السيد نعمة الله الحلي
أعيان الشيعة – السيد محسن الأمين – ج 10 –
الأمير نعمة الله الحلي السيد الصدر الكبير توفي في 28 ذي الحجة سنة 940. في حبيب السير: من جملة السادات والعلماء بالحلة جاء سنة 929 إلى هرات وكان يصحب الشيخ زين الدين علي فيها مدة ثم سافرا معا إلى بلاد الغري . وقال في الرياض : صار في زمن الشاة طهماسب شريكا في الصدارة مع السيد الصدر الأمير قوام الدين حسين ثم شاركه غياث الدين منصور ثم عزل لمنازعة بينه وبين الكركي وافق فيها الشيخ إبراهيم القطيفي عدو الشيخ علي الكركي وفي أحسن التواريخ لحسن بك روملو أنه من جملة السادات الأعاظم بالحلة وله فضائل وكمالات ومهارة بالعلوم المتعلقة بالاجتهاد حتى ظن أنه من المجتهدين وادعى هو ذلك لكن لم يذعن له العلماء وله حدة ذهن وفهم وذكاء وفطرة عالية بحيث تغلب بذلك على كل من ناظره وباحثه من العلماء حتى في بعض العلوم التي لا شأن له فيها وقد انبرى لمخاصمة الكركي ومعاندته وحاول عقد مجلس لمناظرته في مسالة صلاة الجمعة التي يرى الكركي صحتها في زمن الغيبة مع وجود المجتهد الجامع لشرائط الفتوى وحمل السيد نعمة الله جماعة من العلماء والصدور خصوم الكركي على موافقته مثل القاضي مسافر والمولى حسين الأردبيلي ومحمود بك ابدار وملك أمل الخوئي وغيرهم ولكن لم يتهيأ له ذلك ووقع له في شأن الكركي غير ذلك حتى نفاه الشاة طهماسب إلى بغداد .
2013-03-27