السيد كاظم العاملي

معارف الرجال/محمد حرز الدين

السيد كاظمي العاملي كان عالماً متكلماً أديباً كاملا حافظاً وشاعراً ناقداً للشعر والشعراء، حضر عليه كثير من أهل الفضل وقد امتلأت صدورهم من محاضراته العلمية وإرشاداته وتوجيهاته الإسلامية والأدبية وكان أهل الفضل في النجف عقدوا عليه آمالهم لما يعهدونه منه من غزارة علم وزيادة فضل بهذا أيضاً حدثنا العالم الخبير البحاثة الشيخ محمّد لائذ النجفي، وعنه أيضاً أنه هو السبب الوحيد في مرجعية الأستاذ الشيخ محمّد حسين الكاظمي في بغداد ونواحيها حيث كان المترجم له يأمر الناس ويدعوهم إلى تقليد الأستاذ في السر والعلانية ويحدث الشيخ لائذ أنه: تتلمذ عليه سنين عديدة الفقه والأصول، وكان ابن عمه السيد مصطفى أديباً فاضلاً بحاثة ناقداً، حكي عنه أنه كان يثني على أبي العلاء المعري الشاهير وينزهه عن الزندقة المنسوبة إليه ويبالي أنه ادعى أن ما يعطى الزندقة من شعره الغير قابل للتأويل فمدسوس في شعره وهو منه بريء وقوله. والذي حارت البرية فيه حيوان مستحدث من جماد يدل على أنه قائل بالمعاد ووجود المبدأ. توفي المترجم له في بغداد عند آل كبة الأمجاد ونقل جثمانه إلى النجف ودفن في مقبرتهم المعروفة قرب الصحن الغروي مما يلي باب الطوسي جنب المسجد الصغير في الزاوية في الحجرة الثانية ودفن في الثالثة ابنه السيد هادي مع صاحب مفتاح الكرامة.