الزيارة: تعني الحضور عند المزور، أي مزور، فلا خصوصية لنوعه أو مكانه. فبمجرد الذهاب إليه يقال عنها زيارة، كأن تزور إنساناً أو مدينة أو أثراً تاريخياً أو متحفاً أو مرقداً أو حديقة… وإلى آخر ما يخطر على بال. ولكن:
عند إطلاق اللفظة ينصرف الذهن ـ عند المسلمين ـ إلى الحضور في المشاهد المقدسة كقبر الرسول محمد(صلى الله عليه وآله) ومراقد الأئمةِ(عليهم السلام) ومراقد الصالحينَ(رضي الله عنهم).
ويرى بعضهم أن (حقيقة الزيارة عند الشيعة حضور روحي، وأن الروحانية الكبرى للمزور ونفسيته الممتازة وصفاته القدسية تفيض على نفسية الزائر فتكتسب منها لتطمئن بعد اضطراب ولتسعد بعد شقاء وترجو بعد قنوط وتشرق بعد تجهم. وربما يحصل ذلك الانتعاش الروحي بمجرد تصور نفسية المزور واستعراض صفاته الممتازة في طواف حول تلك الشخصية الروحية طوافاً ذهنياً بدون خصوصية للمكان، ولكن الشيعة لا يكتفون بذلك بل لا تعد الزيارة الروحية إلا إذا كانت عند تربة المزور)(1) وهذه هي الحقيقة.
فقد ورد أن الصحابي الجليل (الضرير) جابر بن عبد الله الأنصاري قال لقومه عندما زار قبر الإمام الحسين عليه السلام في (20) صفر عام (61هـ) مع جماعة من أهل المدينة، قال: (ألمسوني القبر)(2)، وظاهر الخبر أنه لا يجد في الزيارة طعماً دون أن يضع يده على القبر الشريف.
إن الزيارة ممارسة قديمة يدل عليها أمر الله تبارك وتعالى لنبيه إبراهيم(عليه السلام) بقوله جل جلاله: (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)(3) والحج زيارة لبيت الله الحرام اقترنت بالمناسك التي أوحاها الله تعالى لأنبيائه(عليهم السلام).
وتناول الدكتور جواد علي ممارسة الزيارة في العصر الجاهلي فقال: (وتزار قبور السادات والأشراف… ويذبح عندها ويحلف بها ويلجأ إليها طلباً للأمان والسلامة)(4).
وقبيل الإسلام كانت والدة الرسول الكريم محمد(صلى الله عليه وآله) آمنة بنت وهب تزور قبر عبد الله بن عبد المطلب والد الرسول(صلى الله عليه وآله). وكانت آخر زيارة لها يوم عاد النبي محمد(صلى الله عليه وآله) من البادية… خرجت به لتزور الفقيد الراحل في مثواه وتحسبه مشوقاً تحت أطباق الأرض إلى رؤية الوليد الذي لم تبصره عيناه تحت شمس النهار، وكذلك تزير الوليد اليتيم أباه فلما قضت حق الزيارة… قفلت بوليدها راجعة إلى مكة فماتت ودفنت في الطريق(5)
.
وكان رسول الله(صلى الله عليه وآله) يزور قبر عمه حمزة رحمه الله. وروي أنه(صلى الله عليه وآله) كان يخرج في ملأ من الناس كل خميس إلى البقيع فيقول: (السلام عليكم أهل الديار ـ ثلاثاً ـ رحمكم الله ـ ثلاثاً ـ)(6).
وزارت سيدة النساء فاطمة الزهراء(عليها السلام)
قبر أبيها(صلى الله عليه وآله). وزار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) قبر رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقبر فاطمة(عليها السلام).
ودارت عجلة الزمن بالاتجاه المعاكس وصار الطلقاء والمطرودون بأمر رسول الله(صلى الله عليه وآله) وأبناؤهم أمراء المؤمنين وقادة وحكاماً يتصرفون بشؤون الرعية وفق رغباتهم وأهوائهم، وسلطوا السيف والإرهاب على من يذكر علياً وأبناءه بخير،
فكيف يكون الأمر مع من يشد الرحال لزيارة مراقدهم؟! كل ذلك لم يثن أئمة أهل البيت(عليهم السلام) وشيعتهم عن زيارة مراقد الشهداء، ولم تقف كل أساليب الجور والتعسف دون تجمع المحبين والموالين في المشاهد المطهرة حتى وصل الأمر إلى التضحية بالنفس والنفيس لأن الانقطاع عن الزيارة يعني قطع الصلة بمنابع الفضيلة ومشارق العلوم والأخلاق والاستقامة.
