Take a fresh look at your lifestyle.

الوعي .. أساس العمل

0 850
              (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)(يوسف: 108).
           يحدد القرآن الكريم نقطة الارتكاز لمن يتبنى انتهاج دين الله الحق ليكون عقيدة يعتنقها ومنهج حياة يعمل به وأمانة يبلغها ورسالة ينشرها، وتلك النقطة هي العمل (على بصيرة)، إذ لا قيمة للعمل، بل لا قيمة للتدين إن لم يكن عن بصيرة ووعي ورؤيا واضحة للأمور، وعدم أخذها بسذاجة وسطحية والانخداع بالظواهر.
           ففهم الدين يجب أن يكون فهماً حقيقياً جوهرياً، لا فهماً سطحياً تتلاعب به الأهواء والعواطف، وهذا لا يعتمد على كمية المعلومات الدينية المكتسبة، وإنما يعتمد على فهم هذه المعلومات وتعقلها.
              يقول أمير المؤمنين(عليه السلام) واصفاً أهل البيت(عليهم السلام): (عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية، لا عقل سماع ورواية، فإن رواة العلم كثير ورعاته قليل)(1)، كما ورد أيضاً وصف لأبي الفضل العباس(عليه السلام) في زيارته المأثورة: (وأشهد أنك مضيت على بصيرة من أمرك...)(2).
               لأن الفهم السطحي للدين كثيراً ما يوقع الإنسان في الشبهات ثم في المحرمات، لأنه لا يمتلك الرؤيا الواضحة التي تؤهله للتمييز بين الحق والباطل، ليعرفَ الحقَّ أنه حقٌّ ويعرفَ الباطلَ أنه باطلٌ، فيختلطان عليه ويتشابهان فيقع في المحذور. وقد ورد في الدعاء: (...وَأَرِنِي الحَقَّ حَقّا فَأَتَّبِعَهُ وَالباطِلَ باطِلاً فَأَجْتَنِبَهُ، وَلا تَجْعَلْهُ عَلَيَّ مُتَشابِها فَأَتَّبِعَ هَوايَ بِغَيْرِ هُدىً مِنْكَ)(3).
               فالتدين بلا بصيرة ووعي يجعل الإنسان يتنسك ظاهرياً، فيصلي ويصوم ويحج، بل ويتنفل بالليل، ولكنه لا يتورع عن الكذب أو الغيبة أو أكل أموال الناس بالباطل أو خيانة الأمانة، أما إذا تولى أمور الناس كحاكم أو رئيس وبأي منصب كان صغيراً أم كبيراً، فحدث ولا حرج، فالدين عنده مناسك صماء لا تأمر بمعروف ولا تنهى عن منكر.
             وهنا وضع لنا أهل البيت(عليهم السلام) ضابطة لمعرفة أصحاب الدين الحقيقيين، فعن أمير المؤمنين(عليه السلام) قال: (لا تنظروا إلى كثرة صلاتهم وصومهم وكثرة الحج والمعروف وطنطنتهم بالليل انظروا إلى صدق الحديث وأداء الأمانة)(4).
             كل ذلك بسبب عدم فهمهم للدين فهماً حقيقياً، فإنهم فهموا الدين من خلال كمية المعلومات التي حفظوها ورووها، لا من خلال وعيهم لهذه المعلومات ورعايتهم لها بتطبيقها. ولي هنا بعض الصور كأمثلة ونماذج عن حالة الوعي والبصيرة ووضوح الرؤيا. إنها دروس لنا لنستفيد منها ونعرف الغث من السمين أو الحق من الباطل أو الدين من (اللادين):

 

  الصورة الأولى : مسجد ضرار

 

