الأحد , 24 نوفمبر 2024
الرئيسية » ع » الشيخ عبد الكريم الحائري

الشيخ عبد الكريم الحائري

  مع علماء النجف

الشيخ عبد الكريم بن محمد جعفر المهرجردي اليزدي الحائري القمي فقيه جليل وعالم كبير وزعيم ديني شريف.

ولادته:

ولد في مهرجرد من قرى يزد في 1276هـ

دراسته:

ذهب إلى يزد وتعلم المبادئ فيها ثم توجه إلى العراق والتحق بمجلس السيد المجدد الشيرازي والميرزا محمد تقي الشيرازي وعندما هاجر السيد محمد الفشاركي الأصفهاني بعد وفاة المجدد الشيرازي إلى النجف الأشرف صحبه المترجم واستفاد منه كثيراً كما لازم درس الشيخ محمد كاظم الخراساني وكان من أجلاء تلاميذه وبارزاً في حوزة درسه ثم انتقل إلى كربلاء واستقر فيها أيام الشيخ محمد تقي الشيرازي يبجله ويرجع احتياطاته إليه.

ولكنه سافر إلى إيران واستقر فيها وبعد وفاة مراجع الشيعة مثل السيد كاظم اليزدي والشيخ محمد تقي الشيرازي وشيخ الشريعة اتجه إليه عدد من المقلدين وجعل سنة 1340هـ مدينة قم مركزاً علمياً للأبحاث الدينية رغم وجود علماء كبار فيها قبل نزول المترجم له إليها.

وكان الحائري أشد المسلمين غيرة على نواميس الشرع الشريف فكان يعرف خفايا الأمور السياسية وأسرارها الدقيقة وأهداف الاستعمار من نصب ملك أو عزل آخر.

عرف قدس سره أن ملك إيران رضا خان بأمر من أسياده يريد القضاء على الإسلام والحوزات الموجودة في إيران فتحرك بصورة ذكية للمحافظة على حوزة قم وتنميتها وقد أفلح رضوان الله تعالى عليه في ذلك.

وفاته:

توفي رحمه الله ليلة السبت 17 ذي القعدة 1355هـ ودفن في حرم السيدة فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر(ع). (ترجمة حياته مذكورة بصورة مفصلة في النقباء).

من مؤلفاته:

له: تقريرات شيخه السيد الفشاركي في الفقه والأصول. درر الفوائد في الأصول. كتاب الرضاع. كتاب الصلاة. كتاب المواريث. كتاب النكاح. كما وأن له مآثر خيرية ومؤسسات علمية وصحية خالدة.

 معارف الرجال/محمد حرز الدين

الشيخ عبد الكريم اليزدي

…ـ1355

الشيخ عبد الكريم اليزدي القمي، مجتهد مسلم الاجتهاد والحكومة، محقق عالم عامل بعلمه تقي زاهد عابد ورع ثقة عدل أمين، أتحف الله الإسلام به وبأمثاله المخلصين، وقد أقام المترجم له مدة في كربلاء بدء أمره عندما هاجر إلى العراق لطلب الاجتهاد، ثم رحل إلى سلطان آباد واتصل بالسيد أغا محسن السلطان آبادي وكان السيد صاحث ثراء ووجاهة، وبعد وفاة السيد أو قبيل وفاته هاجر الشيخ إلى مدينة (قم) المشرفة، حدثنا بذلك جماعة من أصحابه، وتلمذ على السيد محمّد الأصفاني المتوفى في النجف سنة 1316هـ وكانت له المنزلة العالية في (قم) لخدماته الجلي، وصفاته الحميدة ومآثره الخالدة، وقيل إنه لا يقبض الحقوق الشرعية آخر أمره لما طالت السنة الفسقة والطغام من أعداء الدين للنيل من أهل العلم والعلماء بل وأهل الدين في القول والفعل ونسبوا إليهم الأكاذيب والأباطيل في تبشيرهم ودفاعهم عن المبدأ تبعاً لملوكهم وقد سر كثير من المترفين والمتطرفين بشل حركة علماء الدين وحبسهم في السجون واعتقالهم في بيوتهم وصار الشيخ بالآخرة جليس داره وحلسا من أحلاس بيته، فلا يقدر أن ينبث ببنت شفة عن كل ما فعله سلطان وقته من بدعه المعروفة التي غنت بها الركبان، ونشأت عليها الفتيات والفتيان إلى أن وافاه الأجل لملاقاة ربه صابراً محتسباً عاملاً بأخبار أهل البيت عليهم السلام.

وفاته:

توفي في (قم) المشرفة يوم الاثنين 13 من ذي القعدة سنة 1355هـ وقد اغتم كل متدين مؤمن لموته، وأقيمت له الفاتحة في النجف الأشرف في مسجد الهندي لما جاء نبأ وفاته ببرقية وكان فقده خسارة على المسلمين عامة وعلى المؤمنين في إيران خاصة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.