من مختلف المذاهب الإسلامية خلال فترة القرن الرابع الهجري(3).
وكانت الزعامة الفكرية للشيعة الإمامية فيها للشيخ المفيد، وقد جلس بين يديه طلاب العلم من مختلف المذاهب للاستفاضة من علومه في مدرسة الفقه والأصول والعقائد وعلوم القرآن والحديث والتاريخ والأدب، فعد موسوعة زمانه في العلوم الدينية(4)، فكان الجو الفكري المشبع بالأصالة والإبداع من أهم الأسباب التي حملت الشيخ الطوسي على الهجرة إلى بغداد(5).
وبعد وفاة الشيخ المفيد سنة 413هـ(6)، انتقلت الزعامة الدينية عند الإمامية إلى الشريف المرتضى لما امتاز له من مقدرة علمية فذة ونتاجات في مختلف العلوم، كالفقه والتفسير والحديث، وعلم الكلام والأدب، حيث كان له مساهمة فعالة في نشر الحركة الفكرية في بغداد، وقد عدته بعض كتب الرجال من مجددي مذهب الإمامية خلال القرن الرابع الهجري(7)
وقد وصفه تلميذه الشيخ الطوسي وصفاً في غاية الدقة بقوله: (متوحد في علوم كثيرة، مجمع على فضله…)(8)، وكانت له مكتبة كبيرة تحتوي على أصناف العلوم والمعرفة التي كانت تضم أكثر من ثمانين ألف مجلد(9)، وقد انحاز الشيخ الطوسي إليه ولازمه الحضور تحت منبره للنهل من علومه وعين له في كل شهر اثنى عشر ديناراً(10)، واعتنى السيد المرتضى كثيراً من تلميذه الشيخ الطوسي: (وبالغ في توجيهه أكثر من سائر تلامذته لما شاهد فيه من اللياقة التامة)(11) وبقي ملازماً له طيلة ثلاثة وعشرون عاماً(12)، حتى وفاته سنة 436هـ(13).
وبعد وفاة السيد المرتضى استقل الشيخ الطوسي بالزعامة، وظهر على منصة الزعامة الدينية في بغداد واستمرت زعامته مدة اثنتي عشر عاماً (436 ـ 448هـ) وتقاطر عليه العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية لحضور مجلسه(14) حتى عد تلاميذه أكثر من ثلاثمائة تلميذ(15)، وبلغ الأمر من الاعتناء به والإكبار له أن جعل له الخليفة العباسي القائم بأمر الله كرسي الكلام والإفادة وكان هذا الكرسي إلا للقليلين من كبار العلماء، أو لمن كان وحيد عصره(16) أو من برز في علومه وتفوق على أقرانه، وهذا له دلالة كبيرة على تفوق وبلوغ المدرسة الفكرية الإمامية مرتبة عالية حتى اعترف بها رسمياً، وأصبح بذلك الشيخ الطوسي عميد هذه المدرسة في بغداد.
وكان أهم ما تميز به عهد الشيخ الطوسي في بغداد بفتح باب الاجتهاد، وكان (سد باب الاجتهاد من أهم عوامل الجمود، وتخلف السلطات التشريعية في حاضر العالم الإسلامي وقصورها أو تقصيرها عن مواكبة الزمن في سيره الحثيث، وتيسر مصالح الأمة في شتى نواحيها السياسية والاجتماعية والاقتصادية)(17)،
وكان للشيخ الطوسي الدور البارز في فتح باب الاجتهاد، ووضع مناهج البحث والاستنباط الأصولي في الفقه، وكان هذا ناتجاً عن (بعد نظره، وعمق تفكيره، وإصابة آرائه، وطموحه الفكري للتجديد أثر كبير في تطوير الفقه)(18)، وكانت حياة الشيخ في مرحلة التلمذة والتدريس سلسلة من المحاولات التجديدية لتطوير علم الفقه وصياغته من جديد، وتجديد أصول الصناعة والصياغة الاستدلالية فيه(19)،
لذا يمكن القول ان مدرسة الشيخ الطوسي قد استطاعت من فرض وجودها على الرغم من وجود المخالفة ومعارضات المذاهب الكلامية والفقهية التي لم يقدر لها الصمود أمام هذا السيل العارم.
