السيد علي الغريفي البحراني
مع علماء النجف
السيد علي بن السيد محمد بن السيد علي الموسوي الغريفي البحراني النجفي عالم بارع وفاضل كامل.
ولادته:
ولد في النجف الأشرف سنة 1265هـ
دراسته:
وتلمذ على السيد علي بحر العلوم والشيخ راضي النجفي والشيخ مهدي كاشف الغطاء والشيخ محمد حسين الكاظمي والسيد مهدي القزويني والسيد حسين الكوهكمري.
وفاته:
توفي في سنة 1302هـ.
من مؤلفاته:
له: أرجوزة في الأصول. أرجوزة في أصول العقائد. أرجوزة في الفقه. أرجوزة في المنطق. أرجوزة في المواريث. أرجوزة في نظم تحرير أقليدس. أرجوزة في الهيئة والهندسة. المقاييس في اللغة. نتائج الأفكار. جنى الجنتين.
معارف الرجال/محمد حرز الدين
السيد علي الغريفي
…ـ1321
السيد علي بن السيد محمّد بن السيد علي بن السيد إسماعيل الموسوي الغريفي البحراني النجفي عالم جامع وفقيه محقق بارع وكان مختصاً في علم الهيئة والحساب ومطلق العلوم الاجتماعية، وله اليد الطولى في العلوم العقلية سيما علم الأصول وكان مدرساً له حلقة يحضرها الطلاب الأفاضل، وشاعراً يجيد نظم الشعر.
وكان مترسلاً في وضعه وتعيشه وحديثه، وله صحبة أكيدة مع الأماثل آل كبة البغداديين خصوصاً مع تلميذه الفاضل الجليل الشيخ محمّد حسن بن الحاج محمّد صالح كبة ـ قبل أن تصيب آل كبة فادحة زوال النعمة وذهاب المال ـ وأنعم الشيخ الفاضل على أستاذه يوم كان محتاجاً في النجف.
والتمسه بعض فضلاء العامة في بغداد على أن يدرسه علم الهيئة وبعض الرياضيات فأجاب واستمر تدريسه حوالي السنتين، وكان الأستاذ يلوّح لتلميذه ببطلان عباداته حتى على أقوال مذاهبهم، حيث كان قصد أستاذه الهداية لتلميذه، ثم استقاله السيد من التدريس فتوعد الرجل أستاذه إن امتنع من تدريسه بأن يشهد عليه عند قاضي النجف لحكومة آل عثمان بأنه يسب الشيخين ويومئذ كان والي بغداد متعصباً جداً يحمل طائفية منكرة، ولهذا التوعيد أخفى السيد نفسه من تلميذه مدة فعمد الرجل وشهد عليه. وصار القاضي يطوف على بيوت أشراف النجفيين ـ شكاية من السيد وتوعيداً له ـ وهب إليه زمرة من الصلحاء، وأهل الفضل قائلين بأن ما يرومه يسبب هياج العموم فسكت، وقيل إن الرجل كان يقرأ على السيد محمّد العاملي أخي السيد علي العاملي علم الكلام وشرح كتاب حادي عشر للعلامة الحلي ثم أطلعه على كتاب (إحقاق الحق) والظاهر أن أستاذيه كلاهما أطلعاه، وبعد أشهر وفد السيد المترجم له على الميرزا الكبير الشيرازي في سامراء وبعد أيام من إقامته في سامراء فقد السيد علي ورحله في الدار، ووصل خبره إلى النجف وأعلم بذلك الأستاذ الشيخ محمّد حسين الكاظمي فكتب كتاباً من النجف إلى الشيخ محمّد حسن ياسين الكاظمي يعلمه بفقدان السيد من سامراء واتصل السؤال بسامراء وأعلم السيد ميرزا محمّد حسن الشيرازي، وأنذر الميرزا حكومة سامراء ووجوهها وسبب هذا التشويش هي القصة المكذوبة على المترجم له التي انتشرت بين عامة بغداد بل والعراق، وبعد أشهر جاء نبأ من المحمرة أن السيد فر هارباً إليها وافداً على ابن عمه العالم الجليل السيد عدنان المحمري ثم دعاه السيد ناصر بن السيد أحمد البصري البحراني المتوفى سنة 1331هـ إلى البصرة وأكرمه وآمن روعه وسربه وأخره عنده ومنعه من الرجوع إلى النجف ومرض هناك وقدم النجف مريضاً مسرعاً.
أساتيذه:
حضر على الأستاذ الشيخ محمّد طه نجف، والشيخ محمّد حسين الكاظمي.
تلامذته:
حضر عليه كثير من أهل الفضل منهم الشيخ حسن بن الشيخ صالح الجعفري والحاج محمّد حسن كبة، والشيخ جعفر بن أحمد البديري النجفي، والشيخ جعفر ذهب، والسيد محمّد شبر.
آثاره العلمية:
منها أرجوزة في المواريث، وأرجوزة في المنطق، وأرجوزة في علم الهيئة والهندسة.
أقول هو والد العلامة السيد مهدي الغريفي المتوفى سنة 1343هـ وسيأتي والفاضل الكاتب النسابة السيد رضا، وابن عم العالم الجليل السيد عدنان بن السيد شبر الغريفي المذكور المتوفى سنة 1341هـ كما تقدمت ترجمته في هذا الجزء.
وفاته:
توفي في النجف سنة 1321هـ على أثر مرض أصابه في البصرة في فراره كما تقدم ومذ وصل النجف مقره أجاب داعي ربه الكريم.
2013-04-10