ففي لقاء أبي حمزة الثمالي بالإمام زين العابدين(عليه السلام) في مسجد الكوفة وقوله للإمام(عليه السلام): يا ابن رسول ما أقدمك إلينا؟ قال: ما رأيت، ولو علم الناس ما فيه من الفضل لأتوه ولو حبواً. هل لك أن تزور معي قبر جدي علي بن أبي طالب(عليه السلام)؟ قلت: أجل، فسرت في ظل ناقته حتى أتينا الغريين في بقعة بيضاء… فنزل ومرغ خديه عليها… ثم ودعه ومضى إلى المدينة(7).
وزار الإمام محمد بن علي بن الحسين الباقر(عليهم السلام) قبر جده أمير المؤمنين(عليه السلام) ومثله فعل الإمام جعفر بن محمد الصادق(عليه السلام)
وبقية الأئمة(عليهم السلام) وجملة من الملوك والخلفاء والوزراء والعلماء والأعيان…
يقول ابن قولويه: في عهد بني أمية وضع على قبر الحسين(عليه السلام) المسالح لكي لا يؤم أحد من الزائرين مثواه، وكان القبر مطوقاً بمخافر تتولى ذلك وبقي كذلك حتى أواخر عهد بني أمية عندما زاره الحسين بن أبي حمزة الثمالي ـ صاحب الدعاء المعروف ـ ويروي أنه كان مطوقاً بالجنود(8).
وفي عهد أبي العباس السفاح أول خلفاء بني العباس فسح المجال لزيارة قبر الحسين(عليه السلام) ومثله في عهد المأمون، أما المتوكل العباسي (236هـ ـ 247هـ) فقد أعلن العداء لأئمة أهل البيت(عليهم السلام) وأمر بهدم قبر الحسين(عليه السلام) وحرث أرضه وأرسل الماء عليه… فسلط الله عليه من يذبحه. فخلفه ابنه المنتصر فسمح بالزيارة واتسع نطاق زيارة المراقد المطهرة وأعمارها وإعلاء شأنها في فترة البويهيين ولم تقتصر زيارة المسلمين الموالين لأهل البيت(عليهم السلام) على مرقد الإمام الحسين والإمام علي(عليهما السلام) بل شملت كافة مراقد الأئمة المعصومين(عليهم السلام) وقبور الصالحين وأبنائهم وأصحابهم.
لقد جعل الشيعة مواسم للزيارة سموها الزيارات المخصوصة ـ مع أن الزيارات تجري في أي وقت ـ إلا أن هذه المواسم تشهد أعداداً كبيرة من الزائرين. فكانت لكربلاء زيارة أربعينية الإمام الحسين(عليه السلام) وزيارة النصف من شعبان وزيارة عرفة. وللنجف زيارة المبعث وزيارة عيد الغدير وزيارة وفاة النبي(صلى الله عليه وآله) في (28) صفر.
قال العلامة المجدد المغفور له الشيخ محمد رضا المظفر: ومما امتازت به الإمامية العناية بزيارة قبور النبي والأئمة عليهم الصلاة والسلام وإقامة العمارات الضخمة عليها… ومرد ذلك إلى وصايا الأئمة وحثهم شيعتهم على الزيارة فيما لها من الثواب الجزيل عند الله تعالى باعتبار أنها خير المواقع لاستجابة الدعاء والانقطاع إلى الله تعالى. وجعلوها أيضاً من تمام الوفاء بعهود الأئمة…
فمن زارهم رغبة وتصديقاً بما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاءهم يوم القيامة. وفي الزيارة زيادة رابطة الولاء للأئمة وتجدد ذكر مآثرهم وأخلاقهم وجهادهم في نفوس الزائرين، وتجمع في مواسمها أشتات المسلمين المتفرقين على صعيد واحد ليتعارفوا ويتآلفوا. إن زيارة قبر النبي(صلى الله عليه وآله) وقبور الأئمة(عليهم السلام) لا تعني زيارة أموات فهم (أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)(9).
وبعد الفراغ من الزيارة يصلي الزائر ركعتين ـ على الأقل ـ تطوعاً وعبادة لله تعالى ليشكره على توفيقه إياه ويهدي ثواب الصلاة إلى المزور. وفي الدعاء المأثور الذي يدعو به الزائر بعد هذه الصلاة ما يفهم الزائر أن صلاته وعمله إنما هو لله وحده وأنه لا يعبد سواه، فيقول: (اللهم لك صليت ولك ركعت ولك سجدت، وحدك لا شريك لك ولا تكون الصلاة والركوع والسجود إلا لك لأنك أنت الله لا إله إلا أنت. اللهم صل على محمد وآل محمد، وتقبل مني زيارتي وأعطني سؤلي بمحمد وآله الطاهرين)(10).