           لقد حفز الإسلام وشجع على بناء المساجد واعتبر من يقوم بتشييدها وتعميرها من المؤمنين (إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاَةَ وَآتَى الزَّكَاةَ…)(التوبة:18).
           ولكن ماذا فعل رسول الله(صلى الله عليه وآله) حيال مسجد ضرار؟
           لقد جاءت مجموعة من المسلمين (المنافقين) إلى رسول الله(صلى الله عليه وآله) بعد عودته من معركة تبوك، وقالوا له: يا رسول الله إنا قد بنينا مسجداً لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشتائية، وإنا نحب أن تأتينا فتصلي فيه وتدعو لنا بالبركة.
            وفي حقيقة الأمر أنه اجتمع مجموعة من المنافقين واتفقوا على أن يبنوا مسجداً يكون وكراً لهم للتجسس على المسلمين ومعرفة ما يخططون له ليوصلوه إلى المشركين. فأطلع الله نبيه على خبث سريرتهم وأنهم من المنافقين، وكشف بذلك الستار عن عمل هؤلاء، رغم أن ظاهره عمل يشجع عليه الإسلام ويدعو إليه، إلا أن جوهره كان خبثاً وحرباً على المؤمنين، فوجه رسول الله(صلى الله عليه وآله) من يهدمه ويحرقه وأمر بأن يتخذ كناسة تلقى فيه الجيف،ومحلاً لرمي القاذورات والقمامة.
            وقد أنزل الله في ذلك آيات في القرآن الكريم: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ الله وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَالله يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ* لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ، فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَالله يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ)(التوبة:107ـ 108).
           إن قصة مسجد ضرار درس لكل المسلمين في كل العصور، فإن قول الله سبحانه وعمل النبي(صلى الله عليه وآله) يوضحان تماماً بان المسلمين يجب ألا يكونوا سطحيين في الرؤية مطلقا، وألا يكتفوا بالنظر إلى الجوانب التي تصطبغ بصبغة الحق، ويغفلوا عن الأهداف الأصيلة المراد تحقيقها، والمستترة بهذا الظاهر البراق.
            فعلى المسلم أن يعرف المنافق وأساليبه، وبأي زي يتزيَّ، وبأي شكل يظهر، حتى ولو كانت صورته صورة المتدين والمتنسك، أو ادعى مناصرة الدين أو تشييد المساجد، إذ لا يمكن أن تبدل الأسماء والعناوين والأقنعة من واقع الأشياء شيئاً مطلقاً…

 

    الصورة الثانية : ذو الشهادتين

          من تعاليم الإسلام العظيم التي ربى عليها المسلمين التأكيد على الدقة في أداء الشهادة، وحذر كثيراً من شهادة الزور وعدها من كبائر الذنوب، ولكن أين تقع هذه التعاليم من قصة ذي الشهادتين؟
           إنه أبو عمارة خزيمة بن ثابت بن الفاكه الأنصاري الأوسي، من السابقين الأولين، شهد بدراً وما بعدها، وشهد مع علي(عليه السلام) الجمل وصفين، واستشهد في صفين سنة 37 هـ‍، جعل رسول الله(صلى الله عليه وآله) شهادته بشهادة رجلين، فلقب (ذو الشهادتين)(5).
     وإليك قصة هذه التسمية:
          فقد روى الشيخ المفيد في الاختصاص عن الإمام الصادق(عليه السلام): (أن رسول الله(صلى الله عليه وآله)، اشترى فرساً من أعرابي فأعجبه، فقام أقوام من المنافقين حسدوا رسول الله(صلى الله عليه وآله) على ما أخذ منه، فقالوا للأعرابي: لو بلغت به إلى السوق بعته بأضعاف هذا، فدخل الأعرابي الشره فقال: ألا أرجع فأستقيله؟ فقالوا: لا، ولكنه رجل صالح، فإذا جاءك بنقدك فقل: ما بعتك بهذا، فإنه سيرده عليك. فلما جاء النبي(صلى الله عليه وآله)، أخرج إليه النقد، فقال: ما بعتك بهذا، فقال النبي(صلى الله عليه وآله):
             والذي بعثني بالحق، لقد بعتني بهذا، فقام خزيمة بن ثابت فقال: يا أعرابي، أشهدُ لقد بعتَ رسولَ الله(صلى الله عليه وآله) بهذا الثمن الذي قال، فقال الأعرابي: لقد بعته وما معنا أحد، فقال رسول الله(صلى الله عليه وآله) لخزيمة: (كيف شهدت بهذا؟) فقال: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، تخبرنا عن الله وأخبار السماوات فنصدقك، ولا نصدقك في ثمن هذا الفرس، فجعل رسول الله(صلى الله عليه وآله) شهادته شهادة رجلين فهو ذو الشهادتين)(6).

            وهذه صورة أخرى من صور الوعي التي امتاز بها المؤمن الحقيقي، فإنه لم يسلك السبل الظاهرية في أداء الشهادة، والتي تقضي بألا يشهد أحد شهادة إلا إذا كان حاضراً تلك الواقعة، ولكن وعيه وفهمه للدين وللرسالة والنبوة، جعلاه يشهد وهو لم ير شيئا ! لأنه آمن بمجموعة من المغيبات جاء بها محمد (صلى الله عليه وآله) من وحي السماء، وصدقه وآمن به كنبي مرسل من قبل الله، وجوابه لرسول الله(صلى الله عليه وآله) حينما سأله النبي(صلى الله عليه وآله): كيف شهدت بهذا؟ خير دليل على وعيه وبصيرته بالأمور ووضوح الرؤيا لديه.
              ونقول: أين هو من ذاك الذي قال للنبي(صلى الله عليه وآله) وهو يقسم غنائم حنين: يا محمد اعدل فإنك لم تعدل، قال(صلى الله عليه وآله):
ويحك فمن يعدل إذا لم أعدل؟(7)، أين رؤيا هذا من رؤيا خزيمة للنبي(صلى الله عليه وآله)؟ وهما متعاصران ويعيشان في مكان واحد وزمن واحد؟ هذا هو الفرق بين المؤمن الواعي الفاهم معنى الدين ومعنى النبوة، وبين السطحي الساذج الذي لم يفهم معنى النبوة، والذي كانت نهايته أن قتل فيمن قتل من الخوارج على يد أمير المؤمنين(عليه السلام). وهذه نتيجة حتمية لمن لم يميز بين الحق والباطل.

