أخو رسول الله صلى الله عليه وآله
عن زيد بن وهب قال: كنا ذات يوم عند علي عليه السلام فقال:
«أنا عبد الله، و أخو رسوله، لا يقولها بعدي إلا كذاب».
فقال رجل من غطفان: و الله لأقولن كما قال هذا الكذاب!!: أنا عبد الله، و أخو رسوله. قال : فصرع، فجعل يضطرب. فحمله أصحابه فأتبعتهم حتى انتهينا الى دار عمارة، فقلت لرجل منهم: أخبرني عن صاحبكم، فقال: ماذا عليك من أمر؟ فسألتهم بالله، فقال بعضهم: لا و الله ما كنا نعلم به بأسا حتى قال تلك الكلمة، فأصابه ما ترى. فلم يزل كذلك حتى مات.
تاريخ دمشق ج 1 ص 136 الرقم 168،خصائص النسائي ص 87،مسند أبي يعلى ج 1 ص 237 الرقم 441،العقد الفريد ج 4 ص 312،المسترشد ص 38،مناقب آل ابي طالب ج 2 ص 33،كنز العمال ج 13 ص 129 الرقم 36410،بحار الانوار ج 34 ص 340،بحار الانوار ج 41 ص 224 الرقم 36،سمط النجوم ج 2 ص 481 الرقم .31
من كلام له عليه السلام في بيان اخوته مع رسول الله صلى الله عليه وآله، و قرابته له، و تصديقه لرسول الله صلى الله عليه و آله حين ضلالة جميع الناس.
قال جابر بن عبد الله: سمعت عليا عليه السلام ينشد و رسول الله صلى الله عليه و آله يسمع :
«أنا أخو المصطفى لا شك في نسبي
معه ربيت و سبطاه هما ولدي
جدي و جد رسول الله منفرد
و فاطم زوجي لاقول ذي فند
صدقته و جميع الناس في بهم
من الضلالة و الاشراك و النكد
فالحمد لله شكرا لا شريك له
البر بالعبد و الباقي بلا أمد»
قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه و آله و قال: «صدقت يا علي».
تاريخ دمشق ج 3 ص 299 الرقم 1329،الامالي للطوسي ص 211 الرقم 364،المناقب لابن شهر آشوب ج 2 ص 34،فرائد السمطين ج 1 الرقم 176،كنز العمال ج 13 ص 137 الرقم 36434،بحار الانوار ج 34 ص 410،بحار الانوار ج 40 ص 29 الرقم .57
ـ50ـ
قال أمير المؤمنين عليه السلام: «الحمد لله، و سلام على رسول الله.
أما بعد:
فان رسول الله صلى الله عليه و آله رضيني لنفسه أخا، و اختصني له وزيرا…».
الارشاد للمفيد (ره) ج 1 ص 276،البحار ج 34 ص 153 الرقم .965
قال رسول الله صلى الله عليه و آله: يا علي، أنت أخي وأنا أخوك.
قال أمير المؤمنين عليه السلام في حديث المناشدة:
«نشدتكم بالله، هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه و آله مثل ما قال لي: يا علي، أنت أخي و أنا أخوك في الدنيا و الآخرة، و منزلك مواجه منزلي كما يتواجه الاخوان في الخلد» .
قالوا:اللهم لا.
الخصال للصدوق ج 2 ص 556 الرقم 31،كتاب سليم بن قيس ص 74،الاحتجاج للطبرسي ج 1 ص .324
قال لي[رسول الله (ص) ]:أنت أخي في الدنيا و الآخرة.
قال أمير المؤمنين عليه السلام: «كان لي من رسول الله صلى الله عليه و آله عشر خصال، ما احب أن لي باحداهن ما طلعت عليه الشمس، قال لي: أنت أخي في الدنيا و الآخرة…»
الخصال للصدوق ج 2 ص 428 الرقم 6،الامالي للصدوق المجلس 18 الرقم 8،الامالي للطوسي ص 137 الرقم 222،بحار الانوار ج 39 ص 337 الرقم 6 و ص .352
يا رسول الله، آخيت بين أصحابك و تركتني فردا لا أخ لي!
و من كلام له عليه السلام في بيان سروره باخوة رسول الله صلى الله عليه و آله.
قال علي عليه السلام:
«آخى رسول الله صلى الله عليه و آله بين أصحابه، فقلت:
يا رسول الله، آخيت بين أصحابك و تركتني فردا لا أخ لي! فقال: إنما اخترتك لنفسي، أنت أخي في الدنيا و الآخرة، و أنت مني بمنزلة هارون من موسى.
فقمت و أنا أبكي من الجذل و السرور، فأنشأت أقول:
أقيك بنفسي أيها المصطفى الذي
هدانا به الرحمن من غمة الجهل
و أفديك حوبائي و ما قدر مهجتي؟
لمن أنتمي معه الى الفرع و الأصل
و من جده جدي و من عمه أبي
و من أهله ابني و من بنته أهلي
و من ضمني إذ كنت طفلا و يافعا
و أنعشني بالبر و العل و النهل
و من حين آخى بين من كان حاضرا
دعاني فآخاني و بين من فضلي
لك الخير اني ما حييت لشاكر
لإحسان ما أوليت يا خاتم الرسل».