لقد كان لدخول السلاجقة إلى بغداد سنة 447هـ، علامة فارقة في تاريخ الحياة الفكرية في بغداد، الذين استخدموا أبشع الأساليب للقضاء على الحريات الفكرية التي كانت تتمتع بها المذاهب الفكرية قبل ذلك، ولم يكن يهم السلاجقة ان يحرقوا تراث كامل ما دام يمثل فكراً مخالفاً لمعتقداتهم كما حدث ذلك لمكتبة شابور بن اردشير(20)، بناها هذا الوزير الجليل في محلة بين السورين في الكرخ سنة 381 ه على مثال بيت الحكمة الذي بناه هارون الرشيد، وكانت من الأهمية العلمية بمكان، حيث جمع فيها هذا الوزير ما تفرق من كتب فارس والعراق، واستكتب تأليف أهل الهند والصين والروم، ونافت كتبها على عشرة آلاف من جلائل الآثار ومهام الأسفار، وأكثرها نسخ الأصل بخطوط المؤلفين(21)
حيث: (حمل إليها كتب العلم من كل فن وسماها دار العلم وكان فيها أكثر من عشرة آلاف مجلد، ووقف عليها الوقوف)(22)، وكانت مهوى العلماء والباحثين، يترددون إليها للدرس والمناظرة والمباحثة(23)، حتى قال عنها ياقوت الحموي: (ولم يكن في الدنيا أحسن كتبا منها، كانت كلها بخطوط الأئمة المعتبرة وأصولهم المحررة)(24).
وقد كانت بغداد خلال هذا العهد مسرحاً لهذه الفتن، اشتد عنفها سنة 448هـ فقد بلغت ذروتها من القتل والإحراق، وخاصة مفكري الإمامية حيث لم يسلم الشيخ الطوسي من غوائلها، فقد كبست داره(25)، ونهبت(26)، وأحرقت(27)، كما لم تنجو كتبه وآثاره من الحرق(28)، ولمرات عديدة، وبمحضر من الناس(29) ولم يقف عند هذا الحد فحسب بل قاموا بإحراق كرسي التدريس الذي منحه إياه الخليفة القائم بأمر الله (422 ـ 467هـ) (30).
وقد تمثلت سياسة السلاجقة بإذكاء العصبيات المذهبية، وخلق وتغذية الانقسامات الاجتماعية والدينية في المجتمع العراقي، مما سهل عملهم ضعف سلطان الخليفة(31) حيث فقد هيبتها وسلطانها على النفوس، وتحولت الخلافات الفكرية بين المذاهب الإسلامية من خلافات فكرية نافعة إلى معارك دموية مدمرة، كان المنتفع منها ذلك الأجنبي الدخيل الذي استطاع عن طريقها إطالة أمد احتلاله، إضافة إلى: (إن بعض السلفيين المتشددين الذين كانوا يفيدون من الخلاف والفرقة بين عناصر المجتمع إذا هم ما لمسوه من تقارب نسبي بين الطوائف المسلمة، فجندوا أنفسهم لتعكير صفو الأمن، واظهروا كل ما تكنه نفوسهم من تعصب ضد خصومهم في المذهب، فاعتدوا على رجال العلم، وعرضوا قسماً مهماً من التراث الإسلامي إلى الضياع، بإحراقهم المعاهد ودور الكتب)(32).
فكثرت بذلك المنازعات والانقسامات والفتن في العراق عامة وفي بغداد خاصة، وشهدت الفترة الواقعة ما بين سنة 447هـ حتى سنة 571هـ ما يقارب من ستة عشر حادثة نزاع مذهبي وطائفي وبالأخص في بغداد(33)، وما صاحب ذلك من عمليات قتل ونهب وإحراق وتدهور في الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
واستمر هذا التدهور يحيط بالبلاد من كل جانب وخضعت الخلافة إلى هذا التسلط لفترة طويلة زادت على القرن(34)، وعلل أحد الباحثين هذه السياسة التي اتخذها السلاجقة اتجاه أبناء المذاهب الأخرى بقوله: (كما أثرت بداوة السلاجقة في حالتهم الدينية، فانهم حين دخلوا الإسلام تعصبوا له تعصباً شديداً، ومالوا ميلاً مفرطاً لأهل السنة والجماعة حيث دخلوا الإسلام على المذهب السني) (35)، بينما وصفها البياتي بقوله: (انها دولة علمانية فصلت الأمور الدينية عن الأمور الدنيوية فصلاً تاماً)(36).
ومن الأساليب التي اتخذوها لإضعاف المذاهب الأخرى هو إنشاؤهم المدارس النظامية في عهد السلطان ألب أرسلان فان وزيره نظام الملك كان أول من أنشأها في بغداد وكان الهدف من إنشائها آنذاك هو خدمة المذهب الشافعي(37). وإيقاف التطور الفكري الذي اتجه إليه الشيعة والمعتزلة وغيرهم ممن يأخذون بالنزعة العقلية(38)، ويرى الدكتور حسين أمين أنها قد خلقت لمكافحة التشيع(39)، وتوجيه الحياة العلمية توجيهاً يخدم مصالح هذه الدولة(40).
