الجمعة , 3 مايو 2024
الرئيسية » ع » الشيخ علي بن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء

الشيخ علي بن الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء

 مع علماء النجف

حياته ودراسته:

 أحد أنجال الشيخ الكبير الأربعة الأعلام.. عن الحصون كان عالماً فاضلاً تقياً ورعاً زاهداً مجتهداً ثقة عدلاً جليل القدر عظيم المنزلة إليه انتهت الرياسة العلمية ورجعت إليه الفتيا والقضاء.. وعن التكملة: كان شيخ الشيعة ومحي الشريعة أستاذ الشيوخ الفحول الذين منهم العلامة الشيخ الأنصاري. وعن الأعيان: ورد إلى كربلاء لبعض الفتن التي وقعت في النجف مع أخيه الشيخ موسى فأكب عليهما الفضلاء من أهل العلم وكانت كربلاء يومئذ هي محط الطلبة، فيها ألف فاضل من علماء إيران يحضرون دروس شريف العلماء فحضر بعضهم درس الشيخين فاستحسنوا فقههما ثم عاد المترجم بعد ستة اشهر إلى النجف مع أخيه الشيخ موسى وفي لك السنة توفي شريف العلماء فورد النجف ألف طالب من طلبة كربلاء وسكنوا النجف حباً بدرس المترجم وأخيه الشيخ موسى ثم توفي الشيخ موسى فاستقل الشيخ علي بالتدريس ومنها صارت النجف مرجعاً لأهل العلم من إيران. تخرج على أبيه وأخيه الشيخ موسى

 وفاته:

 مات فجأة في كربلاء سنة 1253هـ ودفن في النجف.

 مؤلفاته:

 تعليقات على عدة رسائل. حاشية على حاشية بغية الطالب. حجية الظن والقطع والبراءة والاحتياط. الخيارات. الرسالة الصومية. شرح اللمعة. ديوان كاشف الغطاء كما في الذريعة 9/740، 762 و 898.

معارف الرجال/محمد حرز الدين

 الشيخ علي كاشف الغطاء

…ـ1253

الشيخ علي بن الشيخ الأكبر الشيخ جعفر بن الشيخ خضر النجفي، أستاذ العلماء والمدرسين وشيخ الفقهاء والمحققين، من أذعنت له العرب والعجم، واعترف بفضله وعلمه وتقاه وورعه فطاحل العلماء، والكتاب والعظماء، من حاز إلى عظمة العلم والمرجعية. صولة الرئاسة بالإقدام والقدم، وهو العلم الخفاق الذي ارتفع به الإسلام، وصار على يده السلم والسلام من وعد وتوعيد أمراء الترك والحكام، وكان (ره) آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر، صلب الإيمان، وكان من أدباء العلماء وكتابهم وشعرائهم، يروى له النظم الكثير والأدب الواسع، والأخلاق الفاضلة، شديداً في وجوه المتكبرين والمتجبرين إلى غير ذلك من الصفات التي قلت أو ندرت أن توجد في أهل عصره ومصره.

تخرجه:

تخرج على والده الشيخ جعفر صاحب كشف الغطاء وأخذ عنه الفقه وساير العلوم العقلية والنقلية.

تلامذته:

حضر عليه وجوه العلماء وأهل النظر من العرب والعجم والترك والهنود وكان حضار بحثه حدود الألف رجل بين عالم وفاضل، منهم شريف العلماء المازندراني المتوفى سنة 1245، والسيد إبراهيم القزويني صاحب الضوابط المتوفى سنة 1262، والوالد الشيخ علي بن الشيخ عبد الله حرز الدين المتوفى 1277، والميرزا فتاح صاحب العناوين، والشيخ المرتضى الأنصاري المتوفى سنة 1281، وابن أخته فقيه العراق الشيخ راضي المتوفى سنة 1290 والسيد مهدي القزويني المتوفى سنة 1300 والشيخ مشكور الحولاوي المتوفى سنة 1274 والسيد حسين الكوهكمري المتوفى سنة 1299 والشيخ أحمد بن الشيخ عبد الله الدجيلي المتوفى سنة 1265، والشيخ جعفر التستري المتوفى سنة 1303، والشيخ طالب البلاغي المتوفى سنة 1228، والشيخ حسين بن الشيخ أحمد نصار المتوفى سنة 1305، والسيد علي الطباطبائي المتوفى سنة 1298 والشيخ ملا علي الخليلي المتوفى سنة 1296 والشيخ عيسى بن الشيخ حسين زاهد المتوفى سنة 1281 إلى غير ذلك من نظرائهم.

من يروون عنه:

يروي عنه السيد مهدي القزويني، والشيخ زين العابدين الكلبايكاني المتوفى سنة 1289.

مؤلفاته:

ألف كتاب الخيارات فقهاً مبسوطاً مطبوعاً، وكتاباً في حجية الظن والقطع والبراءة والاحتياط، وله تعليقات على عدة رسائل.

وإليه انتهت الرئاسة الدينية والمرجعية العامة بعد وفاة أخيه الشيخ موسى سنة 1241، وبعد أن تردد أمر التقليد بين الشيخ محمّد حسن صاحب الجواهر والمترجم له، وفزعت الجماهير المؤمنة إلى العالم الزاهد العابد الشيخ خضر بن شلال العفكاوي النجفي حيث كانت النفوس تسكن إليه بلا كلام علماً وتقى، لتعيين الأعلم والأورع منهما فعندئذ رجح ابن شلال المترجم له على صاحب الجواهر بقولة صريحة فانعطفت الجماهير إلى دار الشيخ علي يحيونه بالمرجعية العامة. وباقي الحكاية سبقت في ترجمة الشيخ خضر المقدس وفي أيام رئاسته جاء وفد من وجوه أهل الحلة الفيحاء وضواحيها إلى النجف يطلبون من المترجم له إرسال عالم جامع قدير إليهم. بعد وفاة أخيه الشيخ محمّد سنة 1246 فأرسل إليهم أخاه الشيخ حسن، ولما توفي المترجم له عاد الشيخ حسن إلى النجف وأصبح الرئيس المطاع النافذ الحكم في أيام صاحب الجواهر هكذا روى الثقاة من معاصرينا وبعض أساتذتنا، وحدثونا أيضاً أنه لما تولى الشيخ حسن الزعامة في النجف أرسل وجه تلامذته الأعلام إلى الحلة وهو السيد مهدي القزويني المعاصر المتوفى سنة 1300 وهي البذرة الأولى لآل القزويني في الحلة ومن بعده السادة أولاده الأعلام وأحفاده الكرام حتى عصرنا المتأخر.

وفاته:

توفي في الحاير الحسيني فجأة سنة 1253هـ وحمل جثمانه إلى النجف وأقبر مع الشيخ والده وأعقب أولاداً خمسة الشيخ مهدي والشيخ محمّد والشيخ حبيب والشيخ جعفر والشيخ عباس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.