الخميس , 21 نوفمبر 2024
الرئيسية » أ » إبراهيم بن صالح الكفعمي

إبراهيم بن صالح الكفعمي

أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 2 –

  الشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد بن صالح ابن إسماعيل الحارثي العاملي الكفعمي وفي آخر المصباح إبراهيم بن علي بن حسن بن صالح وفي آخر حياة الأرواح إبراهيم بن علي بن حسن بن محمد بن إسماعيل .

 ولادته ووفاته ومدفنه ولد سنة 840 كما استفيد من أرجوزة له في علم البديع ذكر فيها انه نظمها وهو في سن الثلاثين وكان الفراع من الأرجوزة سنة 870 وكانت ولادته بقرية كفر عيما من جبل عامل وتوفي في القرية المذكورة ودفن بها وتاريخ وفاته مجهول وفي بعض المواضع انه توفي سنة 900 ولم يذكر ماخذه فهو إلى الحدس أقرب منه إلى الحس لكنه كان حيا سنة 895 فإنه فرع من

 تاليف المصباح في ذلك التاريخ وليس في تواريخ مؤلفاته ما هو أزيد من هذا وفي الطليعة انه توفي سنة 900 بكربلا ودفن بها وظهر له قبر بجبشيت من جبل عامل وعليه صخرة مكتوب فيها اسمه والله أعلم حيث دفن انتهى أقول قد سكن كربلاء مدة وعمل لنفسه أزج بها بأرض تسمى عقير واوصى ان يدفن فيه كما يظهر مما يأتي ثم عاد إلى جبل عامل وتوفي فيها ولم يذكر أحد ممن ترجمه من الأوائل تاريخ ولادته ووفاته على عادة أصحابنا في التهاون بتاريخ المولد والوفاة ومعرفة الطبقات بل مطلق التاريخ مع محافظة غيرهم على ذلك ومع ما فيه من الفوائد ثم خربت القرية ويقال ان سبب خرابها كثرة النمل فيها الذي لا تزال آثاره فيها إلى اليوم فنزح أهلها منها وأصبحت محرثا وهذا بعيد فكثرة النمل لا توجب خرابها وانما خربت بالأسباب التي خرب بها غيرها من القرى والبلدان في كل صقع

 ومكان فلما خربت اختفى قبره بما تراكم عليه من التراب ولم يزل مستورا بالتراب إلى ما بعد المائة الحادية عشرة لا يعرفه أحد فظهر عند حرث تلك الأرض ، وعرف بما كتب عليه هو : هذا قبر الشيخ إبراهيم بن علي الكفعمي رحمه الله . وعمر وصار مزورا يتبرك به وبعض الناس يروي لظهوره حديثا لا يصح وهو ان رجلا كان يحرث فعلقت جاريته بصخرة فانقلعت فظهر من تحتها الكفعمي بكفنه غضا طريا فرفع رأسه من القبر كالمدهوش والتفت يمينا وشمالا وقال : هل قامت القيامة ثم سقط فأ غمي على الحارث فلما أفاق أخبر أهل القرية فوجدوه قبر الكفعمي وعمروه . وقد سرى تصديق هذه القصة إلى بعض مشاهير علماء العراق والحقيقة ما ذكرناه ويمكن ان يكون الحارث الذي عثر على القبر زاد هذه الزيادة من نفسه فصدقوه عليها .

 نسبته

 وصف نفسه في آخر المصباح وغيره بالكفعي مولدا اللويزي محتدا الجعبي أبا الحارثي نسبا التقي لقبا الامامي مذهبا وفي آخر حياة الأرواح اللواني الجد الجبعي الأب العيماوي المولد . والكفعمي نسبة إلى كفر عيما قرية من ناحية الشقيف في جبل عامل قرب جبشيت واقعة في سفح جبل مشرفة على البحر هي اليوم خراب وآثارها وآثار مسجدها باقية والكفر بفتح الكاف وسكون الفاء وراء مهملة في اللغة القرية وقيل إنه كذلك في السريانية ويكثر استعماله في بلاد الشام ومصر وأهل الشام يفتحون فاء كفر عند اضافتها وعيما بعين مهملة ومثناة تحتية ساكنة وميم وألف لفظ غيرعربي على الظاهر وقياس النسبة إلى كفر عيما كفر عيماوي لكنه خفض كما قيل عبشمي وعبدري وحصكفي في النسبة إلى عبد شمس وعبد الدار وحصن كيفا وعن خط الشيخ البهائي ان الكفر على لغة جبل عامل بمعنى القرية وعيما اسم لقرية هناك واصلها كفر عيما أي قرية عيما والنسبة إليها كفر عيماوي فحذف ما حذف لشدة الامتزاج وكثرة الاستعمال فصار كفعمي انتهى والصواب ان عيما ليست اسما للقرية كما لا يخفى بل اسم رجل أو نحوه كما أن تسمية القرية كفرا ليس خاصا بجبل عامل بل هي كذلك في اللغة وكانه

