الشيخ يوسف بن محمد التميمي الازري
اعيان الشيعة/ج10
الشيخ يوسف بن محمد بن مهدي بن مراد الآزري البغدادي. توفي في بغداد سنة 1221 ودفن في الكاظمية في مقبرتهم عند مرقد السيد المرتضى كان فاضلا جامعا أديبا بارعا مشاركا تقيا ناسكا معروف الفضل معتمد القول محترم الجانب ظاهر الحال في العبادة وكان مقلا من الشعر لم يكن يسمع له شعر في غير أهل البيت الا ما طارح فيه أصحابه (1)
ويوجد في مكتبة السيد حسن صدر الدين مؤلف للشيخ المذكور في علم النحو شبيه بكتاب قطر الندى لابن هشام، كتب على ظهره: هذا ما ألفه الشيخ يوسف ابن الحاج محمد بن مراد الآزري البغدادي التميمي ومن هذا الكتاب تأكدنا ان هذه الأسرة ترجع إلى قبيلة بني تميم في
العراق، ولقد اعقب الشيخ يوسف هذا ولدين هما الشيخ مسعود والشيخ راضي. وكان الأول منهما أديبا وشاعرا وقفنا على بند له شبيه بالبند المعروف للشاعر ابن الخلفة. والظاهر أن هذا الطراز من الأدب وهو البند عراقي النشأة. ولم نقف الا على ثلاثة بنود لثلاثة شعراء في بغداد هم السيد علي الأصم وابن الخلفة والشيخ مسعود هذا. ولعل هناك غيرها لشعراء آخرين. وكانت للشيخ يوسف الآزري مؤلفات وحواشي في الفقه اهملت من بعده وفقدت ولم تزل بقايا أوراق منها محفوظة كاثر تاريخي. والمترجم أقام في النجف الأشرف في أول نشأته ودرس على علمائها الاعلام ثم رجع إلى بغداد وتوفي بها ورثاه السيد محمد زين الدين الحسيني النجفي المتوفى سنة 1231 المعروف بالسيد محمد زيني بقصيدة مطلعها:
بكيت لو أن الدمع من لوعة يجدي ونحت لو أن النوح يشفي أخا الوجد وفي ختام هذه القصيدة تاريخ وفاته:
وقد سكن الجنات يوسف ارخوا * ليوسف مكنا المنازل في الخلد
وقد كان بين السيد محمد زين الدين والشيخ يوسف مراسلة ودية منها ان الزيني كان مولعا بالتدخين فأرسل إليه يوما المترجم شطبا طابية وكتب معه هذين البيتين:
زان بعيني إذ تأملته * شطبا حكى القد بلامين
فقلت اهديه إلى سيدي * لا يشرب الزين سوى الزيني
فرده إليه وكتب معه مجيبا:
لا أشرب الشطب لاني امرؤ * اتبع الشرع ولا اختلف
فكيف لا تعرف هذا به * وقد بدا باللام بعد الألف
ومن شعره قوله:
حبي لآل محمد حسبي * في كل ما القى به ربي
فودادهم قوتي وذكرهم * في كل يوم ينجلي شربي
وهم أماني ان خشيت لدى * يوم القيامة مثقل الذنب
2013-03-30