الأحد , 19 مايو 2024
الرئيسية » شخصيات نجفية » علماء » الشيخ يحيى الخمايسي

الشيخ يحيى الخمايسي

معارف الرجال/محمد حرز الدين

…ـ1160

الشيخ يحيى الخمايسي النجفي هاجر إلى النجف من قبيلته لطلب العلم وهو أول من هاجر من الخمايسيين لطلب العلم، والخمايسيون أحد افخاذ القبيلة الفراتية المعروفة بـ(هو الشام) وسمعنا من مشايخنا أنه قدم النجف كهلا وجد في طلب العلم حتى صار من العلماء المرموقين والفقهاء الناقدين، قيل انه تتلمذ على الشيخ محمّد بن جابر النجفي، ويروى عن الشيخ محمّد بن حسام الدين الجزائري عن الشيخ بهاء الدين الحارثي العاملي المتوفى سنة 1030هـ، وشيخ إجازة الشيخ فخر الدين الطريحي النجفي، وبعد زمن صار آل الخمايسي في النجف بيوتاً علمية جليلة، عرف منهم رجال بالعلم والتحقيق والأدب، وزعم آل الحميدي في النجف انهم من الخمايسيين، وسبق في الجزء الأول ترجمة العالم الشيخ إسحاق الخمايسي المتوفى سنة 1173هـ، ومنهم الشيخ حسين بن الشيخ عبد علي بن الشيخ يحيى وكان من العلماء الأجلاء والفقهاء المبرزين الأتقياء المتوفى حدود سنة 1107هـ، ومنهم الشيخ موسى بن الشيخ إسماعيل بن الشيخ إبراهيم بن الشيخ عبد علي بن الشيخ يحيى الخمايسي المتوفى حدود سنة 1272 بوباء حدث في النجف وكان عالماً فقيها أديبا من تلامذة الشيخ محمّد حسن باقر صاحب الجواهر ومجازا منه في الرواية، والشيخ محمّد رضا حفيد كاشف الغطاء، وهو والد المشايخ الأربعة الشيخ سلمان والشيخ محمّد والشيخ علي والشيخ جعفر، ومنهم الشيخ حمد يحيى بن الشيخ حسين العالم المحدث الراوية المتوفى حدود سنة 1162هـ وغيرهم وكانوا يقيمون في محلة العمارة من النجف وفي أوائل القرن الثالث عشر الهجري كان منهم بقية السلف الصالح المعاصر الشيخ عبد علي بن الشيخ إبراهيم بن الشيخ إسماعيل وقد تتلمذ على الأساتذة الميرزا حبيب الله الجيلاني، والشيخ محمّد طه نجف وتوفي في سني الاحتلال البريطاني للعراق سنة 1333هـ.

 وفاته:

توفي المترجم له في النجف سنة 1160هـ ودفن في الصحن الغروي الأقدس في مقبرتهم في الإيوان الثاني على اليمين الداخل إلى الصحن من الباب القبلي وفي جدار الإيوان لوح من حجر النورة مكتوب عليه بسم الله خير الأسماء لله هذا مرقد المرحوم الخمايسي عفي عنه، ورثاه السيد صادق الفحام وأرخ عام وفاته فيها قائلاً:

يا قبر يحيى أنت أول حفرة     في طيها بدر الكمالات احتجب

قد غيبت فيك المفاخر والنهى    والمنسب الأعلى ومشهور الحسب

والعلم والآداب والتقوى معاً    وتغيبت فيك الفضائل والرتب

لمصاب يحيى فاسمحي يا مقلتي     بدم لكي تقضى به حقا وجب

لما نعى ناعيه قلت مؤرخا    (العلم مات لموت يحيى والأدب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.