 حصل تصرف من الناقل فوقع هذا الخلل وإلا فمثل ذلك لم يكن ليخفى على البهائي ويمكن كونه من إضافة العام للخاص . وفي الجزء الرابع من نفح الطيب المطبوع بمصر صفحة 397 ان الكفعمة نسبة إلى كفر عيما قرية من قرى اعمال صفد كما في النسبة إلى عبد الدار عبدري والى حصن كيفا حصكفي انتهى وهي من عمل الشقيف في جبل عامل لا من اعمال صفد إلا أن تكون في ذلك العصر من أعمالها لتجاور البلدين ودخول أحدهما في عمل الآخر في بعض الاعصار وما في النسخة المطبعة من نفح الطيب من رسم عيما بتاء فوقانية من تحريف النساخ .

  وفي معجم البلدان :عما بفتح أوله وتشديد ثانية اسم أعجمي لا أدريه إلا أن يكون تأنيث عم من العمومة وكفر عما صقع في برية خساف بين بالس وحلب عن الحازمي انتهى واللويزي نسبة إلى اللويزة بصيغة تصغير لوزة . قرية في جبل عامل من عمل لبنان فاصل آباء الكفعمي من اللويزة وأبوه سكن جبع ثم انتقل إلى كفر عيما فولد ابنه فيها والجبعي نسبة إلى جبع بوزن زفر ويقال جباع بالمد . قرية من قرى جبل عامل على رأس جبل عال غاية في عذوبة الماء وصحة الهواء وجودة الثمار نزهة كثيرة المياه والبساتين والثمار والحارثي نسبة إلى الحارث الهمداني صاحب أمير المؤمنين ع فان المترجم من أقارب البهائي وهما من ذرية الحارث .

 أقوال العلماء في حقه

 ذكره احمد المقري في الجزء الرابع من كتابه نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب صفحة 397 من الطبعة المصرية فقال : الكفعمي هو إبراهيم بن علي بن حسن بن محمد بن صالح وما رأيت مثله في سعد الحفظ والجمع انتهى وحكى الشيخ عبد النبي الكاظمي نزيل جويا من جبل عامل في كتابه تكملة الرجال انه وجد بخط المجلسي : إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد بن صالح الكفعمي من مشاهير الفضلاء والمحدثين والصلحاء المتورعين وكان بين الشهيد الأول والثاني رضي الله عنهما وله صانيف كثيرة في الدعوات وغيرها انتهى .

 وفي أمل الآمل : كان ثقة فاضلا أديبا شاعرا عابدا زاهدا ورعا انتهى ويحكى في كثرة عبادته انه كان يقوم بجميع العبادات المذكورة في مصباحه وتقوم زوجته بما لا يتسع له وقته منها وفي رياض العلماء : الشيخ الأجل العالم الفاضل الكامل الفقيه المعروف بالكفعمي من أجلة علماء الأصحاب وكان عصره متصلا بزمن ظهور الغازي في سبيل الله الشاه إسماعيل الماضي الأول الصفوي وله اليد الطولى في أنواع العلوم لا سيما العربية والأدب جامع حافل كثير التتبع وكان عنده كتب كثيرة جدا وأكثرها من الكتب الغريبة اللطيفة المعتبرة وسمعت انه ورد المشهد الغروي على مشرفه السلام وأقام به مدة وطالع في كتب خزانة الحضرة الغروية ومن تلك الكتب ألف كتبه الكثيرة في أنواع العلوم المشتملة على غرائب الاخبار  وبذلك صرح في بعض مجاميعه التي رأيتها بخطه وانه كان معاصرا للشيخ زين الدين البياضي العاملي صاحب كتاب الصراط المستقيم بل كان من تلامذته انتهى وكان واسع الاطلاع طويل الباع في الأدب سريع البديهة في الشعر والنثر كما يظهر من مصنفاته خصوصا من شرح بديعته حسن الخط وجد بخطه كتاب دروس الشهيد قدس سره فرع من كتابته سنة 850 وعليه قراءته وبعض الحواشي الدالة على فضله . ورأيت بعض الكتب بخطه في بعض خزائن الكتب في كربلا سنة 1353.

