الشيخ صادق التبريزي بن الميرزا محمد
مع علماء النجف
فقيه كبير ومجتهد نحرير وزعيم مقلد معروف.
دراسته:
هاجر إلى النجف وحضر على الفاضل الإيرواني. والشيخ حسن المامقاني. والفاضل الشربياني. لازم دروس المشايخ حتى بلغ في الفقه والأصول درجة رفيعة وأصاب فيها خبرة وبراعة وعاد إلى تبريز ونهض بأعباء العلم والدين وتقلد الزعامة الدينية والمرجعية وتخرج عليه جمع من العلماء.
وقد لاقى في سبيل نشر الأحكام ومحاربة البدع والإلحاد عناءً كثيراً ومحناً وكوارث مؤلمة
وفاته:
انتقل إلى مدينة قم وتوفي بها في ذي القعدة 1351هـ.
من مؤلفاته:
له: رسالة في المشتق. المقالات الغروية. الفوائد الفقهية. الصلاة. شرح تبصرة العلامة. شرائط العوضين. رسالة في بعض مسائل الصلاة. رسالة عملية. واجبات الأحكام. حاشية وسيلة النجاة. حاشية على منهج الرشاد. ديوان شعر.
معارف الرجال/محمد حرز الدين
أغا صادق القره داغي
1274ـ 1351
الشيخ ميرزا صادق بن الميرزا محمّد المعروف بـ(بالامجتهد) بن المولى محمّد علي المجتهد التبريزي القره داغي النجفي، ولد في تبريز سنة 1274هـ ونشأ وقرأ مبادئ العلوم فيها، وفي سنة 1291 قدم النجف الأشرف شاباً مهاجراً لتحصيل العلوم مع أحد إخوته الأربعة وهو الميرزا محسن، والمترجم له عالم فاضل من وجوه أصحابنا الإمامية مستقل برأيه مجتهد، صار مرجعاً في آذربيجان مقلداً في أرجائها، وكان (ره) مناهضاً للسلطة الحاضرة في إيران وحائلاً دون من يرومها من ساسة الأجانب، وحدثني من يوثق بحديثه عمن أقام معه في (الري) في أيام تبعيده من قبل السلطة الغاشمة الإرهابية. فقال: إنه لا إشكال ولا ريب في زهد هذا الرجل وتقواه وأنه من الأبدال الذين لا يحبون إلاّ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولذا ثقل ذلك على حكومة البهلوي وعميله، وحدثني بعض أصحابنا من أهل تبريز أن المترجم له أخذ يرقى المنابر ويبين للجماهير المؤمنة مساوئ البهلوي وما صنعه بالعلماء وتغييره لأحكام الشرع الشريف والتي عطلها منها، فهجم رجال البهلوي ومعهم البوليس على داره وفعلوا كل شيء تهواه السلطة من الإهانة والهتك و… حتى خاف جملة من جيرانه على أنفسهم وأظهروا البراءة منه، ثم سفروه من تبريز موثوقاً إلى (همدان) ثم بعد مدة نقلوه إلى الري وحبس فيها حتى وافاه أجله، وكانت إقامته في النجف طويلة وكان يتصل بنا وصحبناه مدة. له خلق عال وشرف نفس ومكارم جزيلة.
أساتيذه:
حضر على الأساتذة الفاضل الملا محمّد الأيرواني، والملا محمّد الشرابياني والشيخ حسن المامقاني في النجف وعلى الشيخ حسن الأردكاني في كربلاء ثم عاد إلى النجف، وحضر على الشيخ هادي الطهراني المتوفى سنة 1321 وعمدة تلمذته على الطهراني وكان معجباً بعلمه وأسلوبه في التدريس وصحبه أيضاً ولم يرحل المترجم له إلاّ بعد وفاة أستاذه الطهراني.
مؤلفاته:
ألف كتاب المقالات الغروية. علم الأصول طبع سنة 1317هـ وشرح التبصرة ناقص، وكتاب الصلاة غير تام، وعدة رسائل منها رسالة في الربا، ورسالة في انتصاف المهر بالموت، ورسالة في شرايط العوضين.
وفاته:
توفي في (قم) المشرفة. غريباً عن وطنه منعزلاً عن الناس في شهر ذي القعدة سنة 1351هـ وأعقب ولده الفاضل الميرزا جواد.
2013-03-25