الشيخ شاهر العبودي
معارف الرجال/محمد حرز الدين
…ـ1255
الشيخ شاهر بن الشيخ نون بن الشيخ عبد الواحد بن الشيخ عبد الخضر ابن الشيخ راشد العبودي النجفي كان شيخاً فاضلاً عالماً إلى الورع والتأمل في الأمور العرفية والشرعية أقرب، وعرف بالتقوى والزهد، هكذا حدثونا عنه، وعاش في القرن الثالث عشر الهجري، وله خزانة كتب واسعة في النجف، قسم منها موقوفات آبائه وفيها العدد الكبير من المخطوطات، وكان الشيخ المترجم له خالنا حيث أن والدتي وأخي الشيخ أحمد هي كريمة الشيخ نون بن الشيخ عبد الواحد من زوجته الكعبية.
وفاته:
توفي في النجف حدود سنة 1255 وأقبر في وادي السلام، خلف أولاداً أربعة لم يكونوا من أهل العلم. مزارعين في مزرعتهم، ويعرفون آباء الشيخ شاهر في النجف في القرن الحادي عشر بآل الشيخ راشد العبودي نسبة إلى جدهم الأول مؤسس الهجرة إلى النجف لطلب العلم، واشتهروا أخيراً وإلى يومنا هذا بآل الشيخ مشهد الذي هو عم المترجم له وابن العالم الشيخ عبد الواحد المذكور، واشتهر من هذه الأسرة علماً وأدباً ثلاثة الشيخ عبد الواحد وولده الشيخ أحمد، وابن عمه الشيخ يعقوب، وأعقب الشيخ عبد الواحد أربعة أولاد الشيخ مشهد، والشيخ نون، والشيخ أحمد، والشيخ علي، وأعقب الشيخ مشهد الشيخ عباس، وأعقب الشيخ عباس الشيخ علي والشيخ محمّد، وأعقب الشيخ علي بن الشيخ عباس أربعة أولاد الشيخ مشكور والحاج حسون، وحموداً، وعباساً، وأعقب الشيخ أحمد بن الشيخ عبد الواحد ولدين الشيخ عبد الحسين، والشيخ حسون، وتملك العلامة الشيخ عبد الواحد كتباً كثيرة العدد أدركنا معظمها باقياً في دارهم الكبيرة المعدة للضيوف في الجانب الغربي من النجف الأشرف المعروفة بمحيل المسيل تارة والعمارة أخرى ولما انصرفت ذرية الشيخ مشهد بن الشيخ عبد الواحد عن طلب العلم، صاروا مزارعين في أراضيهم الواسعة الموروثة لهم من أبيهم الواقعة في ضواحي الكوفة تعرف اليوم بأرض الشيخ مشهد، وقسموا مكتبتهم تراث آبائهم على البيوت العلمية في النجف وأخذ كل ما يرغب منها، وصار إلينا قسم منها وكان فيها الكتب الموقوفة أكثر من خمسمائة كتاب، ومنهم الشيخ يعقوب العبودي عالم محقق وكان مرتاضاً تنقل عنه بعض الحكايات الغريبة ويروى أنه استهوته الجن إن صح.
2013-03-25