الإثنين , 25 نوفمبر 2024
الرئيسية » ع » الشيخ المولى علي الكني

الشيخ المولى علي الكني

  مع علماء النجف

الشيخ المولى علي بن قربان علي بن قاسم الكني عالم عظيم وزعيم كبير.

ولادته:

ولد في قرية (كن) سنة 1220هـ

دراسته:

ودرس المقدمات والسطوح في إيران ثم هاجر إلى النجف وحضر درس الشيخ محمد حسن صاحب (الجواهر) وواظب عليه وأكثر من ملازمة أستاذه حتى برع في الفقه والأصول براعة تامة ونبغ في العلوم الإسلامية الأخرى نبوغاً باهراً وعرف بسداد الفكر ونفاذ الرأي وخصوبة الذهن حتى شهد أستاذه صاحب الجواهر… عاد إلى طهران وطبع رسالته عام 1271هـ قبل وفاة الشيخ الأنصاري بعشرة أعوام وأصبح من المراجع الكبار فيها.

وفاته:

مات يوم الخميس 27 محرم سنة 1306هـ.

من مؤلفاته:

له: تحقيق الدلائل. تلخيص المسائل في الفقه. توضيح المقال في علم الدراية والرجال. رسالة عملية. القضاء. كراريس وأجزاء في الفقه. والرجال.

معارف الرجال/محمد حرز الدين

 الشيخ علي الكني

1220ـ 1306

الشيخ ملا علي الكني الطهراني ولد في (كن)  سنة 1220هـ عالم معروف وفقيه موصوف، محقق ثقة عدل ورع، على جانب عظيم من الزهد والعبادة، عاصرناه، قال الشيخ المترجم له إني عاصرت الشيخ المرتضى الأنصاري (قده) عشرين سنة في كربلاء ولم يكن للشيخ الأنصاري مما يملك من الأثاث إلاّ عمامة يفرشها ليلاً فراشاً له في الصيف ويعتم بها إذا خرج لحوائجه، وحدث أيضاً نادرة أن الشيخ الأنصاري مرض يوما وأمر له الطبيب بسحب مقدار من الدم الفاسد من جسمه فقال الأنصاري مداعبة للفصاد ليفصد الشيخ علي الكني أو لا فأجابه الكني إذا فسد العالم فسد العالَم بالفتح انتهى. وروى جماعة من الثقاة أن الشيخ الكني والشيخ ملا علي الخليلي والشيخ عبد الحسين الطهراني كانوا يطلبون العلم في النجف ثلاثتهم في مكان واحد، وكانوا من الفقر والحاجة في ضر عظيم، فاشتهوا يوماً أن يصنعوا طبيخاً فاشتروا أرزاً وطبخوه حتى إذا نضج ببعض أسقاط البيت عجزوا عن شراء الدهن للأدام فذهب أحدهم واقترض من شحم ودك السراج فأكل بعضهم وامتنع الآخر، وصاحبتهم الحاجة سنين صابرين قانعين بها ثم تفرقوا وآخر أمرهم وصبرهم على طلب العلم صار كل فرد منهم مرجعاً لقطره وبلغوا من الغنى الغاية. أما الكني وشيخ العراقين الطهراني قد هاجرا من النجف إلى طهران والخليلي بقي في النجف وهكذا كان رجال العلم والدين صابرين تحملوا من نكد الدنيا حتى نالوا المرتبة العليا في الدنيا والآخرة، والمترجم له أحد الأعلام الأربعة الذي شهد أستاذهم صاحب الجواهر باجتهادهم وهو على منبر التدريس والثاني الميرزا عبد الرحيم النهاوندي والشيخ عبد الحسين الطهراني، والشيخ عبد الله نعمة العاملي، المتقدم ذكره.

أساتيذه:

تتلمذ على الشيخ حسن بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء، والشيخ محمّد حسن باقر صاحب الجواهر، والسيد أسد الله بن السيد محمّد باقر، والشيخ مشكور الحولاوي النجفي المتوفى سنة 1272هـ.

وكان (ره) كثيرا ما ترد على يده الخيرات والصدقات للفقراء وصار آخر أمره مرجعاً لأهل طهران وضواحيها وبضع المدن الأخرى.

آثاره العلمية:

ألف كتاب تلخيص المسائل، يحتوي على كتاب الطهارة والصلاة وأحكام العقود والخيارات والقضاء والشهادات طبع سنة 1304هـ، وكتاب تحقيق الدلائل في شرح تلخيص المسائل، وله أجزاء وكراريس في الفقه والرجال رأيتها عند الشيخ باقر التستري ولم أقف عليها كماً وكيفا.

وفاته:

توفي في طهران صبح الخميس 27 محرم 1306 وكان يوم وفاته مشهوداً في طهران وشيعته الوجوه العلمية والتجارية وأرباب الدولة وحمل على الرؤوس إلى مشهد سيدنا عبد العظيم الحسني بالقرب من قبر الحمزة بن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام، ودفن هناك وقبره مشهور يزار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.