 مشائخه:

 في رياض العلماء : يروي اجازة عن جماعة عديدة منهم والده انتهى أقول ومنهم السيد الفاضل الشريف الجليل حسين بن مساعد الحسيني الحائري صاحب تحفة الأبرار في مناقب الأئمة الاطهار وعن رياض العلماء ان مشائخه في الإجازة على الظاهر السيد علي بن عبد الحسين بن سلطان الموسوي الحسيني صاحب كتاب رفع الملامة عن علي ع في ترك الإمامة وقال وكانت بينهما مكاتبات ومراسلات بالنظم والنثر ومدحه الكفعمي في بعض رسائله ومدح كتابه المذكور ونقل عنه كثيرا ودعا له بلفظ دام ظله انتهى أقول وليس ذلك في القطعة التي نقلها الشيخ يوسف البحراني في كشكوله ونسبها إلى بعض تلاميذ المجلس والحقيقة انها قطعة من الرياض .

 مؤلفاته

 1 الجنة الواقية والجنة الباقية المعروف بمصباح الكفعمي لسبقه بمصباح المتهجد للشيخ أبي جعفر الطوسي الذي كان مشتهرا بينهم وعلى منواله نسج الكفعمي فاستعاروا له اسمه الذي كان مألوفا بينهم لخفته على ألسنتهم وتشابه الكتابين فرع منه سنة 895 وقد رزق هذا الكتاب حظا عظيما ونسخ مصباح المتهجد وكتبت منه نسخ عديدة بالخطوط الفاخرة على الورق الفاخر في جميع بلاد الشيعة وطبع مرتين في بمبئي وثالثة في إيران 2مختصر منه لطيف نسبه إليه في أمل الآمل ونسب إليه صاحب البلغة الجنة الواقية مختصر لطيف في الأدعية والأوراد عندي منه نسخة والظاهر أنه المختصر الذي نسبه إليه في الأمل وربما شك في كونه له 3 البلد الأمين والدرع الحصين صنفه قبل المصباح وضمنه مضافا إلى الأدعية والعوذ والاحراز والزيارات والسنن والآداب وغيرها جميع أدعية الصحيفة السجادية 4 شرح الصحيفة المسمى بالفوائد الطريفة أو الشريفة في شرح الصحيفة قال في آخرها نقلت هذه الصحيفة من صحيفة عليها اجازة عميد الرؤساء ونقلت من خط علي بن السكون وقوبلت بخط الشيخ محمد بن إدريس واستخرجت ما على هامشها من كتب معتمد على صحتها :

 كتب كمثل الشمس يكتب ضوؤها * ومحلها فوق الرفيع الارفع

 عظمت وجلت إذ حوت لمفاخر * ابدا سواها في الورى لم يجمع

ووسمت ما جمعته بالفوائد الشريفة في شرح الصحيفة 5 رسالة المقصد الأسنى أو المقام الأسنى في شرح الأسماء الحسنى 6 رسالة في محاسبة النفس اللوامة وتنبيه الروح النوامة مطبوعة وترجمت إلى الفارسية وهذه الثلاث اكلها في ضمن البلد الأمين وفيه غير ذلك من الأدعية المبسوطة التي لا توجد في المصباح وهو أكبر من المصباح رأينا منه نسخة في سلطاناباد من عراق العجم وله عليه وعلى المصباح حواش كثيرة فيها فوائد غزيرة وله كتب ورسائل كثيرة في فنون شتى ذكر جملة منها في تضاعيف الكتابين وحواشيهما منها 7 نهاية الإرب في أمثال العرب كبير في مجلدين قيل إنه لم يرمثله في معناه 8 قراضة النضير في التفسير ملخص من مجمع البيان للطبرسي 9 سفط الصفات في شرح دعاء السمات ذكره في حواشي المصباح ورأيت نسخة منه في طهران في مكتبة الشيخ ضياء الدين النوري فرع منه سنة 875 ويوجد في بعض القيود ان اسمه صفوة الصفات. والظاهر أنه تصحيف 10 لمع البرق في معرفة الفرق 11 زهر الربيع في شواهد البديع 12 فروق اللغة ويحتمل ان يكون هو لمع البرق 13 المنتقى في العوذ والرقى 14 الحديقة الناضرة 15 نور حدقة الربيع البديع ونور حديقة الربيع في شرح بعض قصائد العرب المشهورة 16 النخبة 17 الرسالة الواضحة في شرح سورة الفاتحة ذكرها في حواشي المصباح 18 العين المبصرة 19 الكواكب الدرية 20 حديقة أنوار الجنان الفاخرة وحدقة أنوار الجنان الناظرة 21 العين المبصرة 22 حجلة العروس 23 مشكاة الأنوار وهو غير مشكاة الأنوار لسبط الشيخ أبي علي الطبرسي 24 مجموع الغرائب وموضوع الرغائب بمنزلة الكشكول رأيت منه نسخة مخطوطة في المكتبة الرضوية من وقف الشيخ أسد الله بن محمد مؤمن الشهير بابن خاتون العاملي وقفها سنة 1067 وقال الكفعمي في آخره جمعته من كتابنا الكبير الذي ليس له نظير جمعته من ألف مصنف ومؤلف 25 اللفظ الوجيز في قراءة الكتاب العزيز 26 حياة الأرواح ومشكاة المصباح يشتمل على ثمانية وسبعين بابا في اللطائف والاخبار والآثار فرع من تاليفه سنة 843 27 التلخيص في مسائل العويص من الفقه 28 فرج الكرب وفرح القلب في علم الأدب باقسامه يقرب من عشرين ألف بيت البيت السطر المحتوي خمسين حرفا 29 أرجوزة ألفية في مقتل الحسين ع وأصحابه بأسمائهم وأشعارهم قال في كتاب فرج الكرب وفرح القلب لم يصنف مثلها في معناها مأخوذة من كتب متعددة ومظان متبددة 30 رسالة في البديع ولعلها زهر الربيع المتقدم 31 قصيدة في البديع في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم وشرحها ولعلها المذكورة قبلها 32 تاريخ وفيات العلماء 33 ملحقات الدروع الواقية 34 تعليقات على كشف الغمة لعلي بن عيسى الأربلي 35 مجموعة كبيرة كثيرة الفوائد مشتملة على مؤلفات عديدة قال صاحب الرياض : رأيتها بخطه في بلدة إيروان من بلاد آذربيجان وكان تاريخ اتمام كتابة بعضها سنة 848 وبعضها سنة849 وبعضها 852 فيها عدة كتب من مؤلفاته منها مختصرات لعدة كتب 36 كالغريبين للهروي 37 ومغرب اللغة للمطرزي 38 وغريب القرآن لمحمد بن عزيز السجستاني 39 وجوامع الجامع للطبرسي 40 وتفسير علي بن إبراهيم 41 وعلل الشرائع للصدوق 42 وقواعد الشهيد 43 والمجازات النبوية للسيد الرضي 44 وكتاب الحدود والحقائق في تفسير الألفاظ المتداولة في الشرع وتعريفها 45 ونزهة الألباء في طبقات الأدباء لكمال الدين عبد الرحمن بن محمد بن سعيد الأنباري 46 ولسان الحاضر والنديم هذه الكتب كلها اختصرها ووجدنا له 47 رسالة مخطوطة جمع فيها مسائل متعددة 48 مقاليد الكنوز في اقفال اللغوز ذكره في مجموع الغرائب 49 كتاب الروضة والنحلة .

