السيد شبر الموسوي الحويزي
معارف الرجال/محمد حرز الدين
1102ـ 1170
المولى السيد شبر بن السيد محمّد بن السيد ثنوان الحويزي بن السيد عبد الواحد بن أحمد بن علي بن حسان بن عبد الله بن علي بن حسن بن السلطان العادل السيد محسن بن محمّد المهدي بن فلاح بن العلامة هبة الله بن أبي محمّد الحسن بن علم الدين المرتضى علي بن النسابة عبد الحميد بن العلامة شمس الدين الحائري بن معد بن فخار بن أحمد بن أبي القاسم محمّد بن أبي الغنائم محمّد بن أبي عبد الله الحسين شبتي بن محمّد الحائري بن إبراهيم المجاب بن محمّد الصالح العابد بن الإمام موسى الكاظم بن الإمام جعفر الصادق عليهم السلام المولود في الحويزة غرة ربيع الثاني حدود السنة الثانية والمائة والألف للهجرة ونشأ فيها، وهاجر إلى بلد العلم والهجرة للعلماء النجف الأشرف وحط رحله فيها، وحضر على أقطاب علمائها وصار عالماً فاضلا محققا مدققا كاملا أديباً شاعراً، صاحب التآليف والتصنيف من حاز صولة الرئاسة إلى شرف العلم والسيادة وصحة النسب إلى هداة الأبرار وساسة العباد ـ الأمير الجليل صاحب السيف والقلم، الحبر الذي شهد بعلمه العلماء الأعلام والفقهاء العظام. وأجازوه إجازة اجتهاد ورواية بكمال الاحترام والاطراء، وكان (ره) متصدياً للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقد ناهض السلطة العثمانية في العراق لما طغى وبغى المسؤولون في الدولة وأظهروا الفساد والعداء الأثيم والأذى إلى رجال الشيعة وعلمائها حتى شلوا حركة تبشير رجال العلم والدين في المدن والقرى والأرياف وأخافوهم فنهض ثائراً عليهم بعد أن كاتب رؤساء القبائل والوجوه في هذا الأمر وأجابوه لذلك وكتبوا إليه رسائل وروى متواتراً وممن رواه من المتأخرين فضيلة العالم السيد جعفر بن السيد محمّد باقر آل بحر العلوم النجفي عن جده السيد علي صاحب البرهان القاطع المتوفى سنة 1298هـ أن المولى السيد شبر ثار من محله في العراق بجيوش نظمها تقرب من عشرة آلاف محارب من العراقيين لأخذ النصف من العثمانيين في السنة التي غزا فيها العراق السلطان نادر شاه المتوفى سنة 1160، ويومئذ كانت اتفاقية بين المولى والنادر في الوقت المعين، واعتقد أن النادر سوف يفتح العراق وتكون له المنزلة العالية عند السلطان أيضا وهو الأمير على العراق كما كان لآبائه في الحويزة، ولما زحف الجيش الإيراني في الحدود دحره الجيش العراقي العربي والتركي في جانب (الشركاط) حتى توسط الجبال ثم اتجه الترك ظافرين نحو جيش السيد وأسفر عن انكسار جيش السيد المولى وإلقاء القبض عليه انتهى، وحدثنا المعاصر العلامة الشيخ سلمان الفلاحي المتقدم أن جدنا علي بن المقرب الشاعر كان وزيراً للمولى السيد شبر لما انخذل جيش المولى بالرشا لقواد جيشه من رؤساء القبائل، وقبضوا أميرهم وسيروه إلى والي بغداد، ولما مثل بين يديه لامه على ذلك. وعفى عنه ثم أكرمه وأقطعه الأرض المعروفة بالشبرية ومما خاطب الوالي به المولى، أنك جاهل ولو كنت عالماً كما زعم لعرفت ما صنع أهل العراق بأجدادك وغدرهم بهم من قبل ولكنا عفونا عنك وعن حاشيتك انتهى، قيل ولما لم يتم الأمر للمولى بعد هذه الواقعة قال السيد في حفل:
يا أباة الضيم ما هذا القعود الموالي اليوم سادتها العبيد
وحدثنا الثقة الجليل فخر التجار والسادات السيد موسى شبر النجفي المعمر بتاريخ غرة جمادى الثانية سنة 1351 في دارنا بالنجف في اطراد نسبه إلى المولى شبر وانه السيد موسى بن السيد شبر بن السيد علي بن السيد موسى بن السيد شبر المترجم له بن السيد محمّد ورفع نسبه إلى السيد محمّد الصالح بن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، وأفاد أيضاً أن السيد علي خان المولى المشعشعي من موالي الحويزة أما عمّ السيد شبر الأول أو ابن عمه والترديد منه انتهى أقول وما أفاده السيد موسى صحيح من تعداد سلسلة نسبه. هذا ما وقفنا عليه والسادة آل شبر الموالي في العراق كثيرون .
وفاته:
توفي سنة 1170هـ في النجف وأقبر فيها وقبره معروف في الجانب الشمالي للصحن الغروي الأقدس، وحدثنا بعض مشايخ الغري الثقاة أن الغرفة التي فيها قبره اليوم مع الدار الكبيرة المتصلة بها بعض دور السادة الموالي في النجف سابقاً التي أخذها الملا يوسف الخازن أيام سلطته في النجف وقد أشاد قبره حفيده السيد موسى شبر صاحب الخيرات والمبرات المذكور وكان برهة من الزمن خراباً بعد مذاكرة والتماس من أستاذنا الأعظم الشيخ محمّد الشرابياني المتوفى سنة 1322 مع السيد موسى شبر ونقش على لوح قبره هذان البيتان مع تاريخ وفاته بالرقم 1170هـ.
إذا مت فادفني مجاور حيدر أبا شبر أعني به وشبير
فتى لا يذوق النار من كان جاره ولا يختشى من منكر ونكير
2013-03-25