الشيخ حميد بن نصار الشيباني اللملومي النجفي
اعيان الشيعة/ج6
الشيخ حميد بن نصار الشيباني اللملومي النجفي توفي سنة 1225 أو 26 في النجف ودفن بها.حميد بضم الحاء وتشديد الياء المكسورة.
في الطليعة: كان فاضلا مشاركا في العلوم أديبا في المنثور والمنظوم مكثرا من مدائح الأئمة ع ومراثيهم فمن شعره قوله:
بدأت الغضا ارض نحن لقربها * حنين فصيل فارقته علوق
فعوجا خليلي الغداة بربعها * وقولا شج يشكو النوى وفريق
سقيم بداء مله منه أهله * وناء جفاه صاحب ورفيق
تضيق علي الأرض وهي رحيبة * وكل مكان بالغريب يضيق
فلا يبعدنك الله يا ليل خلة * متى ما تلاقى شانق ومشوق
تسيل دموعي في الركاب إذا بدا * من الشرق برق أو أضاء بريق
وان نسمت أرواح حزوى يهيجني * لها قرب عهد منكم وعبوق
وأصبو لركبان الجنوب كأنني * لكل جنوبي المسير صديق
فثم منى قد عاقني الدهر دونها * وثم هوى ما لي إليه طريق
فهل عهد ليلى لا يغيره النوى * وثيق كما عهدي إليه وثيق
وهل عادها ما عادني من صبابة * لها بين أحناء الفؤاد حريق
فما بعدها الا فؤاد بوجدها * حريق وجفن بالدموع غريق
وله يرثي الحسين ع:
ما انتظار الدمع ان لا يستهلا * أو ما تنظر عاشورا اهلا
هل عاشور فقم جدد به * مأتم الحزن ودع شربا وأكلا
كيف لا تحزن في شهر به * أصبحت آل رسول الله قتلى
كيف لا تحزن في شهر به * غودرت فاطمة الزهراء ثكلى
كيف لا تحزن في شهر به * رأس خير الخلق في رمح يعلى
وإذا ما عاينت أهليه ترى * نوبا فيها رزايا الخلق تسلى
من عليل وسدته البزل حلسا * وقتيل وسدته البيد رملا
أقول وله بند مدح به حمد بن حمود أمير خزاعة مر في ترجمته.
مصادر الدراسة:
1 – علي الخاقاني: شعراء الغري (جـ3) – المطبعة الحيدرية – النجف 1954.
2 – محسن الأمين: أعيان الشيعة – دار التعارف – بيروت 1998.
3 – الدوريات: مجلة البيان (النجفية) السنة الثانية 1366هـ/ 1946م.
( 1163 – 1225 هـ)
( 1749 – 1810 م)
سيرة الشاعر:
حُميِّد بن نصار الشيباني اللمومي النجفي.
ولد وتوفي في مدينة النجف.
عاش في العراق.
شاعر ناثر، تعيش عشيرته في محافظة القادسية بالعراق.
كان مقربًا من أمير خزاعة، وكانت بينه وبين أمراء المنتفق نزاعات.
الإنتاج الشعري:
– حفظ له كتاب «شعراء الغري» ثلاث قصائد.
القدر القليل من شعره لا يكشف عن خصوصيته في الغرض أو الأسلوب، وبخاصة حين ينظم في رثاء أهل البيت فإنه مقيد بالمقام، أما قطعته القافيّة الغزلية
فإن الغزل الرمزي فيها، على امتياحه من ألفاظ التراث (الغزلي) ومعانيه وصوره، رائق العبارة يشف عن عاطفة رقيقة.
عناوين القصائد:
حنين
حنين
بِذاتِ الغضـا أرضٌ أحنّ لـذكْرِهــــــــــــا
حنـيـنَ فَصـيلٍ فـارقتْه عـلـــــــــــــوقُ
فعُوجـا خلـيلـيَّ الغداةَ بربعِهـــــــــــا
وقُولا شَجٍ يشكـو النَّوى وفريـــــــــــــق
سقـيـمٌ بـداءٍ مـلَّه مـــــــــــــنه أهلُه
ونـاءٍ جفـاه صـاحـبٌ ورفـيــــــــــــــق
تضـيـق عـلـيَّ الأرضُ وهْي رحـــــــــــيبةٌ
وكلُّ مكـانٍ بـالغريب يضـيـــــــــــــــق
فلا يُبعـدَنْك اللهُ يـا لـــــــــــيلَ خِلَّةٍ
متى مـا تلاقَى شـــــــــــــــائقٌ ومَشُوق
تسـيل دمـوعـي فـي الرِّكَاب إذا بـــــــدا
مـن الشـرق برقٌ أو أضـاء بريـــــــــــق
وإن نسمَتْ أرواحُ حَزْوَى يُهـيجُنــــــــــــي
لهـا قـربُ عهدٍ مـنكـمُ وعُبـــــــــــــوق
وأصـبـو لرُكْبـان الجنـوب كأننــــــــــي
لكلِّ جنـوبـيِّ الـمسـيرِ صديــــــــــــــق
فثَمَّ مُنًى قـد عـاقنـي الـدهـر دونهــــــا
وثَمَّ هـوىً مـا لـي إلـيـه طريـــــــــــق
فهل عهدُ لـيلى لا يغـيِّرُه النــــــــــوى
وثـيـقٌ كـمـا عهدي إلـيـه وثـيـــــــــق
وهل عـادهـا مـا عـادنـي مـن صـبـــــابةٍ
لهـا بـيـن أحْنـاء الفؤاد حـريـــــــــق
فـمـا بعـدَهـا إلا فؤادٌ بـوَجْدِهـــــــــا
حـريـقٌ وجفـنٌ بـالـدمـوع غريـــــــــــق
2013-03-18