خطبه

له خطب كثيرة مسجعة التزم فيها التزامات أخرجت بعضها عن البلاغة منها ما أورده احمد المقري في كتاب نفح الطيب صلى الله عليه وآله وسلم 395 ج 4 فقال بعد ما أورد خطبة للقاضي عياض ضمنها أسماء سور القرآن ما لفظه : وقد وقفت للكفعمي رحمه الله تعالى في شرح بديعيته على خطبة وقصيدة من هذا النمط قال رحمه الله تعالى ما نصه : ولنختم الخاتمة بخطبة وجيزة في فنها عزيزة وجعلناها في مدح سيد البرية وتورياتها في السور القرآنية فكن لسورها قاريا ولمعراجها راقيا وعل وانهل من شرابها السكري وفكه نفسك بتسجيعها العبقري وهي هذه : الحمد لله الذي شرف النبي العربي بالسبع المثاني وخواتيم البقرة من بين الأنام وفضل آل عمران على الرجال والنساء بما وهب من مائدة الإنعام ومنحهم باعراف الأنفال وكتب لهم براءة من الآثام وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي نجى يونس وهودا ويوسف من قومهم برعد الانتقام وغذى إبراهيم في الحجر بلعاب النحل ذاتالاسراء فضاهى كهف مريم ع وأشهد ان محمدا عبده ورسوله الذي هو طه الأنبياء وحج المؤمنين ونور فرقان الملك العلام فالشعراء والنمل بفضله تخبر والقصص . العنكبوت . الروم تذكر ولقمان في سجدته يشكر والأحزاب كأيادي سبا تقهر وفاطر ياسين لصفاته ينصر وصاد مقلة زمره تنظر الاسلام فال حم بقتال محمد فتحه في حجرات قافه قد ظهرت وذاريات طوره ونجمه وقمره قد عطرت وبالرحمن واقعة حديده يوم المجادلة قد نصرت وابصار معانديه في الحشر يوم الامتحان حسرت وصف جمعته فائز إذ أجساد المنافقين بالتغابن استعرت وله الطلاق والتحريم ومقام الملك والقلم فناهيك به من مقام وفي الحاقة أعلى الله له المعارج على نوح المتطهر وخصه من بين الإنس والجن بيا أيها المزمل ويا أيها المدثر وشفعه في القيامة إذا دموع الإنسان مرسلات كالماء المتفجر ووجهه عند نبا النازعات وقد عبس الوجه كالهلال المتنور ويوم التكوير والانفطار وهلاك المطففين وانشقاق ذات البروج بشفاعته غير متضجر وقد حرست لمولده السماء بالطارق الاعلى وتمت غاشية العذاب إلى الفجر على المردة اللئام فهو البلد الأمين وشمس الليل والضحى المخصوص بانشراح الصدر والمفضل بالتين والزيتون المستخرج من أمشاج العلق الطاهر العلي القدر شجاع البينة يوم الزلزال إذ عاديات القارعة تدوس أهل التكاثر ومشركي العصر أهلك الله به الهمزة وأصحاب الفيل إذ مكروا بقريش ولم يتواصوا بالصبر المخصوص بالدين الحنيفي و الكوثر السلسال والمؤيد على أهل الجحد بالنصر صلى الله عليه وآله وسلم ما تبت يدا معادية ونعم بالتوحيد مواليه وما أفصح فلق الصبح بين الناس وامتد الظلام .

