الجمعة , 19 أبريل 2024
الرئيسية » أ » السيد إسماعيل الصدر

السيد إسماعيل الصدر

معارف الرجال/محمد حرز الدين

1258ـ 1338

السيد إسماعيل بن السيد صدر الدين بن محمّد بن السيد صالح بن السيد شرف الدين محمّد بن إبراهيم بن زين العابدين بن علي نور الدين الموسوي العاملي النجفي الكاظمي ولد سنة (1258) وكان فقيهاً أصولياً مدققاً، له المعلومات الواسعة في العلوم العقلية والنقلية، ومن طليعة العلماء المحققين، جليلاً مهذباً وقوراً يعلوه التقى والصلاح والنسك.

أساتيذه:

تخرج على جماعة من الأساتذة المبرزين منهم الشيخ محمّد باقر بن الشيخ محمّد تقي الأصفهاني صاحب (هداية المسترشدين) المتوفى سنة (1301) حضر عليه الفقه والأصول حضوراً كاملاً حوالي ثمان سنين على ما رواه البعض من العلماء، وكان المترجم له من خاصة ومن حضار مجلس المذاكرة الخاص أيضاً، وحضر على فقيه العراق الشيخ راضي النجفي الفقه في النجف أيام هجرته إليها، وقرأ الفقه أيضاً على الشيخ مهدي بن الشيخ علي نجل صاحب (كشف الغطاء) وحضر الفقه والأصول على الحجة السيد محمّد حسن الشيرازي في النجف أيضاً وأكمل حضوره عليه في (سر من رأى) ثم استقل المترجم له بالتدريس في سر من رأى أواخر أيام الميرزا الشيرازي قبل وفاته بعشر سنين تقريباً، وكان المترجم له أحد الأقطاب الثلاثة الذين أوكل إليهم التدريس من مبرزي تلامذته، والثاني الشيخ محمّد تقي الشيرازي المتوفى بالحائر الحسيني سنة (1338)، والثالث السيد محمّد الأصفهاني المتوفى في النجف سنة (1316) كل ذلك لعجز السيد الميرزا من عناء المرجعية العامة والتدريس.

تلامذته:

حضر عليه أيام إقامته في سامراء وجوه العلماء وأهل الفضل المعاصرين منهم الشيخ عبد الحسين بن الشيخ باقر آل ياسين والسيد ميرزا علي نجل أستاذه الشيرازي، والميرزا حسين النائيني والسيد علي السيستاني وحضر عليه جماعة في كربلاء عند إقامته فيها، ولم يؤثر عنه تأليف أو تصنيف بل نسمع بذلك في السنين التي عاصرناه فيها، وقد امتاز عن أقرانه بالوعظ والإرشاد مع ما عليه من الجلالة وعلو المنزلة، وكان (قده) يرقى المنبر ويعظ الناس خصوصاً في سفره إلى أصفهان، بهذا حدثنا زملاؤه وأصحابه.

وفاته:

توفي في بلد الكاظمية 12 جمادى الأولى سنة (1338) وشيع تشييعاً حافلاً ضم جميع الطبقات، ودفن بها في حجرة محاذية لرواق قبر الإمامين الجوادين عليهما السلام ولم يتجاوز عمره الشريف الثمانين سنة وأعقب أولاداً أربعة أكبرهم الفاضل التقي السيد محمّد مهدي والفقيه السيد صدر الدين والفاضلان السيد محمّد جواد والسيد حيدر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.