سليمان بن داود الحلي
اعيان الشيعة/ج7
السيد أبو داود سليمان بن داود بن حيدر بن أحمد بن محمود الحلي جد والد السيد حيدر الحلي الشاعر المشهور توفي سنة 1211 بالحلة ودفن في النجف وشيعه ثلاثمائة من الحليين
واستقبل نعشه أهل النجف يقدمهم السيد بحر العلوم ودفن في الصحن الشريف.
في الطليعة كان فاضلا مشاركا في العلوم نشأ في النجف وقرأ على علمائها ثم سكن الحلة وله اخبار مع أدبائها وقال غيره انه صنف بكل فن كتابا ذكر ابنه السيد داود في رسالة عملها في ترجمة أبيه قال سألني الشيخ احمد النحوي عن أبي فقلت له هو في البيت فقال سلم عليه لنا سلاما وافيا فبلغته ذلك فأعاد إليه بقوله واعد لنا أيضا سلاما كافيا في أبيات التزم بها الفاء وقال ذم السيد الشريف ابن فلان حسودا له بأبيات أولها:
أشكو إلى الله مما نابني وجرى * من جاهل قد غدا بالجهل مشتهرا
فصدرها وعجزها أبي فشكره السيد الشريف بقصيدة أولها:
ما الكاس طاف بها على الجلاس * ساق بأنواع المحاسن كاسي
كلا ولا تغريد أطيار الهنا * من فوق غصن ناعم مياس
كسلاف نظم من أديب جل عن * وصف الورى بهواجس وقياس
أعني سليمان بن داود الذي * سن الفصاحة شعره للناس
أدب تحيرت الحقول بنعته * ورمى بني الآداب بالوسواس
وهي طويلة ومن شعره قوله في أمير المؤمنين ع:
ظبي سبت أجفانه * صبا علت أشجانه
من حمرة الخدين في * قلبي ذكت نيرانه
لا احمد يرعى ولا * يرعى له قرآنه
وأخو النبي المصطفى * فيهم تعالى شانه
ان صال في يوم الوغى * ذلت له شجعانه
مولى لأكباد العدى * مشتاقة خرصانه
يا غيث جود هاطل * يروي الملا هتانه
يا صاحب الفضل الذي * يبدو لنا برهانه
يا من بايمان الورى * معادل ايمانه
يا من اتاه سائلا * من الفلا ثعبانه
وكلم الميت الذي * قدما عفت أكفانه
صلى عليك الله ما * ركب سرت ركبانه
2013-03-25