أشعاره

له شعر ونثر وقصائد طوال وأراجيز جيدة وقد اورد له في نفح الطيب بعد الخطبة السابقة قصيدة في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم تجمع أسماء سور القرآن نظير هذه الخطبة تبلغ أربعين بيتا ألبسها هذا الالتزام ركة كهذه الخطبة فلم نر فائدة في ايرادها لكننا نورد نموذجا مختارا منها وهو هذا :

مولى له الأنعام والأعراف والأنفال * والحكم التي لا تجهل

يا نور يا فرقان يا من مدحه * نطقت به الشعراء وهو المرسل

ودنا له القمر المنير وشقه الرحمن * واقعة له لا تجهل

وله لدى الحشر العظيم شفاعة * في أمة بالامتحان تسربلوا

يا من به شرع الطلاق ومن له * التحريم والملك العظيم الأجمل

يا من تزول المرسلات ببعثه * يا أيها النبأ العظيم الأكمل

يا من ليالي القدر بينة له * وعداه بالزلزال منه تزلزلوا

هو صاحب الإيلاف والدين الذي * يسقى غدا من كوثر يتسلسل

يا خاتما فلق الصباح كوجهه * والناس منه مكبر ومهلل

أبياتها ميقات موسى عدة * والكفعمي بمدحه يتعجل

قال ومن نظمه في أسماء الكتب :

يا طريق النجاة بحر فلاح * أنت دفع الهموم والأحزان

أنت اتس التوحيد عدة داع * ثم روح الاحياء فلك المعاني

نهج حق ونثر در نبيه * ورياض الآداب ذكرى البيان

فائق رائع مسرة راض * منتهى السؤل جامع للأماني

نزهة عدة ظرائف لطف * روضة منهج جنان الجنان

فصحاح الألفاظ فيه تلقى * وشذور العقود والمرجان

وهو قوت القلوب نهج جنان * وكنوز النجاح والبرهان

قال فناسب بين أسماء الكتب وقصده غير ذلك وأكثر هذه الكتب التي ورى بها غير موجودة بأيدي الناس بل ولا معروفة لديهم وهذا دليل على سعة اطلاعه أقول جلها بل كلها معروف مشهور ثم قال : ومن بدائع الكفعمي المذكور رسالة كتب بها إلى قاضي القضاة أبي العباس بن القرقوري في شأن أستاذ دار قاضي القضاة المذكور الأمير علاء الدين ويخرج من أثنائها قصيدة منها يقبل الأرض وينهي سلام عبد لكم محب وعلى المقة منكب لو بدا للناظرين عشر معشار شوقه وغرامه لطبق ذلك ما بين آفاق السماوات السبع والأرض لشدة هيامه تراه حقا لكم حانيا بالأمن والسرور والسعد والحبور داعيا لا جرم وهذا الثناء المتوالي والدعاء للمقام العالي لا شك من لازم الفرض ملكك الله تعالى أزمة البسط والقبض وأنجاك ربي من المصاعب في دينك ودنياك وأنقذك من شر كل صغير شدة وكبيرها  أرضاك وجعلك أمينا في الأرض إلى يوم القيامة والنشور والعروض كما أنت امن لي من المخاوف وعون في كل شدة وغوث وملجأ وعدة وأنجحت آمالي ووفرت بأخدامك لي مالي وأحسنت قرضي ووفرت باجلالك لي عرضي وينهي المملوك إلى سيده قاضي القضاة وكافي في الكفاة بان المتولي الأمين ذا

الفخر المبين علي ابن المرحوم فخر الدين قوله في امركم العالي مرضي وفعله مقضي ومدحكم عليه فرض واجب يراه ابدا لسانه ويذكر المناقب وحبكم له واختياركم إياه دال بأنه أمير حكيم شاهده حقا يقضي بجعله على خزائن الأرض انه حفيظ عليم حديث مدح سواكم ليس من مدائحه ولا يمر ابدا بقلبه