 

   الصورة الثالثة : أبو ذر الغفاري

            قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر).
            أبو ذر الغفاري، جندب بن جنادة – من قبيلة غفار – هذا البطل العملاق كان رمزاً لليقظة الإنسانية، كما هو المثل الناطق للضمير الإسلامي. بايع رسول الله(صلى الله عليه وآله) على ألا تأخذه في الله لومة لائم، وأن يقول الحق ولو كان على نفسه ولو كان مراً. فالتزم بما بايع الله ورسوله(صلى الله عليه وآله)، وكان جريئاً في جنب الله إلى آخر عمره، كما كان في أول أمره. لازم الرسول الأكرم(صلى الله عليه وآله) ملازمة الظل لصاحبه وكان من حوارييه الذين صاحبوه ولم يفارقوه، وكان من صفوة الصحابة وأعلامها(8).
            ولكن بعد وفاة النبي(صلى الله عليه وآله) منع أبو ذر عن الحديث عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) وقراءة بعض الآيات القرآنية من قبل عثمان، فلم يمتنع عن ذلك، وما كان هياباً للتهديدات(9) والقصص في ذلك كثير، منها:
            لما بنى معاوية قصر الخضراء بدمشق، وقف أبو ذر على رأسه وقال:
            يا معاوية إن كان هذا البناء بمالك، فذاك إسراف، وإن كنت بنيته بمال المسلمين فتلك خيانة، فسكت معاوية.
         وكان أبو ذر يقول:
           والله لقد حدثت أعمال ما أعرفها، والله ما هي في كتاب الله، ولا سنة نبيه، والله إني لأرى حقاً يطفأ، وباطلاً يحيى، وصادقاً يكذب، وأثرة بغير تقى وصالحاً مستأثراً عليه.
          وكان يقف على أبواب الحاكمين سواء أكان في المدينة أو الشام ويتلو هذه الآية: (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)(10)، فأرسل معاوية إلى عثمان يشكوه. وقد حاول عثمان ومن ثم معاوية إغراء أبي ذر بالأموال للتنازل عن موقفه، وعدم مجاهرته بالحق، فرفض ذلك وتعرض لمختلف أنواع البلاء والعذاب، وقد تكرر ذلك مراراً فلم يفلح(11)،
          منها أن معاوية بعث مع عبدين ثلاثمائة دينار إلى أبي ذر، ويبدو أنه وعدهما أنه سيعتقهما إن استطاعا إقناع أبي ذر بأخذ هذه العطية. .
          فقال: لا حاجة لي فيها ورفض أخذ المال، فجدّا في التوسل بأبي ذر على أخذ المال فلم يفلحا،
          أخيراً قالا له: إذا قبلت هذا المال نكون أحراراً فقال: (نعم أنتما تكونان حرين وأنا أصير عبداً).
           وشاهد الموضوع كلمته الأخيرة (نعم أنتما تكونان حرين وأنا أصير عبدا).
          لا يخفى على أحد، كم حفز الإسلام وشجع على عتق الرقبة، وقد سمع أبو ذر ووعى كثيراً من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين ثواب عتق الرقبة، منها قوله(صلى الله عليه وآله):
          (من أعتق رقبة مؤمنة أو مسلمة في الله، أعتق الله بكل عضو منها عضواً منه من النار)(12) أو:
          (من أعتق رقبة مؤمنة كانت فداءه من النار)(13) أو:
          (أربع من أراد اللهَ بواحدة منهن وجبت له الجنة: [ويذكر ثلاثة] ثم يقول. . . أو أعتق رقبة مؤمنة)(14).
          ورغم الثواب العظيم في عتق الرقبة، الذي يحرر من النار ويدخل الجنة إلا أن أبا ذر يرفض أخذ المال المهدى إليه من معاوية أو عثمان (على روايتين)، وفيه عتق رقبتين مسلمتين وليست واحدة،لأن فيه عبوديته على حد قوله.
           فأبو ذر يرى أن هذا المال رشوة مغلفة بغلاف الهدية، أو بغلاف ثواب عتق الرقبة، من أجل إسكات صوته الصداح بالحق.
          فوعيه وفهمه للدين، جعلاه يرى أن سكوته عن قول الحق عبودية للباطل، ولا ينبغي للمؤمن الحر أن يكون عبداً ليحرر عبداً من رقه.
          وبصراحة لو حدث مثل ذلك لي ولكثيرين أمثالي، لقبلنا المال وأقنعنا أنفسنا: (إن فيه عتق رقبة، وثواب ذلك عظيم، فلا بأس بأخذ المال من أجل عتق الرقبة.) لأن وعينا وبصيرتنا لم ينضجا بعد، ولم يصلا إلى هذا المستوى.

