الجمعة , 22 نوفمبر 2024
الرئيسية » ع » عبد الحسين بن الشيخ أحمد بن الحاج حسين الحياوي

عبد الحسين بن الشيخ أحمد بن الحاج حسين الحياوي

اعيان الشيعة/ج7

 الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ أحمد بن شكر النجفي. توفي سنة 1285 في طهران خرج إلى طهران ومدح ناصر الدين شاه

بمجموعة من شعره فأسنى جائزته وعاد إلى النجف ثم خرج إلى خراسان رتب الشاه له راتبا ثم عاد إلى كربلاء ورجع فسكن طهران إلى أن مات.

 وفي الطليعة: كان من ذوي البديهة مكثرا من الشعر وله في مراثي الأئمة ما يقرب من خمسين قصيدة منها روضة مرتبة على الحروف مشهورة.وآل شكر أسرة قديمة من الأسر العربية الشهيرة بالنجف عرفت باسم شكر أحد أجدادها الأقدمين واصلهم من عرب الحجاز هبطوا العراق منذ قرون بعيدة واستوطنوا قرية جبة القرية المعروفة من اعمال بغداد ذكرها الحموي وغيره من أرباب المعاجم ثم انتقلوا منها إلى النجف فاتخذوها موطنا لهم ولم تنقطع صلة جماعة من أفرادها عن قطري نجد والحجاز فبعضهم يتعاطى التجارة ويمتهن أكثرهم الصيرفة هنا وهناك. يظهر ان ديوان شعره قد فقد في أسفاره الكثيرة. ومن مراثيه في الحسين ع رائيته التي مطلعها:

البدار البدار آل نزار * قد فنيتم ما بين بيض الشفار
والبائية المنشورة في كتابنا الدر النضيد ومطلعها:
بقية آل الله سوم عرابها * فقد سلبت حرب نزار اهابها
ونونيته التي يرثي بها الحسن السبط ع وفيها يقول:
من مبلغ المصطفى والطهر فاطمة * ان الحسين دما يبكي على الحسن
يدعوه يا عضدي في كل نائبة * ومسعدي ان رماني الدهر بالوهن
قد كنت لي من بني العليا بقيتهم * وللعدو قناتي فيك لم تلن
فاليوم بعدك أضحت وهي لينة * لغامز وهني العيش غير هني
والأخرى التي يرثي بها الإمام علي بن موسى الرضا ع منها قوله:
لله رزء هد أركان الهدى * من بعده قل للرزايا هوني
حطمت قناة الشرع حزنا بعده * وبكت بقاني الدمع عين الدين
لله يوم لابن موسى زلزل * السبع الطباق فاعولت برنين
ومن شعره في الغزل قوله:
لي شادن يرتع حب الحشا * يفعل فيه لحظة كيف يشا
قد صادني بلحظه ولفظه * واعجبا مثلي يصيده الرشا
اما اختشى ظبي يصيد ضيغما * ظبي يصيد ضيغما اما اختشى
ومن شعره في الحماسة قوله:
بالظبا يوم تسعر الهيجاء * لا بوصل الظبا تنال العلاء
بعناق الكعاب لا الكاعب * الهند لعمري تجاوز الجوزاء
رب يوم أشلاؤه فيه ارض * واشتباك اللدان فيه سماء
وقتام الجياد فيه ظلام * وبروق الحداد فيه ضياء
تصدح البيض في الرقاب كما * تصدح في أوج وكرها الورقاء
لي فيه مواقف يقتفي الحتف * بها اثر صارمي والقضاء
وقال في رثاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع:
عرا المكارم خطب شيب بالكدر * لم يبق من بعده للمجد من اثر
رزء له العروة الوثقى قد انفصمت * والشمس قد كورت تبكي على القمر
لله من فادح ابكى الهدى بدم * مذ حل بالدين كسر غير منجبر
لله يوم له أغرت قطام به * أشقى مراد فكانت عبرة العبر
شق المفارق من قرم بضربته * قد شق فرق الهدى والمجد والخطر
لهفي لشبليه كل قائل ولها * من بعد جودك في الدنيا لمفتقر
من بعد فقدك مأمول لذي امل * ومن عقيبك مذخور لمدخر
لم يبق بعدك يا غوث الصريخ حمى * كلا وليس يرى فخر لمفتخر
من المعزي نبي الكائنات بمن * أقام دعوته بالبيض والسمر
بالأنجم الزهر ابناه الذين بهم * قد أشرق الكون لا في الأنجم الزهر
لهفي على خفرات الوجي حين بدت * تدعو بقلب حليف الوجد مستعر
يا غوث كل الورى في النائبات ومن * في كل دهر هو الأيسار للعسر
وا ضيعة الدين والدنيا وأهلهما * حل الذبول بعود للندى نضر

  الشيخ عبد الحسين شكر

معارف الرجال/محمد حرز الدين

…ـ1285

الشيخ عبد الحسين بن الشيخ أحمد بن الشيخ محمّد بن شكر النجفي، فاضل كامل أديب وشاعر سريع البديهة، مكثر في نظمه، وبعض نظمه قوي متين امتاز بحسن سبك وعذوبة، مدح الملوك والأمراء منهم السلطان ناصر الدين شاه القاجاري، لما سافر إلى إيران وأكرمه بمال كثير ثم عين له شيئاً من المال مرسوما مرتباً، وسكن كربلاء مدة غنيا رغد العيش مطمئنا، وكان والده  الشيخ أحمد شكر عالما مرجعا للأحكام، وكان أصحاب كريم خان تميل إليه وتقدسه كما قيل، وله إجازة رواية عن السيد كاظم الرشتي الساكن في كربلاء المتوفى سنة 1259هـ، وله من المؤلفات رسالة اسمها (زينة العباد) في أعمال يوم الجمعة وزينة العبّاد بالتشديد في الأخلاق، وله كتاب كالكشكول بخطه، ويروى للشيخ المترجم له نظم في الرثاء والمديح كثير خصوصاً لآب بيت العصمة عليهم السلام وحدثوا أن من عادته إذا نظم قصيدة في رثاء الحسين عليه السلام أعد لها مجلساً وقرأها، وقيل له ديوان شعر.

وفاته:

توفي في طهران سنة 1285هـ وأعقب ولداً اسمه مرتضى يسكن الحائر الحسيني في كربلاء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.