كنز الفوائد للكراجكي ج 2 ص 180،صحيح الترمذي ج 13 ص 169،مناقب آل ابي طالب ج 2 ص 33،الطرائف ص 64 الرقم 66،كشف الغمة ج 1 ص 328،الفصول المهمة ص 21،الصواعق المحرقة ص 120،السيرة الحلبية ج 2 ص 91،بحار الانوار ج 38 ص 338،بحار الانوار ج 34 ص 435 الرقم 80،سمط النجوم ج 2 ص 481 الرقم 30،ينابيع المودة ص .63
لقد ذهب روحي حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري
من كلام له عليه السلام في قصة المؤاخاة.
قال علي عليه السلام لرسول الله صلى الله عليه و آله:
«لقد ذهب روحي، و انقطع ظهري، حين رأيتك فعلت بأصحابك ما فعلت غيري، فان كان هذا من سخط علي فلك العتبى و الكرامة».
فقال رسول الله صلى الله عليه و آله: «و الذي بعثني بالحق، ما اخترتك إلا لنفسي، فأنت مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي،و أنت أخي، و وزيري، و وارثي».
قال:فقال[علي عليه السلام]:«و ما أرث منك يا رسول الله؟».
قال:«ما ورث الانبياء قبلي: كتاب الله و سنة نبيهم، و انت معي في قصري في الجنة، مع ابنتي فاطمة، و أنت أخي و رفيقي» ثم تلا رسول الله صلى الله عليه و آله: إخوانا على سرر متقابلين «المتحابون في الله ينظر بعضهم الى بعض».
تاريخ دمشق ج 1 ص 123 الرقم 148،التذكرة لابن الجوزي ص 23،كشف الغمة ج 1 ص 326،فرائد السمطين ج 1 الرقم 80 و 83،كشف اليقين ص 47،كنز العمال ج 13 ص 105 الرقم 36345،غاية المرام الباب 20 ص 114 الرقم 47،بحار الانوار ج 38 ص 342،الغدير ج 3 ص .115
قم، و الله لأرضينك، أنت أخي
قال علي بن أبي طالب عليه السلام:
«طلبني رسول الله صلى الله عليه و آله فوجدني في جدول نائما، فقال:قم، ما ألوم الناس يسمونك أبا تراب.
قال: فرأى كأني وجدت في نفسي من ذلك، فقال:قم، و الله لارضينك، أنت أخي، و أبو ولدي، تقاتل على سنتي و تبرىء ذمتي، من مات في عهدي فهو في كنز الله، و من مات في عهدك فقد قضى نحبه، و من مات يحبك بعد موتك ختم الله[له]بالأمن و الايمان ما طلعت الشمس أو غربت، و من مات يبغضك مات ميتة جاهلية، و حوسب بما عمل في الاسلام».
مسند ابي يعلى الموصلي ج 1 ص 271 الرقم 524،تاريخ دمشق ج 1 ص 127 الرقم 152،كشف الغمة ج 1 ص 327،مجمع الزوائد ج 9 ص 121،الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 21،الصواعق المحرقة ص 124،كنز العمال ج 13 ص 15 الرقم 36491،بحار الانوار ج 38 ص 343،سمط النجوم ج 2 ص 481 الرقم 32،الغدير ج 6 ص .335
فقال[رسول الله (ص) ]: هذا أخي قد أتاكم.
إن عليا عليه السلام قال لأهل الشورى:
«أنشدكم بالله، هل تعلمون يوم أتيتكم و أنتم جلوس مع رسول الله صلى الله عليه و آله فقال :هذا أخي قد أتاكم.
ثم التفت الى الكعبة قال: و رب الكعبة المبنية إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، ثم أقبل عليكم و قال:
أما انه أولكم ايمانا، و أقومكم بأمر الله، و أوفاكم بعهد الله، و أقضاكم بحكم الله، و أعدلكم في الرعية، و أقسمكم بالسوية، و أعظمكم عند الله مزية.
فأنزل الله سبحانه: ان الذين آمنوا و عملوا الصالحات اولئك هم خير البرية ، فكبر رسول الله صلى الله عليه و آله و كبرتم، و هنأتموني بأجمعكم؟
فهل تعلمون أن ذلك كذلك؟»قالوا:اللهم نعم.
تفسير البرهان ج 4 ص 490،بحار الانوار ج 35 ص 346 الرقم .21
انشدكم بالله هل فيكم أحد أخو رسول الله صلى الله عليه و آله غيري؟
من كلام له عليه السلام قاله على سبيل الاحتجاج على أصحاب الشورى:
«قال: انشدكم بالله، هل فيكم أحد أخو رسول الله صلى الله عليه و آله غيري؟ إذ آخى بين المؤمنين فآخى بيني و بين نفسه، و جعلني منه بمنزلة هارون من موسى إلا أني لست بنبي». قالوا:لا .
تاريخ دمشق لابن عساكر ج 3 ص 115 الرقم 1140،و ص 118 الرقم 1142،كتاب سليم بن قيس ص 74 و ص 77،الخصال للصدوق ج 2 ص 553 الرقم 31،المسترشد ص 57،الامالي للطوسي ص 333 الرقم 667 و ص 548 الرقم 1168،مناقب ابن المغازلي ص 116 الرقم 155،مناقب الخوارزمي ص 224،الاحتجاج للطبرسي ج 1 ص 322 الرقم 55،فرائد السمطين ج 1 ص 321 الرقم 251،غاية المرام الباب 99 ص .624
2013-03-05