وجوارحه وان مر في خاطره لا يحلو قطعا وحكمكم عليه شرعا ومرسومكم يمضي وأمركم يقضي يتيه سرورا به رؤساء الشام و من في القبيبات من الأنام عزة وعلوا لخدمته الشريفة إياك ولأنه يا قاضي قضاة الدين والأرض لا يريد سواك فان يك الخادم المذكور في بعض أفعاله غافلا أو في مقاله غير كامل و عصاكم في بعض الامر فعين العفو والستر عن ذنبه لا جرم تغضي وهو بتوبته إليكم يفضي وسلام الله عليكم ورحمته لديكم كلما نطق ناطق أو ذر في  المشارق شارق وما دارت الأفلاك وسبحت بلغاتها الأملاك في فسيح الطول ورحب العرض دوما ما بين السماء والأرض . وهذه أبيات القصيدة المتولدة من هذه

الرسالة :

 سلام محب لو بدا عشر شوقه * لطبق ما بين السماوات والأرض

 تراه لكم بالأمن والسعد داعيا * وهذا الدعا لا شك من لازم الفرض

 وأنجاك في دنياك من كل شدة * وأرضاك في يوم القيامة والعرض

 كما أنت لي عون وغوث وعدة * ووفرت لي مالي ووفرت لي عرضي

 وينهي إلى قاضي القضاة بان ذا * علي بن فخر الدين في امركم مرضي

 ومدحكم فرض يراه لسانه * وحبكم إياه شاهده يقضي

 حديث سواكم لا يمر بقلبه * وان مر لا يحلو وحكمكم يمضي

 يتيه به من في القبيبات عزة * لخدمته إياك يا قاضي الأرض

 فان يك في أفعاله أو مقاله * عصاكم فعين العفو عن ذنبه تغضي

 سلام عليكم كلما ذر شارق * وسبحت الأملاك في الطول والعرض

 وفي بعض حواشيه على المصباح انه حفر له أزج في كربلاء لدفنه فيه

 بأرض تسمى عقيرا فقال في ذلك وهو وصية منه إلى أهله واخوانه بدفنه

 فيه :

سألتكم بالله ان تدفنونني * إذا مت في قبر بأرض عقير

فاني به جار الشهيد بكربلا * سليل رسول الله خير مجير

فاني به في حفرتي غير خائف * بلا مرية من منكر ونكير

امنت به في موقفي وقيامتي * إذا الناس خافوا من لظى وسعير

فاني رأيت العرب تحمي نزيلها * وتمنعه من أن يصاب بضير

فكيف بسبط المصطفى ان يردمن * بحائره ثاو بغير نصير

وعار على حامي الحمى وهو في الحمى * إذا ضل في البيدا عقال بعير

وله أرجوزة تنيف على مائة وثلاثين بيتا في الأيام المستحب صومها

اوردها في المصباح وأولها :

الحمد لله الذي هداني * إلى طريق الرشد والايمان

ثم صلاة الله ذي الجلال * على النبي المصطفى والآل

وبعد فالمولى الفقيه الأمجد * الكامل المفضل المؤيد

العالم البحر الفتى العلامة * البابلي صاحب الكرامة

أعني به الحسين عز الدين * ومن رقى في درج اليقين

ذاك ابن موسى وسمي جده * وذاك في الزهد نسيج وحده

أشار ان انظم ما قد ندبا * من الصيام دون ما قد وجبا

 وله قصيدة في مدح أمير المؤمنين ع ووصف يوم الغدير تبلغ مائة وتسعين بيتا ويظهر من آخرها انه عملها في الحائر الحسيني على مشرفه السلام وأوردها في المصباح أيضا أولها

