جلال الدين محمد بن سعد الدين الدواني
أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 9 –
جلال الدين محمد بن سعد الدين الدواني توفي سنة 908 وقد تجاوز عمره الثمانين ودفن قريبا من قرية دوان وعلى قبره قبة بجنبها منارة : والدواني نسبة إلى دوان بوزن رمان قرية من توابع كازرون في شمالها ببعد نحو من فرسخين فيها اليوم نحو من أربعمائة دار وأهلها نحو ألفين زراعتهم الحنطة والشعير وفيها بساتين كثيرة أكثرها من الكرم والتين . ذكره في كتاب آثار العجم فقال ما ترجمته: قرأ على أبيه العلوم الأدبية ثم سافر إلى شيراز فقرأ على ملا محيي الدين الأنصاري من أولاد سعد بن عبادة الأنصاري وقرأ على همام الدين صاحب شرح الطوالع العلوم الدينية وفي مدة قليلة وصل فضله وكماله إلى أطراف العالم واقتبس جماعة كثيرة من أنوار علومه وأكرمه واحترمه سلاطين التراكمة حسن بك وسلطان خليل ويعقوب بك وجعلوه قاضي القضاة في مملكة فارس وسافر إلى بلاد العرب وتبريز وغيرها وجمع أموالا كثيرة ولذلك كان الناس يزيدون في توقيره وكان يرى أن المال من أسباب ترويج العلم وتحصيل الكمال كما أشار إليه في بعض أشعاره الفارسية بقوله : مرا بتجربة معلوم شد در آخر حال * كه قدر مرد بعلم است وقدر علم بمال وتعريبه : علمت بالذي جربت في آخر أحوالي فقدر المرء بالعلم وقدر العلم بالمال آه . تشيعه صرح هو نفسه بتشيعه في رسالته نور الهداية الفارسية المطبوعة ، وقد ذكره السيد مهدي بحر العلوم في رجاله . مؤلفاته 1 رسالة في إثبات الواجب 2 رسالة أخرى في إثبات الواجب 3 الحاشية القديمة على شرح التجريد 4 الحاشية الجديدة على شرح التجريد 5 شرح الهياكل 6 حاشية تهذيب المنطق 7 حاشية شرح المطالع 8 حاشية شرح العضدي 9 حاشية كتاب المحاكمات 10 حاشية حكمة العين 11 أنموذج العلوم 12 رسالة الزوراء مع حاشيتها 13 رسالة في تعريف علم الكلام 14 حاشية على شرح الجغميني 15 حاشية على شرح الشمسية 6 شرح خطبة الطوالع 17 تفسير بعض السور والآيات منها تفسير سورة الاخلاص 18 رسالة حل الجذر الأصم 19 شرح الرسالة النصيرية 20 الرسالة القلمية وهذه كلها بالعربية . وله بالفارسية 21 الأخلاق الجلالية 22 الرسالة التهليلية 23 رسالة في الجبر والاختيار 24 رسالة في خواص الحروف 25 رسالة صيحة وصدى نور الهداية إلى غير ذلك من الكتب الكثيرة . وله القلمية لغز ، في مقابلة كتب البهائي القوسية والسيد نور الدين الجزائري السيفية وولده السيد عبد الله الرمحية . وله قولا :
إني لأشكو خطوبا لا أعينها * ليبرأ الناس من عذري
ومن عذلي كالشمع يبكي فلا يدري أ عبرته * من حرقة النار أم من فرقة العسل
الفوائد الرجالية – السيد بحر العلوم – ج 2 –
المولى جلال الدين محمد بن سعد الدين أسعد الدواني. ينتهى نسبه إلى محمد بن أبي بكر. وهو حكيم إلهي فاضل شاعر محقق. ترجم له الفاضل المعاصر السيد ميرزا محمد نصير الحسيني الشهير ب (ميرزا فرصت ) المتوفى سنة 1339 ه في كتابه الفارسي ( آثار العجم – أو شيراز نامه ) في تواريخ فارس وأثارها العجيبة ، المطبوع في بمبئ سنة 1314 ه ، فقال ما ترجمته : ” قرأ على أبيه العلوم الأدبية ، ثم سافر إلى شيراز ، فقرأ على ملا محي الدين الأنصاري – من أبناء سعد بن عبادة الأنصاري – وقرأ على همام الدين – صاحب شرح الطوالع – العلوم الدينية ، وفي مدة قليلة وصل فضله وكماله إلى أطراف العالم . واقتبس جماعة كثيرة من أنوار علومه ، وأكرمه واحترمه سلاطين التراكمة حسن بك وسلطان خليل ويعقوب بك ، وجعلوه قاضي القضاة في ( مملكة فارس ) وسافر إلى بلاد العرب وتبريز وغيرها ، وجمع أموالا كثيرة ، ولذلك كان الناس يزيدون في توقيره . وكان يرى أن المال