الخميس , 28 مارس 2024
الرئيسية » س » الشيخ سعد الحساني

الشيخ سعد الحساني

معارف الرجال/محمد حرز الدين

…ـ1290

الشيخ سعد بن الشيخ عبد الحسين الحساني النجفي العالم الفاضل والكامل الأديب المعاصر، وكان (ره) عارفاً فقيهاً حسن المناظرة وجيهاً عند العلماء والأشراف، مطاعاً في كثير من الأمور النوعية المتعلقة ببلد النجف الأشرف عارفاً بها، مقداماً في أغلب العرفيات، وهو من علماء القرن الثالث عشر الهجري، تتلمذ على فقيه العراق الشيخ راضي النجفي وكان من مبرزي تلامذته عنده، وله آثار علمية  في الفقه والأصول لم نعثر عليها.

ووقعت في أيامه (ره) حوادث وأمور محلية في النجف منها حادثة أمر التقليد وما كان منه مع الأستاذ الشيخ محمّد حسين الكاظمي النجفي بعد عودة أستاذه الشيخ راضي من أرض الحسكة إلى النجف، ومنها في مرض أستاذه الذي توفي فيه، وفي مرضه أيضاً توفي الشيخ مهدي بن الشيخ علي نجل كاشف الغطاء سنة 1289 فاجتمع الناس للصلاة خلف أخيه العالم الفقيه الشيخ جعفر  المعروف بالصغيرـ حيث كانت العادة الجارية في النجف يومئذ إذا توفي رئيس روحاني من آل الشيخ جعفر صلى العموم خلف المرشح منهم وأعلن باسمه وقلد ـ وامتنع أستاذنا الكاظمي من الصلاة خلفه تأييداً له فاضطره جماعة لذلك منهم المترجم له حتى أن قبضوا على عباءته من خلفه في باب الصحن الغروي باب الطوسي فانشقت من رقبتها كما قيل وبقي نعله في المكان ودخل الأستاذ الصحن خائفاً يترقب، وسمع المزبور بذلك وقال إن شفاني الله لأخرجنه من النجف ثم توفي وتوفي الحساني بعد قليل بذات الجنب سنة 1290هـ والشيخ الحساني أحد شهود الدار الوقف (لآل علي) قبيلة المشايخ وكان جماعة من أهل العلم والأدب والضيافة يسكنونها، وكانت دار المترجم له ندوة علم وأدب في محلة العمارة في النجف غربي البلد حول المسجد الكبير الخربة الغربي مما يلي محلة المسيل، وللشيخ الحساني مأدبة يصنعها في مآتم آل الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله أوقف لها بستاناً وأرضاً زراعية في (أبي الدبيغ) من توابع (الحيرة) بضواحي النجف وكان المترجم له عقيماً وعلى هذا الأثر فقد ملك داره لأخته وجعل تولية الوقف بيدها وكان لها أولاد أمجاد الشيخ جوده وإخوته من قبيلة (كعب بن لوي) واشتهروا بشهرة خالهم الشيخ الحساني والى تاريخ سنة 1358هـ كانت بيد الشيخ خضر بن الشيخ جودة المشتهر بالحساني يؤديها في النجف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.