 

   الصورة الرابعة : صورة من الطف

              في الطف صور كثيرة تنم عن الوعي والبصيرة، اخترنا واحدة منها:
              في ليلة العاشر من المحرم، وفي معسكر الإمام الحسين(عليه السلام)، تلك الليلة الرهيبة التي حوصر فيها الإمام الحسين(عليه السلام)
من قبل جيش الضلال والنفاق، وقد أخبر الإمام أصحابه أنهم في صبيحة هذه الليلة، سيقتلون جميعاً وستقطَّع أوصالهم وسيمثل بأجسادهم، وستسبى النساء والأطفال، ثم بدأوا يتوادعون ويعانق بعضهم بعضا استعداداً للموت. مرت لحظات تلك الليلة كئيبة حزينة على آل النبي وأنصارهم.
              إنها ليلة لم يمر مثلها في التاريخ، لما سيقع في صبيحتها من جريمة يهتز لها عرش الرحمن وتبكي فيها ملائكة السماء.
             في أجواء مشحونة كهذه يسودها الوجوم والترقب، يقوم برير بن خضير الهمداني وكان شيخاً تابعياً ناسكاً، قارئاً للقرآن، من شيوخ القراء، ومن أصحاب أمير المؤمنين(عليه السلام)، وكان من أشراف أهل الكوفة من الهمدانيين، يهازل عبد الرحمن بن عبد ربه ويضاحكه، فقال عبد الرحمن لبرير: (دعنا، فو الله ما هذه بساعة باطل!) فقال برير: (والله لقد علم قومي أني ما أحببت الباطل شاباً ولا كهلاً، ولكني والله لمستبشر بما نحن لاقون، والله إن بيننا وبين الحور العين إلا أن نحمل على هؤلاء فيميلون علينا بأسيافهم، ولوددت أن مالوا بها الساعة)(15).

             أي وضوح في الرؤيا يمتلك برير! فانه لم يرَ الموت. ترك الحياة وفقد الأحبة!، فهذه صورة فوقية سطحية لم يكن يراها أو يعبأ بها ! وإنما كان يرى ما وراءها وبوضوح جعله فرحاً مستبشراً، إنه يرى الجنة ونعيمها مادام في صف الحسين(عليه السلام).
            ما تقدم ذكره نماذج وصور من الوعي والبصيرة اللتين ينبغي للمؤمن أن يتصف بهما ولا يكون سطحياً وساذجاً،
          ونسأل الله أن ينور بصائرنا ويزيد في وعينا وليكن دائماً دعاؤنا: (اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَأَرِنِي الحَقَّ حَقّا فَأَتَّبِعَهُ وَالباطِلَ باطِلاً فَأَجْتَنِبَهُ، وَلا تَجْعَلْهُ عَلَيَّ مُتَشابِها فَأَتَّبِعَ هَوايَ بِغَيْرِ هُدىً مِنْكَ وَاجْعَلْ هَوايَ تَبَعاً لِطاعَتِكَ وَخُذْ رِضا نَفْسِكَ مِنْ نَفْسِي، وَاهْدِنِي لِما اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)(16).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) نهج البلاغة 2: 259 / ط 234.
(2) مصباح المتهجد – الشيخ الطوسي – ص 726.
(3) مصباح الزائر ص208 والبحارج99ص22.
(4) وسائل الشيعة: م 13، ص 220.
(5) الناصريات:الشريف المرتضى/ هامش ص429.
(6) مستدرك الوسائل – الميرزا النوري – ج 17 – ص 381.
(7) مسند الحميدي – عبد الله بن الزبير الحميدي – ج 2 – ص 535.
(8) الأعلام من الصحابة والتابعين – الشاكري – ج4 – ص 11.
(9) نفس المصدر ص 49.
(10) نفس المصدر.
(11) نفس المصدر ص 51.
(12) المهذب – القاضي ابن البراج – ج 2 – ص 355.
(13) شرح اللمعة – الشهيد الثاني – ج 6 – ص 229.
(14) دعائم الإسلام – القاضي النعمان المغربي – ج2 – ص 301.
(15) تاريخ الطبري /3: 318.
(16) مصباح الزائر ص208 والبحارج99ص22.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.