من أسباب ترويج العلم وتحصيل الكمال ، كما أشار إليه في بعض أشعاره الفارسية بقوله : مرا بتجربة معلوم شد در آخر حال * كه قدر مرد بعلم است وقدر علم بمال وتعريبه : علمت بالذي جربت في آخر أحوالي: أن قدر المرء بالعلم وقدر العلم بالمال وكان في أوائل أمره على مذهب التسنن، ثم استبصر وتشيع ، فألف كتابه ( نور الهداية ) صرح فيه بتشيعه . وترجم له القاضي التستري في (مجالس المؤمنين : 2 / 221) طبع إيران سنة 1376 ه ترجمة مفصلة. ومما قاله فيها : ” . . . كان من فضلاء الشيعة الإمامية ” وأبد تشيعه بما كتبه – في حاشيته على التجريد الجديدة – للسيد محمد مير صدر الدين الدشتكي الحسيني الشيرازي المقتول سنة 903 ه ، وكانت بينهما مناظرات في الحكمة والكلام – فقال : ” والعجب من ولد علي – عليه السلام – كيف يدعي إطباق أهل السنة على أن جميع الفضائل التي لعلي – عليه السلام – حاصلة لابي بكر مع زيادة ؟ فان في ذلك إزراء بجلالة قدر علي – عليه السلام – كما لا يخفى على ذوي الافهام ” . كما أيد القاضي التستري تشيعه بأبيات له نظمها بالفارسية ، وهي : خورشيد كمال است بني ماه ولي * اسلام محمد است وايمان علي كر بينه بر أين سخن ميطلبي * بنگر كه زبينات أسما است جلي وذكر له أبيات أخر تدل على تشيعه ، فراجع . وله من المؤلفات – بالعربية – : رسالة في اثبات الواجب ، ورسالة أخرى في اثبات الواجب ، والحاشية القديمة على شرح التجريد ، والحاشية الجديدة على شرح التجريد ، وشرح الهياكل ، وحاشية تهذيب المنطق ، وحاشية شرح المطالع ، وحاشية شرح العضدي ، وحاشية كتاب المحاكمات وحاشية حكمة العين ، وأنموذج العلوم ورسالة الزوراء مع حاشيتها ، ورسالة في تعريف علم الكلام ، وحاشية على شرح الچغميني ، وحاشية على شرح الشمسية وشرح خطبة الطوالع، وتفسير بعض السور والآيات – منها تفسير سورة الاخلاص – ورسالة حل الجذر الأصم ، وشرح الرسالة النصيرية ، والرسالة العلمية . وبالفارسية : الاخلاق الجلالية ، والرسالة التهليلية، ورسالة في الجبر والاختيار ورسالة في خواص الحروف ، ورسالة صيحة وصداي نور الهداية . . إلى غير ذلك من الكتب والرسائل الكثيرة . وله ( القلمية ) لغز في مقابلة كتب البهائي ( القوسية ) والسيد نور الدين الجزائري ( السيفية ) وولده السيد عبد الله ( الرمحية ) . وينسب إليه قوله : إني لأشكو خطوبا لا أعينها * ليبرأ الناس من عذري ومن عذلي كالشمع يبكي فلا يدري : أعبرته * من حرقة النار أم من فرقة العسل توفي – رحمه الله – يوم الثلاثاء ، تاسع شهر ربيع الثاني سنة 908 ه عن عمر تجاوز الثمانين . ودفن ب ( دوان ) وعلى قبره قبة بجنبها منارة . والدواني نسبة إلى دوان – بوزن رمان – : قرية من توابع ( كازرون ) في شمالها ببعد نحو من فرسخين ، فيها – اليوم – أكثر من أربعمائة دار ، ونفوس أهلها تتجاوز الألفين ، زراعتهم الحنطة والشعير وفيها بساتين كثيرة أكثرها من الكرم والتين . وترجم للدواني – هذا – مفصلا الخوانساري في ( روضات الجنات : ص 162 ) طبع إيران القديم . ويذكر في عامة المعاجم الرجالية بالحفاوة والتقدير .
مناهج الوصول إلى علم الأصول – السيد الخميني – ج 1 –
الدواني : هو المولى جلال الدين محمد بن أسعد الدواني ، نسبة إلى قرية ( دوان ) من قرى (كازرون) ولد سنة (830 ه) في (شيراز) تلمذ على أبيه الشيخ سعد الدين أسعد وصفي الحق الإيجي وشهاب الاسلام الكرماني وغيرهم. كان حكيما فاضلا شاعرا مدققا له كتاب الأنموذج يحتوي على خلاصة من كل علم . كان له مناظرات مع علماء زمانه كالأمير صدر الدين الدشتكي . له عدة رسائل في الحكمة و الكلام ، كما كتب في التفسير . بلغت رسائله قرابة ( 84 ) رسالة.
2013-03-13