Take a fresh look at your lifestyle.

الشيخ أحمد عارف الزين صاحب مجلة العرفان الصيداوية

0 1٬168

   

          مع إطلالة القرن العشرين سطعت أنوار مجموعة قليلة من الشخصيات العاملية لتطل بفكرها النير على الحياة الثقافية والأدبية في صيدا وبيروت وتتفاعل مع ما كان يجري من محاولات إصلاحية في دمشق وبغداد والقاهرة.
لعل من أبرز هذه الشخصيات الشيخ أحمد عارف الزين الذي ظهر اسمه واشتهر من خلال مجلة العرفان الزاهرة التي صدر عددها الأول في صيدا تلك المدينة الفينيقية ذات الإرث التاريخي العظيم ففيها أبصر جبل عامل نور الصحافة وبدأ نشاطها في ذلك الجزء من لبنان في الأول من محرم عام (1327هـ/5 شباط 1908م)، فكانت أول مجلة عربية إسلامية شيعية في العالم، استمر نشاطها في الصدور رغم العقبات التي واجهتها المجلة حتى عام (1996م).

 

 

                            اسمه ونسبه ولقبه ونشأته

                            عارف بن علي بن موسى بن يوسف الأنصار الخزرجي العاملي الصيداوي، ينسب إلى أسرة (آل زين) المعروفة في جبل عامل، وهي من الأسر المعروفة في جبل عامل التي أنتجت علماء وفقهاء وفضلاء وأدباء وزعماء لهم تاريخ مشرف وخدمات كبرى لأمتهم، وقد عرف الشيخ عارف واشتهر باسم (أحمد عارف الزين) الذي ظهر اسمه على غلاف الجزء الأول من مجلته (العرفان) وبقي ظاهراً حتى وفاته وما بعدها وكذلك ورد اسم (أحمد عارف) في معظم كتب التراجم التي ترجمت له.

إن الشيخ أحمد عارف سليل أسرة معروفة في جبل عامل اشتهرت بتاريخها السياسي والعلمي والأدبي، مما أثر كثيراً في نشأته وتكونه الفكري والعلمي.

             ولد الشيخ أحمد في رمضان المبارك سنة (1301هـ/1884م) في قرية (شحور) وهي إحدى قرى جبل عامل حيث نشأ فيها، وكان للجو العائلي تأثيره في بناء شخصيته وقد أشار هو إلى ذلك قائلاً: (ولئن تعشقنا عروبتنا ووطننا وبلادنا وحريتنا واستقلالنا فلم يكن ذلك عن كلالة، بل عن إرث عن الآباء والجدود).

       وقد دفعه هذا الجو ومنذ سنوات عمره الأولى إلى الدخول في بعض كتاتيب قرية (شحور) فختم القرآن الكريم وهو ابن سبع سنين ثم انتقل إلى صيدا حيث دخل مدرستيها الرشيدية الرستمية، والمدرسة اليسوعية ثم انتقل إلى النبطية قاصداً مدرستها الابتدائية، إذ أرسله والده للدراسة فيها وذلك لتطور مناهجها الدراسية، فأفادته فوائد جمة، وكان قد تتلمذ فيها على يد المؤرخ والأديب محمد جابر آل صفا (1873/1945م)، ثم انتقل إلى مدرسة النبطية الدينية التي تأسست سنة (1892م) على يد العلامة الكبير السيد حسن يوسف مكي (1844/1906م) بعد عودته من النجف الأشرف والتي يصفها الزين بأنها كانت (زهرة المدارس العاملية) حيث تتلمذ فيها على يد عدة أساتذة منهم الشيخ أحمد رضا (1872/1953م)، والشيخ سليمان ظاهر (1833/1960م) كما تتلمذ في صيدا على يدي أستاذيه محي الدين عسيران (1867/1927م)، ومنير عسيران (1870/1947م).

