السبت , 27 أبريل 2024
الرئيسية » ص » السيد صالح بن محمد إبراهيم شرف الدين

السيد صالح بن محمد إبراهيم شرف الدين

اعيان الشيعة/ج7

السيد صالح بن محمد بن إبراهيم شرف الدين بن زين العابدين بن علي نور الدين أخي صاحب المدارك ابن نور الدين علي بن الحسين بن أبي الحسن الموسوي العاملي الملقب بالمكي المعروف بالسيد صالح الكبير.

ولد في شحور من جبل عامل سنة 1122 وتوفي في النجف الأشرف لتسع بقين من ذي الحجة سنة 1217 ودفن في بعض حجر الصحن الشريف.

كان فقيها أصوليا حاويا للمعقول والمنقول كثير الاطلاع غزير الحفظ واسع الرواية كاتبا منشئا شاعرا له معرفة تامة بالطب والرياضيات زاهدا عابدا كثير البر والصدقة قرأ علوم العربية على أبيه وكان له عند وفاته سبعة عشر عاما وقرأ على جماعة في جبل عامل واخذ علم الطب عن الشيخ علي بن خاتون وسافر أيام شبابه إلى مصر فأقام فيها عشرة أشهر يقرأ فيها على شيوخ الأزهر ثم توجه إلى مكة المكرمة فجاور فيها سنتين ولذلك كان يلقب بالمكي وقرأ على فقهاء الحرمين ورجع إلى جبل عامل سنة 1153 ثم هاجر إلى العراق سنة 1155 فأقام في كربلاء والنجف الأشرف إلى سنة 1163 متفرغا لطلب العلم ثم رجع إلى جبل عامل فأقام فيها إلى أن حدثت فتنة الجزار فقبض عليه وعلى ولده هبة الله أبي البركات وكان من الفقهاء المجتهدين فقتله نصب عيني أبيه وأودع أباه سجن عكا وضيق عليه حتى فرج الله عنه فخرج هاربا إلى العراق سنة 1197 وأقام ببلدة الكاظمين ع ولحقه بعد ذلك اخوه السيد محمد جد آل شرف الدين بالعيال والأطفال وكانت بينهما مراسلات شعرية ونثرية فمما أرسله السيد صالح إلى أخيه المذكور قوله من قصيدة:

برق أضاء لنا من نحو حيهم * ففاض جفني بمنهل ومنسجم

وقلت والدمع من عيني منسكب * يا برق حيهم وانزل بحيهم

أخفي اشتياقي ودمع العين يظهره * وكيف اكتم سرا غير منكتم

جسمي مقيم بدار لا أنيس بها * والقلب اضحى مقيما في طلولهم

قلبي يحن إليهم كلما سجعت * ورق الحمام وسحت أوجه الديم

من مبلغ عربا في عامل نزلوا * اني مزجت دموعي بعدهم بدم

يا حادي العيس ان جئت الديار فقل * سقيت يا دار صوب الوابل الرذم

أخي الشقيق لنفسي والمقيم وان * شط المزار بقلبي غير متهم

لما اتاني كتاب منك ذو فقر * كالدر ما بين منثور ومنتظم

ظللت ألثمه والدمع منهمل * لذكركم لا لذكر البان والعلم

وكانت وفاته قبل هلاك الجزار بأقل من سنتين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.