وحين يطرق سمع المحبين القول المشهور: الأجر على قدر المشقة، يذهب البعض إلى الإمعان في تحمل المشاق والجهد الاستثنائي طمعاً في زيادة الأجر، ويعقد بعضهم نذراً بأن يؤدي الحج أو زيارة قبر النبي(صلى الله عليه وآله) أو مراقد الأئمة(عليهم السلام) مشياً على الأقدام. فقد ورد أن الإمام السبط الحسن(عليه السلام) حج خمساً وعشرين حجة ماشياً(11).
وفي معرض الحديث عن جلال الدولة البويهي أنه زار مرة مشهد علي وولده الحسين عليهما السلام وكان يمشي حافياً قبل أن يصل كل مشهد منهما نحو فرسخ يفعل ذلك تديناً(12). وفي سنة (1010هـ/1602م) مشى الشاه عباس الكبير على قدميه من أصفهان حتى طوس ـ وهي مسافة تبلغ 800 ميل ـ بغية التبرك بزيارة المرقد الرضوي(13).
ويذكر معمرو النجف عن آبائهم أنهم شاركوا بعض علماء البلدة في السير على الأقدام لزيارة مرقد الإمام الحسينِ(عليه السلام) وكان ذلك يحدث ولكن على نطاق ضيق قد لا يحس به الآخرون، ولا يترك أثراً في البلد المقصود منه أو إليه(14). أما في العقود الثلاثة المنصرمة فقد تنامى العدد من مئات الألوف إلى الملايين، والأسباب متعددة ومتداخلة مما يستدعي التأمل…
في القرون الخالية لم يكن ثمة إحصائيات لعدد الزائرين للعتبات المقدسة عدا ما كره بعض الرحالة الأوربيين، ففي سنة (1179هـ/1765م) قدر الرحالة الألماني (كارستن نيبور) عدد الزوار الذين كانوا يقصدون العتبتين في المشهدين (النجف وكربلاء) بحوالي خمسة آلاف زائر في السنة. وهذا العدد كبير بالنسبة للفترة الزمنية ووسائط النقل فيها(15). وفي عام
(1222هـ/1807م) ذكر السائح الفرنسي (ادريين دوبريه) أن عدد الزوار الذين كان يمرون إلى زيارة النجف وكربلاء كان يتراوح بين خمسة عشر ألف وعشرين ألف نسمة(16). وقال (فونتانييه) عام (1240هـ/1824م) أن مائة ألف أجنبي يمرون سنوياً للذهاب إلى زيارة ضريح الإمام علي(17). وفي سنة (1270هـ/1853م) قدر (لوفتس) عدد الزوار بـ(80000) شخصاً(18).
وفي عصر تقدم وسائط النقل وكثرتها وصلاحية الطرق وانتشارها وعدم وجود عوائق سياسية بين العراق والدول الإسلامية، يزداد عدد الزوار بشكل ملحوظ (وقد دلت الإحصاءات الرسمية على أن متوسط أعداد الزائرين للنجف في المواسم المخصوصة يتجاوز نصف مليون نسمة(19) وفي الأعوام الأخيرة، وبعد سقوط النظام الطائفي الجائر في العراق سنة (1424هـ/2003م) وما بعدها قفزت أعداد الزائرين للعتبات المقدسة في كربلاء والنجف في السنة إلى عدة ملايين.
وذكر أنها في سنة (1327هـ/2006م) تجاوزت السبعة ملايين. ورافقها انفجار بشري باتجاه مرقد الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) في إيران، وكنت من بين تلك الجموع الهائلة وذلك عام (1425هـ/2004م). ويوم دخلت الحرم الطاهر وحاولت الوصول إلى شباك المرقد المقدس لأقبله لم أستطع وعلى مدى ثلاثة أيام واكتفيت بلمسه بيدي ولمرة واحدة. وكررت الزيارة في عام (1427هـ/2006م) ولمدة خمسة أيام وكدت أيأس من تحقيق رغبتي في لثم شباك الإمامِ(عليه السلام) لولا معونة أكثر من زائر إيراني، فتحوا لي طريقاً بين الجموع المتدافعة فحققت أمنيتي. ومن وحي تلك الزيارة قلت في قصيدة مطلعها:
لا تبلغ القصد بل لا تبلغ الأربـا
إن لم توثق بآل المصطفى السببـا
ومنها:
فتحت عيني على صرح حسبت له
مثلاً فلم أحسـن التقدير والطلبا
فليس في الأرض قبر قد أحـاط به
صحن، صحون تضم الفرس والعربا
وليـس في الأرض قبر قد أحاط به
ما يعجز الحصر ممن ناء أو قربا
لصقاً بشباك مثواه الطهور غدوا