أدرك الشيخ الزين على ما يبدو أهمية اللغات في الحوار الحضاري مع المجتمعات الأجنبية، لذا اهتم بها واختار لنفسه استاذاً خاصاً لتعلم بعضها، فقد قال: (وأخذت أدرس اللغة الفرنسية على أستاذ خاص كما درست شيئاً من اللغتين التركية والفارسية في النبطية فلي إلمام الآن في اللغات الثلاث)، أما اللغة الإنكليزية فقد تعلمها على يد الدكتور شريف عسيران (1819/1945م).

لم تكن الكتاتيب والمدارس الرافد الوجيه الذي أسهم في تكون أحمد عارف الفكري والثقافي بل كانت القراءة رافداً مهماً آخر من روافد ذلك التكوين، إذ كان ولوعاً بقراءة كل ما يقع في يديه من كتب قديمة وحديثة، فضلاً عن شغفه بمطالعة المجلات الحديثة المحلية والعربية الصادرة في ذلك الوقت.
ومن الجدير بالذكر فإن الشيخ الزين كان قد تتلمذ على يد السيد عبد الحسين شرف الدين (1873/1957م) أصول الفقه إذ عكف على دراسته قرابة السنة وذلك في عام (1905).

مما تقدم يتضح أن الشيخ الزين قد عمل منذ مدة مبكرة من حياته على إعداد نفسه إعداداً خاصاً يؤهله لتحمل أعباء المسؤولية التي كان يتطلع لنيل شرف حملها. وهي إصدار مجلة العرفان ورئاسة تحريرها على مدى نصف قرن تقريباً تلك المجلة التي اختطت لنفسها خطاً وطنياً إسلامياً ودعت إلى الوحدة ونبذ الخلاف والوقوف صفاً واحداً في مواجهة التحديات أياً كان نوعها ومهاجمة الجمود والتخلف الفكري ونبذ العادات والتقاليد السيئة وإظهار جوهر الإسلام الحقيقي، والرد في حدود الدفاع فقط على ما كان يصدر من شبهات وطعون تستهدف المسلمين الشيعية في كتب وإصدارات أخرى.

 

                      مواقفه الاجتماعية والتربوية

 

   كرس الشيخ الزين جهوداً كبيرة للإصلاح الاجتماعي ظهرت بوضوح على صفحات مجلة العرفان منذ مرحلة مبكرة من صدورها فقد عد كل وسيلة اجتماعية من مدرسة أو كلية أو ناد أو جمعية أو صحيفة قادرة على أن تكون صلة وصل بين المصلحين وأفراد مجتمعهم من هنا دعا الزين أبناء وطنه وأمته إلى تأسيس النوادي الأدبية والعلمية وإنشاء الجمعيات لأنها من الوسائل المهمة لتحقيق التطور والتقدم الاجتماعي.

وكانت للشيخ الزين آراء ومواقف واضحة تجاه قضيتي المرأة والتعليم فقد أظهر الكتاب والأدباء والشعراء في مطلع القرن العشرين اهتماماً كبيراً بقضايا المرأة العربية وصل النقاش في تلك القضية حد النزاع، وقد عبر الشيخ الزين عن موقفه من ذلك النزاع الذي دار بين مثقفي العرب بشأن المرأة قائلاً: (ومتى احتقر الرجل المرأة منذ خلق الله الرجل والمرأة إلا إذا كان في غاية الجهل والانحطاط فعلام تلك الضجة وحتى مَ هاتيك الصيحة، وهل لم يبق من شؤوننا الاجتماعية ما يحسننا معالجته ويجمل الخوض فيه سوى أمر الحجاب والسفور).

انطلق الشيخ الزين في موقفه من قضية المرأة من إيمانه العميق بالإسلام الذي أعطى المرأة حقوقها ولم ينقص منها شيئاً وجعل لها مكانة لا تقل عن مكانة الرجل إلا في أحوال خاصة، ورأى الزين في مقالاته المنشورة على صفحات مجلة العرفان أن للمرأة المسلمة حضورها في كل ميادين الحياة حتى أنها دخلت في أحشاء المجتمع ولم تكن جليسة بيتها. وأشار إلى الدور القيادي الذي تولته المرأة العربية المسلمة متمثلة بشخصية بطلة كربلاء السيدة زينب الكبرىJ
في واقعة الطف المشهورة وقيادتها المعركة بعد استشهاد أخيها الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه(عليهم السلام).

