الجمعة , 22 نوفمبر 2024
الرئيسية » أ » الشيخ إبراهيم صادق العاملي

الشيخ إبراهيم صادق العاملي

معارف الرجال / الشيخ محمد حرز الدين

1221ـ 1288

 الشيخ إبراهيم بن الشيخ صادق بن إبراهيم بن يحيى بن محمّد العاملي ولد في قرية (الطيبة سنة 1221) على المعروف، عالم فاضل أديب اشتهر بالأدب الواسع والكمالات العرفانية، وفي أول أمره في حياة والده كان أديباً شاعراً ودرس العلوم وهو كهل بعد وفاة والده سنة 1252 فهاجر من بلاده إلى النجف الأشرف سنة 1253 لتحصيل العلوم الدينية فحضر على علمائها الأجلة وكانت هجرته في عصر الشيخ موسى والشيخ علي والشيخ حسن أنجال الشيخ الأكبر الشيخ جعفر، وأدرك أول عصر الشيخ المؤتمن الشيخ محمّد حسن باقر صاحب الجواهر، ولازم آل كاشف الغطاء وصحبهم كما كان جده الشيخ إبراهيم يحيى مصاحباً لهم.

  أساتيذه:

 حضر على الشيخ حسن نجل كاشف الغطاء وأولاد أخيه الشيخ مهدي والشيخ محمّد، وحضر على الشيخ الأنصاري قليلاً، وقد أجاز هؤلاء الأعلام أن يروي عنهم.

 وكانت له صحبة تامة مع الشيخ حسين بن الشيخ أحمد بن الشيخ عبد الله الدجيلي المتوفى سنة 1305 وتنادماً كثيراً في الشعر والنثر، رجع إلى بلاده ـ حدود سنة 1280ـ عالماً مرشداً محترماً عند الوجوه والأعيان ويومئذٍ أمراء الشيعة هناك (علي. ومحمد) (آل الأسعد بك) فلم يفسح له الأجل المحتوم أكثر من أربع سنين أن يعيش بين ظهرانيهم.

 إن المترجم له صفحة تاريخية من علم وأدب ونظم ونثر، وقد مدح في شعره وهناك العلماء ومنهم أستاذه الشيخ الأنصاري ونظمه يعد في الجودة الطبقة الأولى ومن شعره قصيدته العينية التي مدح بها أمير المؤمنين(ع) في ثلاثة وسبعين بيتاً وقد كتب شطر منها بالحروف الفضية على صفحتي الوجه والرأس من الشباك الموضوع فوق ضريح الإمام علي أمير المؤمنين(ع) وفي صفحتي الشباك الآخرتين من عينية عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي، صاحب (شرح نهج البلاغة) والشباك هو الذي بذله مشير الدولة الإيراني سنة (1298) أقول الحق أن سلسلة آل يحيى العاملي جلهم من العلماء والأدباء والشعراء بل لم يفلت منهم رجل إلاّ وترك أثراً علمياً وأدبياً.

 آثاره:

 له منظومة في الفقه واسعة، ومجموع فيه قسم من نظمه ومراسلاته الأدبية.

 وفاته:

 توفي في النبطية من جبل عامل وأقبر هناك سنة (1288)، وأعقب الشيخ عبد الحسين العالم الأديب المعاصر وسيأتي ذكره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.