الشيخ عبد الله المازندراني
مع علماء النجف
الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد نصير الجيلاني المازندراني النجفي من أعاظم العلماء وأكابر المدرسين.
ولادته:
ولد في سنة 1256هـ
دراسته:
وقرأ المقدمات في إيران ثم هاجر إلى العتبات المقدسة وحضر في النجف على الشيخ مهدي كاشف الغطاء والمولى محمد الإيرواني والشيخ حبيب الله الرشتي واختص بالرشتي وصار من أعاظم تلامذته وأجلائهم ومن مقرري درسه وتصدر للتدريس في حياة أستاذه فكان يحضر عليه كثير من طلبة العلوم.
وبعد وفاة أستاذه عام 1312هـ بزغ نجم المترجم له أكثر من ذي قبل ورشحته الأوساط الدينية والمرجعية ورجع إليه جملة من تلامذة الأستاذ وعامة أهالي رشت ومازندران
وفاته:
وتوفي في يوم الأحد رابع ذي الحجة سنة 1330هـ في النجف الأشرف.
من مؤلفاته:
له: أهبة العباد. حاشية المكاسب. رسالة في الوقف. رسائل أخرى في الفقه والأصول. شرح الشرائع كتاب التجارة، والرهن، والطلاق. حاشية نجاة العباد. حاشية على النخبة. رسالة في الطهارة والصلاة. منتخب المسائل. حاشية على الجامع العباسي.
معارف الرجال/محمد حرز الدين
الشيخ عبد الله المازندراني
1256 ـ 1330
الشيخ عبد الله بن ملا نصير الطبرسي المازندراني المشهور النجفي ولد (ره) في بلاد (بارفروش) سنة 1256هـ العلامة المحقق الفقيه والاصولي البارع القدير، صار احد اعلام الامامية البارزين في النجف، بعد ان هاجر من بلاده الى العراق وكان مكملا لمقدماته، وحط رحله بالحاير الحسيني زاده الله شرفاً وقداسة، وجد واجتهد بتحصيل العلوم على علماء الحاير في ذلك اليوم ثم انتقل الى بلد العلم والهجرة للمسلمين النجف الاشرف وحضر على اقطاب حركة العلم والتدريس فيها.
اساتيذه:
حضر في كربلا على الشيخ زين العابدين بن مسلم البارفروشي المازندراني المتوفى سنة 1309 وقد تقدم، والشيخ حسن الاردكاني المتوفى سنة 1332 قيل وعمدة تحصيله عليه، وحضر في النجف على الفقيه الشيخ مهدي بن الشيخ علي كاشف الغطاء النجفي، وعلى استاذنا الشيخ ميرزا حبيب الله الجيلاني حتى توفى استاذه ولم يحضر على غيره بعد حيث صار مكتفياً عن الحضور، وقد شاهدته يدرس وكان لأهل العلم من حضار درسه حسن ظن بعلمه وتقاه، وبقى مدة من الزمن يدرس ويفتى الناس، والحق انه محقق في علمي الفقه والاصول والهيئة، وكان له منبر ومحراب، وقد تتلمذ عليه الكثير من اهل الفضيلة والفن.
وكان (ره) احد المشايخ الثلاثة الذين هم رؤساء الامامية في النجف، الشيخ ملا محمد كاظم الاخوند صاحب الكفاية، والاستاذ الحاج ميرزا حسين الخليلي، والمترجم له ـ الذين رأوا ان تكون حكومة ايران دستورية المعروفة اليوم (بالمشروطة) عندهم فجدوا في ذلك، وقد تهيأ جملة من رجالها العاملين للسفر الى ايران وفي صبيحة اليوم الذي ارادوا فيه الخروج توفى الشيخ ملا كاظم الآخوند فجأة سنة 1329، وقيل مات مسموماً وبعد اقامة الفواتح له في النجف وخارجها رحلوا الى بغداد ولم يتعدوها واتصلوا بمن ارادوا الاتصال بواسطته، وبعد قلب الحكم الاولي، واستقرار الدستور الجديد الايراني ـ وكان من الامر ما كان ـ تراكم الهم والغم على سماحة الشيخ الجليل لما بلغه عن تصرف حكام ايران، روى ذلك لنا الثقة من حوارى الشيخ المترجم له حيث ان علمائنا العظام ما ارادوا هذا ونحوه من حيث هو بل قصدوا قطع دابر الفساد والاخذ على ايدي الظلمة والملحدين، واغاثة المؤمنين واعانتهم الى غير ذلك فهو من قبيل (ما قصد لم يقع) وسماحته احد الاعلام الذين استفتوا في هذا الامر وقد سبق في ترجمة الاستاذ الحاج ميرزا حسين الخليلي.
وفاته:
توفى في النجف يوم الاحد غرة ذي الحجة سنة 1330هـ واجل دفنه الى يوم الاثنين وصلى عليه العالم شيخ الشريعة الاصفهاني عن عمر 75 سنة قيل في تاريخه (قل اني عبد الله اتاني الكتاب) ودفن في الصحن الغروي في حجرة الشيخ جعفر التستري المتوفى سنة 1303 تحت الساباط.
2013-04-10