أما في مجال التربية والتعليم فقد اقتنع الشيخ الزين بأن النضال السياسي لا يؤتي أكله دون تهيئة فكرية وتحضير ثقافي يسهمان في الإعداد إلى التحول والتعبير، وكان يعتقد بأن الطريق إلى التطور ومجاراة الاسم المتقدمة لا يقم إلا عن طريق العلم وهذا ما أشار إليه بالقول (نحن مهما حاولنا الرقي وطلبناه من غير طريق العلم نكون حاولنا محالاً وآتينا البيوت من غير أبوابها لأن طريق العلم هو الطريق المعبد الذي لا يضل سالكه ولا يتيه طارقه).

وقد عبر الشيخ الزين عن الترابط الوثيق بين التربية والتعليم فكان يعد التربية للناشئ (كالأساس للبيت، فإن كان الأساس واهناً غير محكم سقط البيت في القريب العاجل، وإذا كان مكيناً ثابتاً تتعاقب القرون ولم يتهدم منه حجر).
مما تقدم تظهر رؤية الشيخ الزين للتربية والتعليم واضحة فهو يؤمن بأنهما أساس التقدم والتغيير في كل المجتمعات وعليهما تشاد صروح الحضارة وبهما ينتشر النور حيث يسود الجهل والأمية والظلام.

 

 

 

                           مواقفه السياسية

 

             مارس الشيخ الزين العمل السياسي في سن مبكرة من حياته وقد غلب على سلوكه السياسي طابع المعارضة المستمرة للسلطة القائمة إذ عاصر الزين ثلاثة عهود سياسية أولها العهد العثماني وثانيهما عهد الاحتلال الفرنسي وثالثها عهد الاستقلال.

                 1ـ عهد الاحتلال العثماني:

                   بعد إعادة العمل بالدستور العثماني في 24/تموز/1908م الذي قضى بخلع السلطان عبد الحميد الثاني (1876/1909م) واستلام جمعية الاتحاد والترقي السلطة، كان الشيخ الزين من أوائل الذي أشادوا بالإنقلاب، وانتسب مع جمع من أدباء جبل عامل إلى جمعية الاتحاد والترقي التي أنشأت فروع لها في النبطية وصيدا، إلا أن ذلك الموقف سرعان ما تغير حين باشرت جمعية الاتحاد والترقي سياسة التتريك فضلاً عن تغير سياسة الاتحاديين وجمعيتهم التي ما لبثت حسب قول الشيخ الزين أن: (اختلط فيها الحابل والنابل والمحسن والمسيء حتى انتهى أمر إدارتها إلى بضعة من أشخاص أعزار في السياسة والإدارة نهجوا على المنهج الحميدي الذي ذموه لأنهم نقلوا السلطة من فرد إلى أفراد…).

وإزاء ذلك لم يتوان الشيخ الزين عن انتقاد سياسة الاتحاديين وأعمالهم الجائرة على صفحات مجلته وجريدته (جبل عامل) وكان ما حصده نتيجة موقفه المعادي لهم السجن وتعطيل جريدته (جبل عامل) عام (1912م)، كما أعلن انسحابه من جمعية الاتحاد والترقي إحتجاجاً على سياستها المعادية للعرب، ولم يكتف بذلك بل عمل مع الزعيم الوطني العاملي المحامي عبد الكريم الخليل رئيس المنتدى الأدبي العربي في الأستانة للثورة على العثمانيين وذلك في عام (1914م).

