الشيخ هادي الطهراني
معارف الرجال/محمد حرز الدين
1253ـ 1321
الشيخ هادي بن ملا محمّد أمين الطهراني النجفي المعاصر المعروف بالمدرس الطهراني، ولد في طهران في العشرين من رمضان سنة 1253هـ هاجر شابا إلى أصفهان لتحصيل مبادئ العلوم وكان فطنا ألمعياً، قرأ فيها الفقه والأصول على مدرسين بارزين منهم السيد محمّد الشاهشهاني والسيد حسن المدرس ولما اشتد ساعده رجع إلى طهران، ثم صمم على الهجرة إلى العراق لتحصيل العلم من منبعه الأولى في بلد العلم والهجرة النجف الأشرف، وأقام في كربلاء أولا حضر فيها على الشيخ عبد الحسين الطهراني دروساً، ثم انتقل إلى النجف في حياة الشيخ الأنصاري وكان طلبه للعلم حثيثاً لأنه يروم الفضل الواسع والاجتهاد وبقي سنين غير يسيرة حتى استقل بالتدريس لغزارة علمه على حداثة سنه، وصارت حلقة درسه واسعة خصوصا درسه الأولى طرف الصبح، ودرس العصر لا يستهان بعدد من يحضر عليه من أهل العلم فحسده بعض القوم من المهاجرين ونسبوا له أشياء لا تليق بأوطأ رجل فرضاً عن مثله، والحق انه بريء منها، ثم رموه بأنه يحسّن طريقة (الشيخية) فخذلوه وأيده الأستاذ المرجع الاكبر في العراق الشيخ محمّد حسين الكاظمي ونفى عنه تلك التهم، وانتصر له أيضاً الأستاذ الفاضل الملا محمّد الإيراواني المرجع يومئذ في إيران، ومن جملة تأييدات الأساتذة للمترجم له أنه لما توفي والده في طهران ونقل جثمانه إلى النجف لدفنه قدمه الأساتذة مع جمع من فضلاء العرب وأفراد من الإيرانيين للصلاة على أبيه وائتمنوا به توثيقا له فعندئذ خمدت أصوات المهرجين، وكان وجها من وجوه العلماء وركنا من أركانهم فقيها أصوليا متكلما بارعا تقيا ثقة عدلا، وحدثونا عنه في طهران انه كان مدرسا أوحديا فيها يحضر بحثه جماهير من أهل الفضل وكان يدرس كتاب الفصول في علم الأصول خارجا ويدرس الفقه أيضا.
أساتذته:
تتلمذ في كربلاء على الشيخ عبد الحسين الطهراني كما تقدم، وفي النجف على الشيخ المرتضى الأنصاري قليلا وبعد وفاته سنة 1281هـ وحضر درس السيد الميرزا محمّد حسن الشيرازي في النجف، وحضر الفقه على العالم الشيخ علي بن الشيخ حسين آل عبد الرسول العبسي الحكيمي المتوفى سنة 1300.
تلامذته:
تتلمذ عليه الكثير في النجف وإيران وممن تتلمذ عليه في النجف الشيخ محمود بن الشيخ محمّد ذهب الظالمي المتوفى سنة 1324هـ وقد أكثر في تلمذته عليه الفقه والأصول، والشيخ أغا صادق التبريزي المتوفى سنة 1351هـ والشيخ شريف بن الشيخ عبد الحسين بن صاحب الجواهر المتوفى سنة 1314هـ والشيخ علي بن الشيخ محمّد رضا حفيد كاشف الغطاء النجفي المتوفى سنة 1350هـ والشيخ عبد الرضا بن الشيخ مهدي بن فقيه العراق الشيخ راضي النجفي المتوفى سنة 1356هـ، والشيخ فياض الزنجاني صاحب كتاب الإجارة المطبوع سنة 1343هـ، والسيد ناصر بن السيد هاشم المبرزي الأحسائي المتوفى سنة 1358هـ وغيرهم.
مؤلفاته:
الف كتاب الحق اليقين في علم الكلام، كتاب محجة العلماء في الأصول المطبوع سنة 1318هـ، وكتاب الحق والحكم، ورسالة في مباحث الألفاظ موسومة بالاتقان، وكتاب ودائع النبوة في الطهارة، وكتاب في الصلاة، ورسالة في صلاة المسافر، ورسالة في الصومن ورسالة في الزكاة، ورسالة في الرضاع، ورسالة في اعتصام الماء، وكتاب الإرث، ورسالة في الفرق بين البيع والصلح، وكتاب في البيع مطبوع، وكتاب ذخائر النبوة في الخيارات، ورسالة في منجزات المريض، ومنظومة في الصلح، ومنظومة في النحو، ورسالة في الوقف، وكتاب التوحيد عربي وفارسي، ورسالة في رد الشيخية، ورسالة في الإمامة، ورسالة في علمه تعالى، ورسالة في تفسير آية النور، ورسالة في حرمة الغناء، ومناسك حج، ورسالة لعمل مقلديه، وحاشية على رسائل الشيخ الأنصاري في الأصول.
وفاته: توفي في طهران في اليوم العاشر من شهر شوال سنة 1321هـ ونقل جثمانه إلى النجف ودفن في الحجرة الثالثة عن يسار الداخل إلى الصحن الغروي من الباب القبلي.
2013-03-30