الشيخ درويش علي البغدادي
معارف الرجال /محمد حرز الدين
1230ـ 1277
الشيخ درويش علي بن حسين بن علي بن محمّد البغدادي الحائري ولد في الزوراء سنة 1230 هـ ونشأ فيها وحضر مقدمات العلوم والمبادئ فيها، وجدّ في تحصيله حتى صار يحضر على المدرسين المقدمين، وحصل الأدب والعلم والكمال وملكة الشعر في الزوراء، وفي سنة 1247 الذي وقع الطاعون فيها وعمّ أغلب مدن العراق، فقد المترجم له أهله كلهم فيه على المعروف بين المعاصرين، ثم بعد ذلك هاجر إلى كربلاء وأقام فيها وهو ضابط لمقدماته العلمية بإتقان فحضر على علمائها الأعلام الفقه والأصول والكلام حتى صار عالماً فقيهاً محققاً بارعاً مجتهداً.
مؤلفاته:
ألف (الشهاب الثاقب)، و(الجوهر الثمين)، و(غنية الأدب) 3ج، و(قبسات الأشجان)، و(معين الواعظين) وقيل له غير هذه.
وأغلب مؤلفاته كتبها في الحائر.
وفاته:
توفي في الحاير الحسيني المطهر سنة 1277 وقيل سنة 1287، وأعقب ولداً فاضلاً تقياً أديباً شاعراً معاصراً وهو الشيخ أحمد المتوفى سنة 1305 ومن شعر المترجم له قوله راثياً الشيخ محمّد حسن صاحب الجواهر النجفي المتوفى سنة 1266 من قصيدة:
هوت من قباب الفخر أعمدة المجد فأضحت يمين المكرهات بلا زند
وغارت بحيرات العلوم وغيبت شموس النهى والبدر والكوكب السعد
ومنها بيت القصيدة:
فلا غرو أن تبكي الجواهر شخصه فقد ضيعت في الترب واسطة العقد
* * *
ومن نظمه تخميسه قصيدة الفرزدق التي مدح بها الإمام علي بن الحسين عليهما السلام قوله:
هذا الذي طيب الباري أرومته فخراً وأعلى على الجوزاء رتبته
هذا الذي ثلث الآيات مدحته هذا الذي تعرف البطحاء وطأته
والبيت يعرفه والحل والحرم
2013-03-24