 

                  2ـ عهد الاحتلال الفرنسي:

 

      انتهى عهد الأتراك بعد هزيمتهم في الحرب العالمية الأولى ليأتي عهد جديد هو عهد الاحتلال الفرنسي الذي بدأ فيه الشيخ الزين رحلة جديدة مع النضال حيث انتقد بشدة نظام الانتداب في عدد من المقالات التي نشرها في مجلة العرفان وعبر عن استيائه من ذلك النظام الذي أصدرته عصبة الأمم التي وصفها بـ(جميعة الانتدابات) وعبر عن شعوره بضياع استقلال لبنان.

ورأى الشيخ الزين أن الخلاص من الواقع الانقسامي الوطني والطائفي الذي عاشه لبنان يتجسد بالوحدة السورية التي هي كما قال (أنجع دواء لأدوائنا) وبذلك أعلن الزين رفضه للمشروع الفرنسي عام (1920م) القاضي بإقامة دولة لبنان الكبير، وجاء هذا الرفض في برقية نشرتها بعض الصحف الفرنسية بتوقيع الزين وآخرون عام (1923م) مرفوعة إلى المسؤولين الفرنسيين كما عبر الزين عن رفضه للمشروع الفرنسي في مداخلته في مؤتمر الساحل والأقضية الأربعة الذي عقد في بيروت عام (1926م) فقد رفض الزين إلحاق جبل عامل بجبل لبنان رغم إرادة أبنائه.

      لم يهادن الشيخ الزين المستعمرين الفرنسيين ولم يساوم على وطنيته وعروبته التحررية متخذاً من مجلة العرفان ميداناً للحرب على المستعمرين منتقداً الأوضاع المضطربة في ظل الوجود الفرنسي كما انتقد الزين أولئك الذين فضلوا المناصب والمصالح على وحدة البلاد معبراً عن رفضه للتفرقة (… ولبنان نفسه يبرأ من لبنان إذا أريد به أداة للتفرقة والضغينة…).
لقد أثار ما تقدم من مواقف سياسية مبدئية ثابتة للشيخ الزين سلطات الانتداب الفرنسي التي عملت على نفي واعتقال الشيخ غير مرة في الأعوام (1925م) و(1928م) و(1936م) وبذلك يكون الشيخ في طليعة من حارب الانتداب بكل ما استطاع.

 

                        3ـ عهد الاستقلال:

 

 

مع حلول عهد الاستقلال في عام (1943م) استمر الشيخ على موقفه المعارض والمطالب بالوحدة مع سوريا، كما استهجن ما تعرض له من مضايقات على أيدي بعض رجال عهد الاستقلال الذين كانوا من رفاقه في النضال ضد العثمانيين والفرنسيين، كما انتقد الشيخ الزين الفساد الذي استشرى في حكومات عهد الاستقلال.

                        جهوده العلمية

 

       ضمت مجلدات مجلة (العرفان) معظم أبحاث الشيخ أحمد عارف الزين ونتاجه الفكري والأدبي فمقالاته ودراساته وأشعاره ومشاهداته وتعليقاته فيها يصعب إحصاءها وقد توزعت تلك الأبحاث والنتاجات على (48) مجلداً من ملجدات العرفان التي أصدرها الشيخ في المدة (1909ـ1960م)، فضلاً عما كتبه في جريدته (جبل عامل) وهي جريدة أسبوعية أدبية سياسية اجتماعية، صدر العدد الأول منها في 28/كانون الأول/1911م عنيت بنشر أخبار وشؤون جبل عامل وباقي البلاد العربية والإسلامية، كتب فيها مجموعة من الأدباء والشعراء والعلماء من بلاد الشام والعراق، أصدر منها (43) عدداً وتوقفت عن الصدور بسبب مضايقات العثمانيين لصاحبها سنة (1912م).

على الرغم من أن العمل على إصدار مجلة (العرفان) استغرق معظم وقت الشيخ أحمد عارف الزين إلا أنه عمل بالتأليف والنشر وترك مجموعة من الآثار والنتاجات هي:

 

                             أولاً: الكتب التي ألفها:

1ـ تاريخ صيدا.

2ـ قائمة العرفان.

3ـ مختصر تاريخ الشيعة.

4ـ قصة الحب الشريف.

5ـ حقائق ودقائق.

