الإثنين , 25 نوفمبر 2024
الرئيسية » ح » الشيخ حسين بن الشيخ خضر بن الشيخ يحي الجناجي المالكي

الشيخ حسين بن الشيخ خضر بن الشيخ يحي الجناجي المالكي

أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 6 –

 الشيخ حسين ابن الشيخ خضر بن الشيخ يحيى الجناجي المالكي أخو الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء وتقدم تمام نسبه في أخيه الشيخ جعفر . ولد حدود سنة 1129 وتوفي سنة 1197 كما يشهد به تاريخ وفاته الآتي ( تنسى الرزايا دون رزء الحسين ) .

 ( والجناجي ) نسبة إلى جناجية اسم قرية والمالكي نسبة إلى الموالك وهم طوائف من سكان البوادي يرجعون بالنسب إلى مالك الأشتر رضي الله عنه ومنهم آل علي الذين هم عشيرة المترجم وأخيه وهم طائفة كبيرة بعضهم الآن في نواحي الشامية وبعضهم الآن في نواحي الحلة والى انتسابه لمالك الأشتر يشير السيد صادق الفحام بقوله ( يا منتمي فخرا إلى مالك ) واليه يشير أيضا الشيخ صالح التميمي الحلي بقوله من قصيدة يهنئ بها الشيخ محمد سبط الشيخ جعفر الفقيه أخي المترجم وقد تزوج بامرأة من بنات أحد شيوخ آل مالك ورؤسائهم .

 رأى درة بيضاء من آل مالك * تضئ لغواص البحار ركوب

 رأى أنه أولى بها لقرابة * تضمنها أصل لخير نجيب

 كان عالما فاضلا فقيها أصوليا من العلماء المعروفين في عصره ذكره الشيخ عبد الرحيم البادكوبي في كتابه نقد العلماء وأطنب في مدحه بالعلم والتقوى وذكره النوري في المستدرك عند ذكر أبيه وأخيه وقال إنه من المجتهدين المعروفين في عصره ورثاه السيد صادق الفحام بقصيدة منها

أيها الزائر قبرا حوى * من كان للعلياء انسان عين

كيف على ضيق المجال احتوى * جنباك جنبي يذبل أو حنين

وكيف واريت الهلال الذي * عم ضياه الغرب والمشرقين

 وكيف غيضت الخضم الذي * كان بعيد القعر والساحلين

  أصبح فيك العز مستسلما * للقدر المنزل معطي اليدين

 والشرف السامي ومحض التقى * في رمسك الداثر مستوطنين

  خلفت يا بدر لنا سلوة * بدرين في أفق العلي طالعين

  ذا جعفر فينا وذا محسن * فان تشا فادعهما المحسنين

  يا منتمي فخرا إلى مالك * ما مالكي آلاك في المعنيين

  نعاك ناعيك بفيه الثرى * فابتدر الدمع من المقلتين

  فقلت لما ان نعى أرخوا * تنسى الرزايا دون رزء الحسين

  والمراد بجعفر اخوه الشيخ جعفر الفقيه وبمحسن اخوه الآخر وهو جد الشيخ راضي بن الشيخ محمد الفقيه المشهور . وللشيخ حسين المترجم أولاد وأحفاد كثيرون اشتهروا بال الشيخ خضر منهم ولده الشيخ عيسى كان شاعرا مفلقا وحفيده الشيخ موسى ابن الشيخ عيسى كان عالما فقيها .

 وقد رثاه السيد محمد زيني بقصيدة أولها :

  كذا فليفض دم المحاجر من دمي * وذا مأتم انسى الورى كل مأتم

 فأين الصدوق القول في كل موعد * وأين المفيد الرشد في كل مبهم

  وأين البهي الوجه والليل حالك * وأين النقي البرد من كل مأثم

 فتى ملء برديه سماحة حاتم * وحكمة لقمان وزهد ابن أدهم

 هي الشمس لا تخفى باخفاء حاسد * وان خالها تخفي على الناس تعلم

  لئن خاض ذاك البحر فالبحر جعفر * وناهيك من بحر من الفضل مفعم

 وما مات من أحيا بعيسى واحمد * فضائله احياء عيسى بن مريم

 قضى واحد الدنيا فقلت مؤرخا * ندبنا حسينا فجعة في المحرم

 ولا يخفى انه قد حسب الهاء تاء كما تنطق لا كما تكتب وهو خلاف المعروف في التاريخ وأشار إلى زيادته واحدا بقوله قضي واحد الدنيا . الشيخ حسين بن الشيخ خلف الشهير بعسكر الحائري من علماء كربلاء ولا نعلم من أحواله شيئا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.