: هنيئا هنيئا ليوم الغدير * ويوم الحبور ويوم السرور

ويوم الكمال لدين الآله * واتمام نعمة رب غفور

ويوم العقود ويوم الشهود * ويوم المدود لصنو البشير

ويوم الفلاح ويوم النجاح * ويوم الصلاح بكل الأمور

ويوم الامارة للمرتضى * أبي الحسنين الامام الأمير

وأين الضباب وأين السحاب * وليس الكواكب مثل البدور

علي الوصي وصي النبي * وغوث الولي وحتف الكفور

وغيث المحول وزوج البتول * وصنو الرسول السراج المنير

أمان البلاد وساقي العباد * بيوم المعاد بعذب نمير

همام الصفوف ومقري الضيوف * وعند الزحوف كليث هصور

ومن قد هوى النجم في داره * ومن قاتل الجن في قعر بئر

وسل عنه بدرا واحدا ترى * له سطوات شجاع جسور

وسل عنه عمرا وسل مرحبا * وفي يوم صفين ليل الهرير

وكم نصر الدين في معرك * بسيف صقيل وعزم مرير

وستا وعشرين حربا رأى * مع الهاشمي البشير النذير

أمير السرايا بأمر النبي * وليس عليه بها من أمير

وردت له الشمس في بابل * وآثر بالقرص قبل الفطور

ترى ألف عبد له معتقا * ويختار في القوت قرص الشعير

وفي مدحه نزلت هل اتى * وفي ابنيه والأم ذات الطهور

جزاهم بما صبروا جنة * وملكا كبيرا ولبس الحرير

وحلوا أساور من فضة * ويسقيهم من شراب طهور

وآي التباهل دلت على * مقام عظيم ومجد كبير

وأولاده الغر سفن النجاة * هداة الأنام إلى كل نور

ومن كتب الله أسماءهم * على عرشه قبل خلق الدهور

هم الطيبون هم الطاهرون * هم الأكرمون ورفد الفقير

هم العالمون هم العاملون * هم الصائمون نهار الهجير

هم الحافظون حدود الاله * وكهف الأرامل والمستجير

لهم رتب علت النيرين * وفضلهم كسحاب مطير

مناقبهم كنجوم السماء * فكيف يترجم عنها ظهير

ترى البحر يقصر عن جودهم * وليس لهم في الورى من نظير

فدونكها يا امام الورى * من الكفعمي العبيد الفقير

أتيت الإمام الحسين الشهيد * بقلب حزين ودمع غزير

ومن شعره قوله فيما يقرأ طردا في المدح وعكسا في الذم فطرده

شكروا وما نكثت لهم ذمم * ستروا وما هتكت لهم حرم

صبروا وما كلت لهم قمم * وهنوا وما نصرت لهم همم

وعكسه :

نكثوا وما شكرت لهم ذمم * هتكوا وما سترت لهم حرم

كلوا وما صبرت لهم قمم * وهنوا وما نصرت لهم همم

وقوله :

وقائلة ما الحال قلت لها ارحمي * قتيل الهوى فالوجه اصفر فاقع

فقالت وصالي لا يليق بناقص * فهل لك فضل قلت كالشمس شائع

فقالت وعلم قلت كالبدر ظاهر * فقال وذكر قلت كالمسك ذائع

فقالت وعز قلت كالحصن مانع * فقالت ومال قلت كالبحر واسع

فقالت وفكر قلت كالسهم صائب * فقالت وسيف قلت كالبين قاطع

فقالت وجند كذا قلت اي وهو آفل * فقالت وجد قلت بالسعد طالع

فأضحت تفديني وبت منعما * بحبي وعيشي باللذاذة جامع

وله في تقريض كتابه مجموع الغرائب وموضوع الرغائب قال في آخره ما صورته : في مدح هذا الكتاب لمؤلفه وجامعه العبد الفقير إلى رحمة اللطيف الخبير إبراهيم بن علي الجبعي الكفعمي أصلح الله تعالى أمر داريه

ووقفه للخير واعانه عليه :

هذا الكتاب كتاب لا نظير له * في بحث أمثاله في سائر الكتب

فكان كالروض ضاهى عرفها ابدا * عرف الغواني معان فيه كالضرب

وكان تحسر عنه العين ان نظرت * ولا شبيه له في العجم والعرب

تخاله نور روض قد بدا نضرا * أو ناصع الورق يعلو قاني المذهب

يميس مثل عروس في غلائلها * يمسى أبو قلمون منه في تعب

قال : الضرب العسل الأبيض وأبو قلمون طائر يتلون ألوانا ، ومما أورده في الكتاب المذكور قول الشاعر :

وكم من يد قبلتها عن كريهة * وقد كان ودي قطعها لو أمكن

قال وللكفعمي عفى الله عنه :

جنة الوصل لا تنال لصب * ان يكن عند صبه مذكورا

فلقاكم يعد جنة عدن * وجفاكم سلاسلا وسعيرا

أولني الوصل يا حبيب فؤادي * انني شاكر ولست كفورا

ان يوم الفراق يوم عصيب * كان حقا بشره مستطيرا

عيني الآن ان نظرت تراها * فجرت من نواكم تفجيرا

انا مسكينكم قتيل هواكم * صرت من فقدكم يتيما أسيرا

 ما تخافون شر يوم شديد * قد دعي مع عبوسه قمطريرا

 ليس ينجو سوى ولي هداة * من أذاه ينال ملكا كبيرا

 سادة هل اتي أتت في علاهم * لفظها جاء لؤلؤا منثورا

 يا هنيئا لهم بدار نعيم * سوف يلقون نضرة وسرورا

 سوف يلقون سلسبيلا أعدت * في كؤس مراجها كافورا

 سوف نعطيهم نعيما مقيما * ثم نسقيهم شرابا طهورا

 يا ولاة الهداة بشرا فأنتم * سوف تجزون حنة وحريرا

 كم لكم من ارائك في جنان * ليس شمسا ترى ولا زمهريرا

 كم قوارير فضة قد أبيحت * قدروها لأجلكم تقديرا

 كان هذا جزاؤكم ان صبرتم * في رضاه وسعيكم مشكورا

 قال : وله في مدح السيد بدر الدين دام ظله :

