السبت , 23 نوفمبر 2024
الرئيسية » ر » الشيخ رضا بن الشيخ زين العابدين الشهيدي العاملي

الشيخ رضا بن الشيخ زين العابدين الشهيدي العاملي

أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 7 –

 الشيخ رضا ابن الشيخ زين العابدين ابن الشيخ بهاء الدين الهندي العاملي النجفي الشهيدي ينتهي نسبه إلى الشهيد الأول . توفي بمدارس من بلاد الهند سنة 1289 ودفن هناك وفي الذريعة 1269 . كان عالما فاضلا فقيها أصوليا مدرسا مؤلفا كان يدرس في الفقه والأصول وتخرج عليه جماعة وفي اليتيمة الصغرى الشيخ رضا بن زين العابدين العاملي من أكابر علماء أيامه درس وأم اه‍ ويقال انه وهب لزوجته أو والدته نصف ما له من ثواب العلم فقيل له في ذلك فقال إنه لها من غير هبة انها كانت تجلس ليلا في طرف دارنا وهي واسعة وتسرج لي قصبة وتمدها إلي مكان مطالعتي فاستضئ بها فإذا انتهت أسرجت أخرى وهكذا إلى أن أفرع أو يطلع الفجر . ولسنا ندري سبب وصفه بالهندي أهو لأنه ذهب إلى الهند فمات بها أم لأنه كان يسكن هو أو أحد آبائه أو أجداده الهند قبل مجيئه إلى النجف فنسب بالهندي وكذلك لا نعلم أن نسبته بالعاملي لكونه من ذرية الشهيد الأول أم لأنه جاء هو أو أحد آبائه منها إلى النجف لم نجد في كلام من ترجمه تصريحا بذلك . مشايخه قرأ على أكابر علماء عصره جده لأمه السيد جواد العاملي صاحب مفتاح الكرامة ويروي إجازة صاحب الجواهر والسيد عبد الله شبر وغيرهم . تلاميذه الحاج ملا علي ابن الميرزا خليل الطهراني النجفي ويروي عنه إجازة ولده الشيخ جواد ابن الشيخ رضا المقدم ذكره في بابه وغيرهما . مؤلفاته له شرح شرائع الاسلام للمحقق الحلي وفي الذريعة يوجد في بقايا كتب الشيخ عبد الحسين الطهراني كتاب التحفة الرضوية في معرفة أصول الدين المرضية للمولى محمد رضا بن زين العابدين كتبه بالتماس بعض المؤمنين منضما إلى جزئه الثاني الموسوم بالرسالة الرضوية في الاحكام المرضية من الطهارة إلى آخر الصلاة والمظنون أن المؤلف هو المترجم اه‍ .

معارف الرجال/محمد حرز الدين

..ـ1269

الشيخ رضا بن الشيخ زين العابدين العاملي النجفي العالم العامل التقي الورع المهذب الأديب، وكان من الزاهدين العابدين القانعين باليسير من العيش، ومن الذين ملكوا قلوب الناس بعبادتهم الصادقة وأخلاقهم الفاضلة ورفضهم زخارف الدنيا الفانية، واشتهر في النجف باستجابة الدعاء، وكان إمام جماعة يصلي في حرم علي أمير المؤمنين عليه السلام، وبهذه الصفات العالية التي تحلىّ بها صلى خلفه جمع كبير من المؤمنين، وكان الهنود المهاجرون إلى النجف والزائرون يثقون به ويعظمونه كل تعظيم بل لم يقدموا عليه أحداً في الزهد والعبادة والإعراض عن الدنيا، وكان مشهوراً في زمانه بالتفاؤل بالقرآن الكريم على ما رواه الثقاة الذين أدركوه وعاصرناهم وقيل إنه يخبر عما في ضمير صاحب الاستخارة بمجرد قراءة الآية الكريمة ويفسرها بما يناسب الحال والمقام تفرساً، فمن تفاؤله المحكي متواتراً أنه جاء رجل من سائر الناس إليه والتمسه بأن يتفأل له بالقرآن على مطلب له كان متحيراً في إبحاره فخرجت هذه الآية قوله: (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا)   فقال له الشيخ أسرع في شراء الدابة التي تحيرت في شرائها، فتعجب الرجل القروي ومن ذلك قال له يا شيخنا ما أعلمك بهذا الأمر فأجابه الآية دلتني عليه إلى غير ذلك من تفأله (رحمه الله).

وفاته:

توفي في النجف ليلة الخميس 14 ذي الحجة سنة 1269هـ ودفن في حجرة في الصحن الغروي حجة الباب القبلي وأعقب ولده الفاضل الشيخ جواد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.