ويمكن أن نقف على قرب من الدور الذي لعبته هذه المدرسة خلال ذلك الوقت من خلال ما ذكره ابن تغري بردى: (أنه أخذت فتاوى الفقهاء بتعزير أحمد بن إسماعيل بن يوسف أبي الخير القزويني الشافعي إذ قال على منبر النظامية يوم عاشوراء: يزيد إمام مجتهد…)(41).
ولذلك نلاحظ لم تكن بغداد فقط حاضنه لهذه المدارس فحسب بل انشأت في أماكن متعددة من العالم الإسلامي إذ يقول السبكي عن نظام الملك: إنه بنى مدرسة ببغداد ومدرسة ببلخ، ومدرسة بنيسابور، ومدرسة بهراة، ومدرسة بأصبهان، ومدرسة بالبصرة، ومدرسة بمرو، ومدرسة بآمل طبرستان ومدرسة بالموصل(42).
هذه إذن هي أمهات المدارس النظامية التي أنشئت في المشرق الإسلامي ويتضح من توزيعها الجغرافي أن معظمها أنشئ إما في بعض المدن التي تحتل مركز القيادة والتوجيه الفكري، كبغداد وأصفهان، حيث كانت الأولى: عاصمة للخلافة العباسية السنية، ويتركز فيها عدد كبير من المفكرين السنيين أيضاً. والثانية: كانت عاصمة للسلطنة السلجوقية في عهد ألب أرسلان وملكشاه ( عصر نظام الملك ) وإما في بعض المناطق التي كانت مركزاً لتجمع شيعي في تلك الفترة كالبصرة ونيسابور، وطبرستان، وخوزستان، والجزيرة الفراتية(43).
إن هذا التوزيع الجغرافي يشير بوضوح إلى أن وضع المدارس النظامية في الأماكن السابقة لم يأت اعتباطاً، وإنما كان أمراً مقصوداً ومدروساً حتى تقوم بدورها في محاربة الفكر الشيعي في هذه المناطق، وتفتح الطريق أمام غلبة المذهب السني.
وعلى الرغم من هذه الجهود الحثيثة التي بذلها السلاجقة لإضعاف الفكر الإمامي وتفتيت قوة الشيعة في العراق إلا أنها قد باءت بالفشل، وذلك لأن نشاط علمائهم ومفكريهم وكثرة أنصارهم وما خلفوه من تراث فكري كبير، كله دل على ان الفكر الإمامي لم تنطمس آثاره كما كان مخطط له .
نشرت في العدد المزدوج 35-36
(1) حسن، سعاد جواد، الحياة العلمية في بغداد في القرنين الرابع والخامس الهجريين، رسالة دكتوراه، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة الكوفة 1997، ص26.
(2) أبو جعفر النقيب، ص5.
(3) لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع انظر: أمين، حسين، الحياة الثقافية في العصر البويهي، مجلة آداب المستنصرية، العدد الخامس، 1980، ص278 – 292، الزبيدي، محمد حسين، المراكز الثقافية في العراق في القرنين الرابع والخامس الهجريين، مجلة المؤرخ العربي، العدد العشرين، 1981، ص205 – 210، الفياض، عبد الله، دور العلم وخزائن الكتب في العصر البويهي، المجلة التاريخية، العدد الأول، السنة الأولى، 1970، ص72ـ73.
(4) نصار، جهود الشيخ المفيد، ص30.
(5) الحكيم، الشيخ الطوسي، ص65.
(6) النجاشي، الرجال، ص315، الطوسي، الفهرست، ص186، ابن داود، الرجال ق1/334، العلامة الحلي، الرجال، ص147، ابن كثير، البداية والنهاية، 12/15، ابن العماد، شذرات الذهب، 3/199.
(7) الكاظمي، مقابس الأنوار، ص8.
(8) الفهرست، ص125.
(9) علي خان المدني، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة، ص463، الكاظمي، مقابس الأنوار، ص8.
(10) آغابزرك، مقدمة كتاب النهاية، ص ج، الأمين، أعيان الشيعة، 44/34، بحر العلوم، مقدمة الرجال، ص6.
(11) بحر العلوم، الرجال، 1/245، الهامش، الأمين، المصدر نفسه، 44/33، بحر العلوم، مقدمة الرجال، ص6.
(12) آغابزرك، مقدمة كتاب التبيان، 1/د، مقدمة النهاية، ص ج، بحر العلوم، مقدمة الرجال، ص6، الحكيم، الشيخ الطوسي، ص73.
(13) الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، 11/403، الحموي، معجم الأدباء، 13/147، العلامة الحلي، الرجال، ص95، ابن داود، الرجال، ق1/4، اليافعي، مرآة الجنان، 3/55، الأميني، الغدير، 4/276، نعمة، عبد الله، فلاسفة الشيعة (حياتهم آراؤهم)، مطابع دار مكتبة الحياة للطباعة والنشر، بيروت، لا.ت، ص276.