6ـ جامع الأدعية والزيارات.

 

                          ثانياً: الكتب التي نشرها وعلق عليها:

 

1ـ الوساطة بين المتنبي وخصومه للقاضي الجرجاني.

2ـ مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي (خمسة أجزاء).

 

 

 

                      ثالثاً: الكتب التي طبعها واشترك نشرها:

 

 

1ـ العراقيات: وهو مختارات شعر عشرة من شعراء العراق.

2ـ سحر بابل وسجع البلابل وهذا الكتاب هو ديوان السيد جعفر الحلي.

3ـ ديوان بدوي الجبل (الشاعر سليمان الأحمد).

4ـ الثورة العراقية الكبرى (لمؤلفه عبد الرزاق الحسيني).

 

 

                            وفــاته

 

 

       لم يستمر هذا العطاء في ميادين التأليف والطبع والنشر، إذ سرعان ما تلقفت يد المنون الشيخ أحمد عارف الزين إلى جوار ربه، بعد أن سافر إلى إيران وزار مدينتي قم ومشهد المقدستين يوم 15 تشرين الأول من عام (1960م) فدفن في الحضرة الرضوية الشريفة بعد موافقة شاه إيران محمد رضا بهلوي (1941ـ1979م)، وقد أقيمت للفقيد مجالس الفاتحة في مسقط رأسه وبقية المدن في صور وصيدا والنبطية وبيروت وفي الكويت والبحرين والعراق والقطيف في السعودية، كما أقيمت الفواتح ترحماً على روحه في إيران والباكستان وأفغانستان وأذربيجان وأندنوسيا وفي أنحاء أخرى من العالم حيث تقيم الجاليات الإسلامية الشيعية والعربية.
عرف أحمد عارف الزين بأخلاقه العالية وثباته على مبادئه فقد حمل رسالة أنهكت قواه واستنزفت أمواله وميراثه من أبيه ولكن لم يعبأ ويتبرم لأنه رأى ذلك واجباً عليه وعمل كل ذلك بصدق وإخلاص نابع من إخلاصه لعقيدته ووطنه وعروبته، وإذا بحثنا عن سر هذا الإخلاص والجهاد لوجدناه كامناً في (صفاء فطرته وفي ولائه لأهل البيت(عليهم السلام)، إذ امتزج حبهم بلحمه ودمه وسيطر على جوارحه وجوانحه فكاد يردد بمناسبة وغير مناسبة ومن حيث يريد أو لا يريد:

                  بنو هاشم رهط النبي وإنني

                               بهم ولهم أرضى مراراً وأغضب

 

                    ويضيف الشيخ محمد جواد مغنية في كلمته التي أبّن بها الشيخ الزين قائلاً: (الغضب لأهل البيت غضب لله والرضا لهم رضاءً بالحق ومبدأ العدل، وما أخلص أحد الولاء لأهل البيت وقرأ سيرتهم وتاريخهم إلا تسربت إلى نفسه نفحة من أرواحهم الزكية وأثر من آثارهم الدينية وحسبك شاهداً على هذه الحقيقة الشيخ أحمد عارف الزين وقد كافأ أهل البيت الشيخ عارف فاختاروه إليهم وضموا جسمه إلى أجسامهم الشريفة في تربة واحدة وحسن أولئك رفيقاً).

مات الشيخ أحمد عارف الزين ولم تمت مواقفه السياسية والاجتماعية والتربوية التي بقيت تروي شيئاً من تلك السيرة مثلما روت جهوده في التأليف والطبع والنشر شيئاً من تلك السيرة ويكفي الشيخ الزين فخراً على مر العصور عرفانه ذائع الصيت الذي اقترن اسمه باسمه.

فلا أزعم القطع فيما ذكرت أو أدعي أني أحطت إحاطة كاملة بكل ما في الموضوع لأن الشيخ الزين أكبر من أن تذكر سيرته ومواقفه في هذه الصفحات القليلة وحسبي ما ذكرت والله تعالى هو الموفق لما فيه الخير والصلاح >

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.