الأحد , 24 نوفمبر 2024
الرئيسية » ح » الشيخ حسن الاشتياني

الشيخ حسن الاشتياني

معارف الرجال/محمد حرز الدين

…ـ1319

الشيخ حسن بن الشيخ جعفر الاشتياني كان وجهاً من وجوه العلماء المحققين في طهران وحجة من حجج الإسلام، محمود السيرة، من ذوي الخبرة والبصيرة، عليماً مطاعاً.

أساتيذه:

حضر في النجف على مشاهير العلماء المحققين مثل المدرس الأكبر الشيخ محسن بن خنفر (قده) وهو أول أساتيذه، والشيخ محمّد حسن باقر صاحب الجواهر والشيخ المرتضى الأنصاري عطر الله مضاجعهم حدثني بذلك ولده الشيخ مرتضى سلمه الله، وكان المترجم له من أجل تلامذة الشيخ الأنصاري وكتب درسه وباحث به طلاب حوزته في طهران، وحضر عليه الفقه والأصول، وقد أطرى الشيخ مرتضى عن لسان أبيه على أستاذه الشيخ محسن خنفر بما لا يسع بسطه ومنه أنه عالم محيط بكل علم، وضابط في العلوم العقلية والنقلية محقق بجميع فنون الأدب والعربية.

مؤلفاته:

ألف (إحياء الموات) كتبه منن بحث أستاذه الأنصاري، وكتاب (الإجارة)، وكتاب (الإجزاء) طبع سنة 1315، ورسالة في (أحكام الأواني من الذهب والفضة)، و(إزاحة الشكوك عن اللباس المشكوك) طبعت جميعهاً، وله رسائل مختصرة منها رسالة في (أصالة نفي العسر والحرج) وحاشية على رسائل أستاذه الأنصاري في الأصول مبسوطة مطبوعة.

وله حكايات مع سلطان عصره (ناصر الدين شاه) ذكرناها في (النوادر) حج مكة المكرمة حدود سنة (1318)هـ وكان رجوعه من الحج على النجف الأشرف، وجلس مجلساً عاماً زارته العلماء والأفاضل ووجوه البلد وزرناه مع الأستاذ الحاج ميرزا حسين الخليلي بعد أن التمسني الأستاذ لذلك ولما استقر بنا المجلس أخذ الشيخ المترجم له يصف ما اتفق له في طريقه على الشام ومنه زيارة قبر (زينب عليها السلام) فقلت له شيخنا الزيارة عبادة وبأي دليل ثبت لكم أن قبر زينب في هذا المكان فسأل الشيخ أستاذنا الخليلي شيئاً بينهما ثم أقبل عليّ بكله، فقال نعم روى بعض المؤرخين الباحثين من العامة  في كتابه أن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه زوج زينب بنت علي بن أبي طالب عليه السلام كانت له صداقة مع يزيد بن معاوية قبل حوادث كربلاء، وقد أقحطت مدينة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله بعد قتل الحسين بن علي عليهما السلام فكتب يزيد لعبد الله بن جعفر بلسان الأمر أن احمل عيالك وأتنا فرحل إلى الشام ومذ وصل إلى ذلك المكان الذي هو قبرها اليوم قالت زينب عليها السلام لا أدخل بلداً دخلتها مسبيّة، وأعلموا يزيد بذلك فأقطعها الأرض وبقيت فيها حتى توفيت عليها السلام انتهى أقول ولم يسعني في الوقت نفسه سؤال الشيخ الأشتياني عن ذلك الكتاب الذي يروي عنه واتفق أن غادر النجف بسرعة، فطلبت من الشيخ مرتضى أن يكتب لوالده إلى طهران فأنعم وكتب، ثم فاجأنا نبأ وفاته في طهران برقياً قبل الجواب.

وفاته:

كانت سنة (1319)هـ وحمل جثمانه الطاهر إلى النجف ودفن في حجرة من الصحن الغروي مع الشيخ جعفر التستري تحت الساباط، وأعقب الشيخ مرتضى الأكبر والشيخ مصطفى المعروف بافتخار العلماء من الوجوه العلمية المرموقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.