(14) البهبهاني، محمد باقر بن محمد، تعليقة الإسناد على منهج المقال المسمى (الرجال الكبير) مخطوط، مكتبة الإمام الحكيم في النجف الأشرف، تحت رقم 36، ورقة رقم 127.
(15) آغابزرك، مقدمة التبيان، 1/د، القمي، الفوائد الرضوية في أحوال علماء المذاهب الجعفرية، مطبعة المركزي، طهران 1317هـ، ص472، بحر العلوم، مقدمة الرجال، ص12، الحكيم، الشيخ الطوسي، ص75.
(16) البهبهاني، تعليقة على منهج المقال، ورقة رقم 127.
(17) الشبيبي، محمد رضا، مؤرخ العراق ابن الفوطي، مطبعة التفيض، بغداد، 1370هـ، 1/215.
(18) الآصفي، محمد مهدي، مقدمة اللمعة الدمشقية للشهيد الأول، ط1، مطبعة الآداب، النجف، 1386هـ، 1/25.
(19) القزويني، علاء الدين أمير، الفكر التربوي عند الشيعة الإمامية، ط2، مكتبة الفقيه، الكويت 1986، ص290.
(20) شابور بن اردشير الملقب ببهاء الدولة، وزير بهاء الدولة أبي نصر بن عضد الدولة، كان من أكابر الوزراء، وتوفي سنة 416هـ، انظر: ابن الأثير، الكامل، 7/324، ابن خلكان، وفيات الأعيان، 2/99 ـ100، ابن كثير، البداية والنهاية 12/19، وكان احتراق المكتبة سنة 451هـ، ينظر: الأصفهاني، تاريخ دول آل سلجوق، ص20.
(21) محمد كرد علي، خطط الشام، 3/185.
(22) ابن الجوزي، المنتظم، 8/22، محمد كرد علي، خطط الشام، 6/190، كوركيس عواد، خزائن الكتب القديمة في العراق، ص140.
(23) كوركيس عواد، المصدر نفسه، ص140.
(24) معجم البلدان، 2/342.
(25) ابن كثير، البداية والنهاية، 12/71.
(26) ابن الجوزي، المنتظم، 8/173، ابن كثير، المصدر نفسه، 12/69.
(27) الكاظمي، مقابس الأنوار، ص6، هاشم معروف الحسيني، المبادئ العامة للفقه الجعفري، ص284، سركيس، معجم المطبوعات، العربية والمعربة، ص1248.
(28) ابن الجوزي، المنتظم، 8/179، ابن كثير، البداية والنهاية، 12/71، الحسيني، المصدر نفسه، ص97، سركيس، المصدر نفسه، ص1248.
(29) السبكي، طبقات الشافعية الكبرى، 4/127، حاجي خليفة، كشف الظنون، المطبعة الإسلامية، 1/452.
(30) ابن الجوزي، المنتظم، 8/179، بحر العلوم، مقدمة رجال الطوسي، ص31، مظفر، الشيخ الطوسي، ص4، الحسيني، المبادئ العامة، ص197.
(31) المشهداني، محمد جاسم، نهاية النفوذ السلجوقي في العراق، مجلة المؤرخ العربي، العدد الخامس والعشرون، 1984، ص196.
(32) الحكيم، الشيخ الطوسي، ص78 ـ 79.
(33) ابن الجوزي، المنتظم، 8/63، 72، 238، 239، 240، 277، 305، 9/26، 38، 77، 10/249.
(34) الجبوري، محمد ضايع حسون، الخلافة العباسية دراسة في أحوالها السياسية والإدارية والاقتصادية (530 ـ 575هـ)، رسالة ماجستير، غير منشورة، كلية الآداب، جامعة بغداد، 1988، ص95.
(35) محمود، العالم الإسلامي، ص548.
(36) فاضل مهدي، السياسة السلجوقية في العراق، مجلة المؤرخ العربي، العدد الثامن عشر، ص97.
(37) نظام الملك: سياسة نامه، ص485، الدوري، عبد العزيز، دراسات في العصور العباسية المتأخرة، مطبعة السريان، ( بغداد/1945م )، ص247.
(38) الحكيم، الشيخ الطوسي، ص58.
(39) العراق في العصر السلجوقي، مطبعة الإرشاد، بغداد 1965، ص222.
(40) حسن، الحياة العلمية في بغداد، ص30.
(41) النجوم الزاهرة، 6/.
(42) طبقات الشافعية، ص180.
(43) التاريخ السياسي والفكري، ص180.