السبت , 20 أبريل 2024
الرئيسية » ح » الشيخ حسن ابن الشيخ عيسى ابن الشيخ حسن الفرطوسي

الشيخ حسن ابن الشيخ عيسى ابن الشيخ حسن الفرطوسي

مع علماء النجف

الشيخ حسن ابن الشيخ عيسى ابن الشيخ حسن الفرطوسي، كان عالماً فاضلاً وفقيهاً كاملاً واسع الباع في الفقه كثير الاطلاع وله مهارة ودقة فيه ألف كتاباً في الفقه وهو تعليق على الشرايع من أول باب الطهارة إلى آخر التيمم، اشتغل بتأليفه مدة تقرب من عشرين سنة يقع في ثلاث مجلدات ضخام وقد أخرجاه من السواد إلى البياض ولداه الشيخ حسين والشيخ علي سنة 1343هـ وهو كثير الفوائد.

 دراسته:

تخرج على السيد الشيرازي والشيخ محمد حسين الكاظمي والسيد مهدي القزويني والسيد علي بحر العلوم (صاحب البرهان) وله الأجازة من استاذه هذا ومن الشيخ راضي الفقيه.

 وفاته:

 توفى في حدود سنة 1321هـ ودفن في إيوان العلماء واعقب ثلاثة اولاد وهم الشيخ محمد والشيخ حسين والشيخ علي.

معارف الرجال/محمد حرز الدين

….ـ1320

الشيخ حسن بن الشيخ عيسى بن الشيخ حسن الفرطوسي النجفي المعروف بالفرطوسي الكبير، فقيه عالم محقق اشتهر بالفقاهة وحسن الاستنباط بين معاصريه، جليل القدر رفيع المنزلة معظماً عند الأكابر صار مرجعاً للتقليد في أواخر أيامه عند سواد العراق، وكان جده الشيخ حسن الأول عبداً صالحاً نزل عليه الشيخ الأكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء وأمر الناس بالصلاة خلفه، ودعى له بالذرية الصالحة وأن يكونوا علماء، وأعقب الشيخ حسن الأول الشيخ عيسى هذا وكان من الأبرار والأبدال، مستجاب الدعوة ووالد الشيخ المترجم له.

أساتيذه:

تتلمذ على عدة من أساطين عصره منهم الشيخ المرتضى الأنصاري، وفقيه العراق الشيخ راضي النجفي وهو أشهر مشايخه، والشيخ مهدي بن الشيخ علي نجل كاشف الغطاء، والأستاذ الشيخ محمّد حسين الكاظمي، والسيد محمّد حسن الميرزا الشيرازي، والسيد علي بن السيد رضا الطباطبائي النجفي، وقرأ (المؤلّف) عليه الفقه كثيراً سنين عديدة.

مؤلفاته:

له شرح كتاب الشرايع في الفقه. وقد شرح تمام الطهارة المائية والترابية وشرح النوع الخامس من الركن الرابع في أحكام النجاسات إلى قول المحقق (قده) لا ما يكون رشحاً كدم السمك وشبهه. وجف قلمه الشريف، ويقع في ثمانية أجزاء رأيتها بخطه في المسودة ونقله إلى المبيضة في ثلاث مجلدات ضخمة ولداه الفاضلان الشيخ حسين والشيخ علي وفرغا من تصحيحه يوم الأربعاء 26 شوال سنة 1343هـ.

وقد استنسخ بعض مقدمي العصر كتابة الأستاذ الفرطوسي وهي كتابة جامعة بين طول الباع والمتانة وكثرة الفوائد والجمع بين طريقة القدماء والمتأخرين من السعة والدقة. والاطلاع على أقوال العلماء، وأجازنا إجازة اجتهاد بتاريخ 3 رجب سنة (1311)هـ وأن نروي عنه. رسمنا ذلك في كتابنا (الفوائد الرجالية)، وعاصر من الأعلام كثيراً منهم الشيخ محمّد حسن آل ياسين والشيخ إبراهيم الغراوي، والشيخ حسين آل حاج ثامر، والشيخ عبد الحسين الطهراني في الري والشيخ ملا علي الكني صاحب الرسالتين، إلى كثير من العلماء.

سافر مع الشيخ حسن نجل كاشف الغطاء إلى كربلاء لملاقاة الوالي نجيب باشا العثماني سنة (1259) حينما عزم الوالي على الانتقام من أهل النجف لتمردهم على حكومة آل عثمان، كما قتل أهالي كربلاء وأرضخهم لطاعته التعسفية الجائرة وتمام القصة تقدمت في ترجمة الشيخ حسن نجل كاشف الغطاء.

وكان (ره) قوي الساعد والجنان مقدماماً شجاعاً، ومن نوادره (ره) ما حدثني بعض أصحابه أنه كان بخدمته في بعض الأسفار وكان في مكان تعلوه الأشجار مخوف جداً في جنوب العراق حدود سنة (1275) فبينا نحن سائرون إذ رأينا أسداً كمن لنا تحت شجرة من الطرفاء وكان كل منا بيده سيفاً فقال الشيخ: الأسد لي ومن نازعني فيه أرديته فوقه وتوترت أعصابه ثم تقدم إلى الأسد شاهراً سيفه فلما قرب منه هرب الأسد وولى فحمدنا الله تعالى.

وفاته:

توفي في النجف حدود سنة (1320) ودفن في رحبة مقام الإمام زين العابدين عليه السلام وأعقب الأفاضل الشيخ محمّد والشيخ حسين والشيخ علي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.