السيد أبو الحسن بن الشاه كوثر النجفي
اعيان الشيعة/ج2
السيد أبو الحسن ابن الشاه كوثر النجفي كان شاعرا ولا نعلم من أحواله شيئا سوى ان له قصيدة في وقعة الوهابيين سنة 1221 كما عن مجموعة الشبيبي وهي:
بشرى لمن سكنوا كوفان والنجفا * وجاروا المرتضى أعلى الورى شرفا
مولى مناقبه عن عدها قصرت * كل البرايا ولم تعلم لها طرفا
منها سعود كساه الذل خالقه * ولم يزل بنكال دائم وجفا
أراد تهديم ما الباري يشيده * من قبة لسقام العالمين شفا
وجمع الجيش من آل الحجاز ومن * سكان نجد ومن للظالمين قفا
وقد اتى الناس قبل الفجر في صفر * بتاسع الشهر نحو السور قد زحفا
مقسما جيشه أقسام أربعة * كل له سائق يعنيه ان وقفا
حتى اتى السور قوم منهم فرقوا * ففاجأوا حتفهم في الحال قد صدفا
وصف بالباب قوم مكثرين لها * من المعاول في حزب قد ارتدفا
والناس في غفلة حتى إذا انتبهوا * أعطوا الثبات وباريهم بهم رؤفا
فهزموا الجند نصرا من إلههم * والسوء عنهم بعون الله قد صرفا
ورد سلطان نجد ملء أعينه * حزنا وقد باء بالخسران وانصرفا
فلا السلالم والادراج نافعة * بل ربنا قد كفانا شرها وكفى
وقد طوى الله وقت الحرب في عجل * لأنه لم يكن ما كان قد وصفا
ولم ينل غير قتل في جماعته * والكل في عدد القتلى قد اختلفا
وكان مذ بان نجم الصبح أوله * ومنتهاه طلوع الفجر حين صفا
وثم معجزة أخرى لسيدنا * في ذلك اليوم من بعض الذي سلفا
قد كان في حجرة في الصحن ما * ادخروا وجمعوه من البارود قد جرفا
أصابه بعض نار ثم بردها * مبرد نار إبراهيم إذ قذفا
فلا تخف بعد ما عاينت من عجب * ولا تكونن ممن قلبه وجفا
وقر عينا وطب نفسا فإنك في * جوار حامي الحمى قد صرت مكتنفا
وقال في خبر: كوفان في حرم * ما أمها من بغى الا وقد قصفا
ومذ تقطع قلب الجور ارخه * تحس بد السعود إذ دنى النجفا 1221
هكذا ضبطه بعضهم مع أن حروفه تبلغ بحساب الجمل 1225 وإذا أسقطنا منه ستة كما يفهم من قوله تقطع قلع الجوريقي 1219 مع أن الواقعة كانت سنة 1221 على أن الصواب كتابة دنا بالألف لا الياء مع أنه فعل قاصرا اما روايته رنى بالراء فخطأ قطعا لأنه يزيد كثيرا.
2013-02-25