الجمعة , 29 مارس 2024
الرئيسية » ج » الشيخ جواد بن الشيخ شرف الدين محمد بن الشيخ شمس الدين

الشيخ جواد بن الشيخ شرف الدين محمد بن الشيخ شمس الدين

أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 4 –

 الشيخ جواد ويقال محمد الجواد بن شرف الدين محمد مكي بن ضياء الدين محمد بن شمس الدين علي بن جمال الدين الحسن بن زين الدين بن محمد بن علي بن شهاب الدين محمد بن أحمد بن محمد بن شمس الدين محمد بن بهاء الدين علي بن ضياء الدين علي ابن الشهيد محمد مكي العاملي النجفي المسكن والمدفن من أهل المائة الثانية عشرة كان حيا سنة 1116 معاصر الشيخ مهدي الفتوني العاملي المتوفي سنة 1183 . كان عالما فاضلا فقيها أصوليا لغويا نحويا عروضيا شاعرا أديبا من مشايخ السيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي ذكره السيد مهدي في تقريظه لكتاب تتميم أمل الآمل للشيخ عبد النبي القزويني واجازته لمؤلفه المذكور الآتيين في ترجمة القزويني فقال السيد عند تعداد مشايخه : والشيخين الفاضلين العالمين الكاملين الشيخ العلم العماد الشيخ محمد الجواد والشيخ السني البهي الشيخ محمد مهدي الفتوني العاملي المعلوم جلالة قدره . وقد يستشعر من تقديم الشيخ محمد الجواد عليه انه اجل منه قدرا . والشيخ محمد الجواد هذا هو الذي شارك الشيخ مهدي الفتوني العاملي في تقريظه القصيدة الكرارية في مناقب أمير المؤمنين علي ( ع ) سنة 1116 وهي قصيدة السيد محمد شريف بن فلاح الكاظمي وهي تزيد على 430 بيتا وأولها :

  نظرت فازرت بالغزال الأحور * وسطت فأردت كل ليث قسور

  وكتب عليها علماء ذلك العصر وأدباؤه تقاريظهم أولها تقريظ الشيخ مهدي الفتوني وبعده تقريظ الشيخ جواد هذا بوصف العالم الرباني والمحقق الثاني المحدث الفقيه الأصولي اللغوي النحوي العروضي الشيخ جواد بن شرف الدين النجفي وبعد تقريظيهما ستة عشر تقريظا للعلماء والشعراء في ذلك العصر . وفي كتاب شهداء الفضيلة ان ناظم القصيدة قال عند ذكر تقاريظها في حق المترجم ما صورته : هو العالم الفاضل الكامل عمدة الأماثل الجامع بين الصناعة الشعرية والعلوم الشرعية العالم الرباني والمحقق الثاني ومن شعره مقرظا القصيدة الرائية الكرارية حين ارسالي بها اليه وهو بالنجف الأشرف :

 وردت فأودت بالظلام الأعكر * وبدت فأخفت كل ضوء نير

 أضحت تخبر عن براعه زاخر * سمحت لدي بكل سر مضمر

  ينحط مدحي عن حقيقة شانها * ويقل في نظمي صحاح الجوهر

  فكأنما القرطاس كأس رائق * واللفظ ساقينا بمعنى مسكر

 فرشفتها شغفا لما قد أودعت * من نكتة وبديعة لم تنكر

  فسرت حياة في المفاصل كلها * ومسرة في قلبي المتكدر

  لله ناظمها فكم في نظمها * قد فاق كل مقدم ومؤخر

  لا زال في ثوب السلامة رافلا * مذ فاح نشر ختامه المتعطر

 وكان أبوه محمد مكي من العلماء وتأتي ترجمته في بابها ( انش ) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.