الشيخ طيب علي الهندي
معارف الرجال/محمد حرز الدين
…ـ…
الشيخ طيب علي بن الشيخ محمّد سالهي الهندي الصورتي صاحب (محمّد باي)، هاجر إلى النجف وقد أكمل مقدماته العلمية في بلده وكان فاضلاً، حضر دروس العلماء في النجف وكتب دروسه وجد واجتهد ونال ما أراد وطلب حتى صار عالماً فاضلاً كاملاً أديباً شاعراً، وكان من الوفاء وحسن الخلق على جانب عظيم، وأبوه من العلماء الأجلاء في الهند، قدم النجف وزارنا مرتين في دارنا وآخر زيارة له يوم رحيلهم إلى الهند.
قرأ علينا بعض خطب أمير المؤمنين عليه السلام في الملاحم والحوادث قبل ظهور الحجة عليه السلام وعند ظهوره وما بعد ذلك، وشرحناها له بالنصوص الواردة في جملة الأمور، وبينا ما يتعلق بالعلائم النجومية، وأشرنا إلى أسماء البلدان والبقاع، والأقاليم التي لا يعرفها في ذلك الوقت إلاّ من علمه رسول الله صلى الله عليه وآله من العلم ألف باب الخ، وقرأ علينا علم النجوم، والهيئة والكلام وغير ذلك، وزارنا يوماً مع جماعة من أشراف الهنود من أهل الفضل والأدب والكمال وبعضهم يحمل شهادات عالية من جامعات أوربية، يحسن اللغة العربية والانكليزية، وسئلوا عن مسائل كثيرة من فنون شتى أجبنا عنها مشافهة وبعضها كتباً بحسب الإمكان.
ومن شعره ما أرسله إلينا من الهند مقطوعة مشفوعة برسالة ودية مؤرخة 7 جمادى الأولى سنة 1344 منها:
يا أيها الحبر الذي حاز العلا فاحتله فله به القصر المشيد
ما مثله في دهرنا والفضل يعلم أنه ما مثله إلاّ عديم أو فقيد
في أي علم رمته فقصدته فله به الباع المديد
2013-03-26