الشيخ ياسين الرماحي
معارف الرجال/محمد حرز الدين
الشيخ ياسين بن الشيخ إسماعيل الرماحي النجفي العالم الفاضل التقي الورع عرف بالفضل والزهد والصلاحن وكان شيخا جليلاً تجاوز المائة سنة عمره الشريف، هكذا حدث بعض من أدرك عصره، وللشيخ مكتبة ثمينة فيها من الكتب المخطوطة القديمة الشيء الكثير، وله مصنفات في الفقه والعقائد تشهد بما قيل عنه من فضل، ومنها حاشية على كتاب الشرايع بخطه عندنا تدل على أمر باهر من متانة علمه وتحقيقاته، وله دور في النجف وصدقات جارية تغلب عليها بعض الوجوه… وكان يسكن في بلد الرماحية آخر أيام تدهورها، هاجر إلى النجف وشيد بها دوراً متعددة وكانت إقامته في النجف في داره الوقف بطرف العمارة في الزقاق الغير النافذ، جواره الحجة الشيخ مهدي ابن فقيه العراق الشيخ راضي بن الشيخ محمّد النجفي في جهة القبلة، ولما توفي المترجم له أقبر في مقبرته الخاصة بداره البراني الواقعة على الزقاق كما دفنت بنته معه، ولم يكن للمترجم له وارث سوى هذه البنتن ومن قبل تزوجها الحجة الوالد الشيخ علي بن الشيخ عبد الله حرز الدين المتوفى سنة 1277هـ وأعقب منها أخي الشيخ حسن، والشيخ عبد الحسين وبنتاً، وأصبحت الدار الوقف والمقبرة بيد ورثة أخي الشيخ حسن يتولونها بالميراث والتولية الشرعية بعد أن اغتصبت داره الكبيرة الدخلانية منهم، ثم انهدمت المقبرة والدار البرانية وبقيت سنين خرابا فأجروها ورثة الشيخ حسن من الشيخ مهدي بن الشيخ محمّد جواد الكاظمي على أن يعمرها ببقية الثمن وينتفع بها ثم تعود إليهم بعد.
2013-04-06