كالنحل مجتمعاً طوراً ومنسحبا
في لجة الموج لم أحمل على قدم
حتى لمست بكفي المرقد العجبا
أحسست أن يدي قد لامست بشراً
وإن قلبي غدا لا يعرف العطبا
وما زلنا مع الشعر فقد ورثنا كنوزاً غالية منه. نذكر أمثلة تناولت موضوعة الزيارة، ونبدأ بأبيات من قصيدة الحسين بن الحجاج قالها في الاحتفال بتدشين بناء الحرم العلوي الجديد في القرن الرابع الهجري:
يا صاحب القبة البيضاء على النجف
من زار قبرك واستشفى لديك شفي
زورواً أبا الحسن الهادي لعلكم
تحظون بالأجر والإقبال والزلف
زوروا لمن تسمع النجوى لديه ومن
يزره بالقبر ملهوفاً لديه كفي
إذا وصلت فاحرم قبل تدخله
ملبياً واسع سعياً حوله وطف
حتى إذا طفت سبعاً حول قبته
تأمل الباب تلقا وجهه فقف
وقل سلام من الله السلام على
أهل السلام وأهل العلم والشرف(20)
وقال دعبل بن علي الخزاعي:
سـلام بالغـداة وبالعشي
على جدث بأكناف الغري
إلى قوله:
لئن حجوا إلى البلد القصيّ
فحجي ما حييت إلى عليّ(21)
وللصاحب بن عباد أرجوزة يذكر فيها جميع المراقد الطاهرة بدءاً بمرقد رسول الله(صلى الله عليه وآله) ماراً بالبقيع والعراق وطوس. ومنها:
يا زائرين اجتمعو جموعا
وكلهم قد أزمعوا الرجوعا
إذا حللتم تربة المدينة
بخير أرض وبخير طينة
فأبلغوا محمد الزكيا
عني السلام طيباً زكيا
حتى إذا عدتم إلى الغري
فسلموا مني على الوصي
وبعد بالبقيع في خير وطن
أهدوا سلامي نحو مولاي الحسن
وأبلغوا القتلى بأرض الطف
تحيتي ألفين بعد ألف(22)
وهكذا يأتي على بقية المراقد المطهرة.
وأخيراً مع الشاعر العمري في ترياقه وهذه الأبيات المنتخبة:
ولما سـرينا للغري عشيـة
لمن قد ثوى فيه احتراماً وتبجيلا
ربطنا باخفاف المطي ثغورنا
فأشبعت البيداء لثمـاً وتقبيلا(23)
وله أيضاً هذه الأبيات المختارة:
بنا من بنات الماء للكوفة الغرا
سبوح سرت ليلاً فسبحان من أسرى
تمد جناحاً من قوادمه الصبا
تروم بأكنـــاف الغري لها وكرا
نؤم ضريحاً ما الضراح وإن علا
بأرفع منه، لا وساكنه، قدرا
حوى المرتضى سيف القضا أسد الشرى
علي الذرى بل زوج فاطمة الزهرا
تطوف من الأملاك طائفة به
فتسجد في محراب جامعه شكرا
جدير بأن يأوي الحجيج لبابه
ويلمس من أركان كعبته الجدرا(24)
نشرت في العدد 19
(1) علي الشرقي، الأحلام، ص50ـ51.
(2) سلمان هادي آل طعمة، تراث كربلاء، ص27.
(3) سورة الحج، الآية: 27.
(4) المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام، 5/176.
(5) عباس محمود العقاد، مطلع النور، ص198ـ199.
(6) إبراهيم جمال الدين، وحي الإنسانية، النشرة 3، السنة 1، ص25.
(7) عبد الكريم بن طاووس، فرحة الغري، ص36.
(8) سلمان هادي آل طعمة، تراث كربلاء، ص27 نقلاً عن كامل الزيارات لجعفر بن قولويه.
(9) سورة آل عمران، الآية: 169.
(10) محمد رضا المظفر، عقائد الإمامية، ص101ـ106.
(11) علي محمد علي دخيل، الإمام الحسن بن علي، ص24، نقلاً عن كشف الغمة ص164.
(12) محمد جواد مغنية، الشيعة في الميزان، ص146.
(13) الدكتور علي الوردي، لمحات اجتماعية من تاريخ العراق الحديث، 1/67.
(14) طالب علي الشرقي، النجف الأشرف عاداتها وتقاليدها، ص251.
(15) موسوعة العتبات المقدسة، قسم النجف 1، بحث جعفر خياط، ص224.
(16) المصدر نفسه، ص232.
(17) المصدر نفسه، ص232.
(18) المصدر نفسه، ص236.
(19) المصدر نفسه، بحث الدكتور حسين علي محفوظ، ص184.
(20) المصدر نفسه، ص97.
(21) المصدر نفسه، ص99.
(23) ابن شهراشوب، مناقب آل أبي طالب، 1/320ـ321.
(24) عبد الباقي العمري، الترياق الفاروقي، ص125.
(25) المصدر نفسه، ص100.