 وكف له بابان للناس واحد * وللاعتفا ثان يرى غير مغلق

 فداخل باب الناس ليس بسالم * وداخل باب الاعتفا غير مخفق

 وله في المعنى :

 وان لسان الكفعمي بوصفه * تراه حقيقا صادقا غير كاذب

 هو البحر الا انه كل ساعة * أنامله تهمي بخمس سحائب

 وله في المعنى :

 لك كف يقضي لكل ولي * بالعطايا وللعدى بالدحور

فهو يقضي علي الولي بوبل * ووبال لكل ضد كفور

وزلال له إذا زيد زايا * للأعادي وفقدها للشكور

 لك قس الكتاب حاتم طي * برمكي العطاء بحر البحور

 وله :

 وإذا السعادة ألبستك قشيبها * فأهجم فان لظى الجحيم جنان

فأصرع بها الأعداء فهي ذوابل * واقطع به البيداء فهي حصان

 وله :

 وإذا السعادة لفعتك ثيابها * ثم فالتعازي كلهن هناء

 فاذبح بها الأعداء فهي مهند * وامتح بها الآبار فهي رشاء

 قال وهذه الأبيات الفها الكفعمي عفى الله عنه معارضة لقول القائل :

 وإذا السعادة لاحظتك عيونها * نم فالمخاوف كلهن أمان

 فاصطد بها العنقاء فهي حبالة * واقتد بها الجوزاء فهي عنان

 وله في جواب هذين البيتين المتقدمين وقد كتبهما بعض الأعيان وبعث بهما مع قينة تسمى سعادة إلى الأمير نجم الدين بن بشارة :

 وافى كتابك بالسعادة مخبرا * ففضته فإذا السماع عيان

 لا زلت مشتملا بضافي بردها * ما سار في أعلى العلى كيوان

 وله منقول من كتاب مجموع الغرائب :

 يا كتابي الية بالرسول * وعلي الوصي بعد البتول

 قبل الأرض في حمى ابن علي * وألثم الترب عن سمي الخليل

 ان هذا رجاي وهو حري * بزوال الجوى وري الغليل

 ثم سله بان يجهز تسعا * بعد تسع ومائة بالأصيل

 الجملة مائة وثمانية عشر وهي إشارة إلى اسم المرسل إليه وهو حسين لان هذا عدده بالجمل .

 وله :

 شكوت إلى المولى أو أمي وانني * ببحر جداه العد أصبحت راكبا

فقال وقد أبديت فرط تعجبي * أ لم تر ان البحر يبدي العجائبا

 وله :

 صد الحبيب ومنعي عن مجالسه * مران مران أو مران مران

 ولثمه ولماه القند طعمهما * حلوان حلوان أو حلوان حلوان

 وفيه : للكفعمي عفى الله عنه :

 اتاني كتاب كالربيع وزهره * من الحلة الفيحاء من خير كاتب

 فقلت له أهلا وسهلا ومرحبا * وصرت به في أوج أعلى المراتب

 سررت به حتى كأني لقيته * كتاب بمنثور الجنان مكاتب كذا

 وله :

 قالت لجارتها والقول توضحه * قرنت زوجك والقرنان تفضحه

 قالت اخليه حملا لا قرون له * يلقاه زوجك بعض الدرب ينطحه

 وله :

 اتاني كتاب من سليل ابن حمزة * يخال كسلوى أو كتصحيف جده

 كتاب أمان في يمين وعكسه * يقطع أعناق الشناة بحده

وله :

 وناري في الوفاء لها انتساب * إلى نار الخليل وليس تخفى

 ويشهد بالوفاء كتاب ربي * ففيه ان إبراهيم وفى

 وله :

 يا أيها المولى الذي إفضاله * كالقطر منهلا على الفقراء

 أنت المؤمل والرجاء أميرنا * أبقاك رب الخلق في النعماء

 وله :

 وقائلة عظ خلف سوء أجبتها * فكيف وانى ينجح الوعظ في الخلف

 جماعات سوء قد وقفن بلا خفا * على السبع والخمسين من سورة الكهف

 الآية السابعة والخمسون هي قوله تعالى ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه انا جعلنا على قلوبهم أكنة ان يفقهوه وفي آذانهم وقرا وان تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا .

 وله :

 لا تلمني إذا وقيت الأواقي * فالأواقي لماء وجهي أواقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.