السيد عبد الهادي الشيرازي

مع علماء النجف

السيد ميرزا عبد الهادي بن السيد ميرزا إسماعيل الحسيني الشيرازي فقيه ثبت وتقي معروف ومن كبار مراجع التقليد.

ولادته:

ولد المترجم له في سامراء في سنة وفاة والده 1305هـ ونشأ في ظل السيد المجدد.

دراسته:

تعلم القراءة والكتابة وأخذ أوليات العلوم عن بعض فضلاء الحوزة وقرأ سطوح الفقه والأصول على ابن عمته الميزا علي آغا والميرزا محمد تقي الشيرازي وفي سنة 1326هـ هاجر إلى النجف فحضر في الفقه والأصول على الشيخ محمد كاظم الخراساني شيخ الشريعة الأصفهاني وفي الحكمة على الميرزا محمد باقر الأصطهباناتي وفي الأخلاق على الشيخ آغا رضا التبريزي.

ثم عاد عام 1330هـ إلى سامراء ولدى هجرة الشيخ محمد تقي الشيرازي إلى كربلاء للإشراف على الثورة ضد الإنكليز جاء بصحبته وهبط إلى النجف سنة 1337هـ ولازم درس شيخ الشريعة الأصفهاني.

مكانته العلمية:

كان المترجم له أحد أساطين الفقه وجهابذة الرأي وحج العلم الإثبات وأشياخ الاجتهاد والأفاضل وزعماء الطائفة ومراجعها وأحد عباقرة الأمة ونوابغها.

بدأ بالتدريس منذ ثلاثين سنة وتخرج عليه جمع من الأفاضل الفطاحل وبعد وفاة السيد أبو الحسن الأصفهاني سنة 1365هـ رشح للمرجعية وبعد وفاة السيد البروجردي عام 1380هـ توسعت مرجعيته

وفاته:

ولكنها لم تدم حيث انتقل إلى رحمة الله عشية الجمعة عاشر صفر 1382هـ في الكوفة ونقل جثمانه على الأكف والأيدي إلى النجف ووري في مقبرة السيد الشيرازي الكبير الملاصقة لباب الطوسي من الصحن الشريف

أقول: كنت أتشرف في كثير من الأحيان بخدمة المرحوم الوالد إلى زيارته ولقائه كما كنت أتشرف بالصلاة جماعة معه ظهراً وعصراً في مسجد الشيخ الأنصاري (مسجد الترك) الواقع في محلة الحويش الصغير.

من مؤلفاته:

له: تعليقة على العروة الوثقى. ديوان شعر. ذخيرة العباد. مناسك الحج. وسيلة النجاة.

 معارف الرجال/محمد حرز الدين

السيد عبد الهادي الشيرازي

1305ـ 1382

السيد عبد الهادي بن السيد ميرزا إسماعيل بن السيد رضي الدين بن السيد ميرزا إسماعيل بن مير فتح الله بن عائد لطف الله بن مير محمّد مؤمن الشيرازي النجفي المعاصر. ولد في سر من رأى سنة 1305هـ في السنة التي توفي بها والده الحجة وتقدمت ترجمته في الجزء الأول، وكانت ولادته أيام زعامة رئيس الطائفة السيد ميرزا محمّد حسن الشيرازي (قده) نشأ في سر من رأى. وقرأ جملة من مقدمات العلوم فيها وأقام في النجف وأكمل مقدماته وحضر أبحاث الخارج فيها مجداً في تحصيله.

هاجر إلى كربلاء وحضر على بعض علمائها، وفي سنة 1353هـ صار يعد من العلماء الأماثل والمدرسين البارزين في النجف الأشرف تحضر بحثه ثلة من وجوه أهل الفضل والتحقيق من العرب والعجم والترك، وكان مجلس بحثه في مقبرة الميرزا الشيرازي الكبير الواقعة بباب الصحن الغروي ـ الطوسي.

وحدثنا الثقة من أهل الفضل ممن يحضر عليه الفقه قال: إنه عالم محقق منقب، يحرر المسألة الفقهية ويبحث عنها من جميع أطرافها، ومن عادته مع تلاميذه أن يفسح المجال لنقد الناقد ويرده برفق ولين إلى قوله: أنه ذو رأي صائب مع غور في الدليل بذوق عربي سليم وبساطة في التعبير إلى ما هنالك من مدح وثناء انتهى. وكان قوي الحافظة أديباً شاعراً ينظم الشعر العربي الجيد والفارسي وربما أسمعنا بعض نظمه، وكان مقلا في النظم، وربما يترفع عن إظهار شاعريته كما هو المعروف من سيرة العلماء، وكان يحفظ من الشعر الجاهلي كثيراً وقد يستشهد به في بعض مجالسه الأدبية التي ضمتنا وإياه في النجف الأشرف.

أساتيذه:

تخرج على الشيخ ملا محمّد كاظم الآخوند الخراساني المتوفى سنة 1329هـ والميرزا محمّد تقي الشيرازي المتوفى سنة 1338هـ حضر عليه في كربلاء. وشيخ الشريعة الأصفهاني الميرزا فتح الله المتوفى سنة 1339هـ كما يروي عنه أيضاً.

تلامذته:

حضر عليه كثير من أعلام الفضل كما قدمناه منهم الفقيه السيد محمّد سعيد العاملي صاحبه والسيد باقر الأحسائي، والشيخ محمّد طاهر بن الشيخ عبد الله الشيخ راضي وكثير من العرب والعجم.