الخميس , 21 نوفمبر 2024
الرئيسية » خ » الميرزا خليل الطهراني

الميرزا خليل الطهراني

معارف الرجال/محمد حرز الدين

1180ـ 1280

الميرزا خليل بن علي بن إبراهيم بن محمّد علي الرازي ولد في طهران سنة 1180 كان من أهل الفضيلة والعلم والقداسة والعبادة وكان طبيباً حاذقاً تروى له كرامات ومعالجات لبعض الوجوه العلمية والأدبية منها ما يتحدث به وهو أن السيد خليفة  لما مرض عالجه الميرزا المقدس وأخبر أنه يبقى سنة ويموت فلما توفي السيد خليفة سنة 1279 كما أخبر به الميرزا كان لصدق أخباره وحذاقته شأن عظيم في النجف، وصار له وقع في النفوس في السنين الأخيرة، زيادة على ما هو عليه من القداسة والعبادة والإيمان، وصار (ره) طبيب العلماء والأمراء والأكابر، له كرامات ودعوات خاصة، ونوادر جليلة وعبادة صادقة حدثني بذلك بعض مشايخنا، ودونها البعض الآخر، ومن دعوات العبد الصالح المترجم له أنه دعا الله سبحانه أن لا يكون أولاده من رجال السلطات إلاّ مات أو نكب، فشملت الدعوة ولده الميرزا محمّد المشهور (بفخر الأطباء) فابتلى بمرض الفالج ومات سنة 1283 حيث قربه السلطان (فتح علي) شاه القاجاري وجعله طبيبه الخاص وسيأتي له مزيد ذكر، وكان المترجم له أول أمره مشغولاً بطلب العلوم الدينية ومن أهل الفضل في طهران ثم درس علم الطب لأسباب هناك راجحة في نظره حتى صار أوحدي زمانه ثم هاجر إلى العراق لكي يقيم في بلد العلم والهجرة للمترهبين والعلماء والحكماء النجف الأشرف، في عصر فيه أقطاب الدين والمذهب كالشيخ الأكبر الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء وولده الشيخ علي صاحب كتاب الخيارات، والشيخ محمّد حسن باقر صاحب كتاب الجواهر، ونظائرهم، حج مكة المكرمة واجتمع هناك (بداود باشا) الوالي العثماني وكان يعرف الميرزا ويقدسه لما كان والياً على العراق، ونال منه كل تبجيل واحترام وإكرام وتبادلا بالحديث وكان شيعياً إمامياً منصفاً، يراقب منصبه فيتسنن.

وفاته:

توفي في النجف سنة 1280 ودفن فيها في داره بمحلة العمارة ولقبره علامة على الطريق العام. وخلف أولاداً خمسة اثنان عالمان رجع إليهما في أمور الدين والدنيا وهما الشيخ ملا علي والأستاذ الحاج ميرزا حسين وثلاثة أطباء أدباء فضلاء، وهم الميرزا حسين والحاج ميرزا باقر والميرزا محمّد فخر الأطباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.