الشيخ أحمد الدجيلي
معارف الرجال/محمد حرز الدين
…ـ 1265
الشيخ أحمد بن الشيخ عبد الله بن أحمد الدجيلي الفاضل العالم والتقي الورع، هكذا وصفه المعاصرون من أهل التثبيت في النقل، وكان مدرساً بارعاً أديباً كاتباً وشاعراً لامعاً مقلا في النظم وروى أنه كان من أهل الخبرة والتمييز وإليه يشار بالفضل، وكان (ره) متصلاً أكمل الاتصال بآل الشيخ الأكبر الشيخ جعفر النجفي وكان محسوباً عليهم، وعرف والده الشيخ عبد الله بالفضل والصلاح وحسن الأخلاق إلى غير ذلك، ولم أعثر على شيء للمترجم له مدون من تأليف أو تصنيف أو شعر مثبت عدى ما يتحدث به الحفاظ من فضلائنا المعاصرين ومنه هذه المقطوعة:
يا معرضاً عني سلبت رقادي
وتركتني جسداً بغير فؤادي
وتركت جفني لا يمل من البكا
والسقم أخفاني عن العواد
أفهل بدا ذنب لديك جنيته
حتى تكون قطعت حبل ودادي
أم كان ذنبي فيك فرط تلهفي
فرميتني بالصدّ والإبعاد
أو ما علمت بأنه كتب الهوى
سطراً على قلبي بغير مداد
هذا أسير هواك مذ خلق الهوى
والشاهدان مدامعي وسهادي
قسماً بخمرة ريقه وبصارم
من لحظة الفتاك في الأكباد
إن لم يكف عن النميمة عاذلي
ويخلني في لوعتي ورشادي
لأشنه في كل يوم غارة
بسوابق قبّ البطون جياد
أساتيذه:
تتلمذ عند الفقيه البارع الشيخ علي صاحب (الخيارات) وأخيه الشيخ حسن صاحب (أنوار الفقاهة) ولدى الشيخ صاحب كشف الغطاء، قيل وحضر على صاحب الجواهر، وحضر عليه كثير من أهل الفضل والتحقيق في النجف، قيل منهم الشيخ محمّد رضا بن الشيخ موسى بن صاحب كشف الغطاء أوليات الفقه والأصول.
وفاته:
توفي في النجف سنة 1265هـ ودفن فيها في الصحن الغروي المقدس وخلف أولاداً منهم الشيخ حسين والشيخ محسن والشيخ طاهر والشيخ حسون والأولان عالمان أديبان والثالث أديب كامل وسنبين كلا في ترجمته.
2013-02-23