السبت , 27 أبريل 2024
الرئيسية » ع » الشيخ عبد الحسين الأميني

الشيخ عبد الحسين الأميني

  مركز آل البيت العالمي للمعلومات

 الشيخ عبد الحسين الأميني(قدس سره)

(1320ﻫ ـ 1390ﻫ)

اسمه ونسبه

الشيخ عبد الحسين ابن الشيخ أحمد بن نجف قلي الأميني.

ولادته

ولد في الخامس والعشرين من صفر 1320ﻫ بمدينة تبريز في إيران.

نشأته ودراسته

نشأ(قدس سره) بمدينة تبريز في بيت علم وتقى، وتربّى على يد والده الزاهد المولع بالعلم والمغرم بالمعارف والكمال، وبين أُسرة محافظة على الطقوس الدينية، مواظبة على السنن الإسلامية، ومنذ نعومة أظفاره كان على جانب كبير من الشوق إلى طلب العلم، وهو يتحلّى بنبوغ فكري، ويقظة ذهنية، وقوّة وقّادة في الحفظ، فقد بدأ أوّلياته عند والده، ثمّ تتلمذ على آخرين بتردّده إلى مدرسة الطالبية، وهي من أهمّ مراكز الثقافة ومعاهد العلم المعروفة بتبريز، فقرأ مقدّمات العلوم، وأنهى سطوح الفقه والأُصول عند علماء تبريز، ثمّ سافر إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته واستقرّ بها.

كتاب الغدير

انشغل(قدس سره) لأكثر من نصف قرن في تأليف كتابه القيّم الغدير، محتّماً على نفسه الكتابة والمطالعة ستّ عشرة ساعة في الليل والنهار، حيث تطلّب تأليفه المرور بعشرات الأُلوف من الكتب المطبوعة والمخطوطة، ومطالعة عشرات الآلاف من المجلّدات بجميع صحائفها، والتمحيص والتدقيق، وكذلك السفر للحصول على المصادر والوثائق، فقد سافر إلى بلدان كثيرة، منها بلاد الشام وإيران والهند والحجاز وتركيا، وبذل جلّ جهوده في سبيله، لذلك ترك البحث والتدريس، وغلق على نفسه باب التردّد على الأندية والمجتمعات، وجلس في داره معتكفاً بمكتبته الخاصّة، متفرّغاً للجهاد في هذا الميدان الديني المقدّس.

وبلغ عدد المصادر التي اعتمدها وأسند إليها نصوص الحديث والوقائع التاريخية ومسائل الشعر والأدب آلاف الكتب خطّية ومطبوعة، ممّا جعل كتابه مرجعاً ضخماً وهامّاً يُسهّل للباحث الوصول بكلّ يسر إلى ما يحتاجه في مجال التأليف والدراسات والأبحاث.

دلّ كتاب الغدير الواسع على صبر المؤلّف ودقّته في أُصول البحث والدراسة والتقصّي، ذلك الصبر والدأب الذي جعل الموسوعة تتّسع حتّى تشمل كلّ ما قيل وما ورد عن حديث الرسول الشريف، لتشمل أخيراً ما يقارب خمسة آلاف صفحة، بعيداً بعداً كاملاً عن التعصّب والتطرّف.

يروي الشيخ الأميني هذه القصّة كدليل على ما عاناه أثناء تأليف كتابه الغدير: «حينما كنت أكتب الغدير احتجت إلى كتاب الصراط المستقيم تأليف زين الدين العاملي البياضي، وكان كتاباً مخطوطاً بأيدي أشخاص معدودين، فسمعت أن نسخة منه موجودة عند أحد الأشخاص في النجف، ذات ليلة وفي أوّل وقت المغرب رأيته واقفاً مع بعض أصدقائه في الصحن العلوي الشريف، دنوت منه وبعد السلام والاحترام ذكرت له حاجتي للكتاب، ومجرّد المطالعة لأنقل منه في كتابنا الغدير، والعجيب أنّ الرجل فاجأني بالاعتذار، وهو أمر لم أكن أتوقّعه.

قلت: إن لم تعطني إيّاه استعارة اسمح لي أن آتيك منزلك كلّ يوم في ساعة معيّنة، أجلس في غرفة الضيوف وأطالع في الكتاب، ولكنّه رفض وأبى.

قلت: أجلس على الأرض في الممرّ أو خارج المنزل بحضورك إن خفت على الكتاب أو المزاحمة، إلّا أنّه قال بصلافة أكثر: غير ممكن، وهيهات أن يقع نظرك على الكتاب.

فتأثّرت بشدّة ولكن ليس لتصرّفه الجاهلي، بل كان تأثّري لشدّة مظلومية سيّدي ومولاي أمير المؤمنين(عليه السلام)، حيث إنّ مثل هؤلاء الجهلة بؤر التخلّف والرذيلة يدّعون التشيّع لمثل علي إمام المتّقين.

تركته ذاهباً إلى الحرم، فوقفت أمام الضريح الشريف مجهشاً بالبكاء، وبينما أُحدّث الإمام(عليه السلام) مع نفسي بتألّم إذ خطر في قلبي: أذهب إلى كربلاء غداً في الصباح، وهكذا وصلت إلى كربلاء فذهبت إلى حرم الإمام الحسين(عليه السلام) رأيت هناك أحد العلماء المحترمين، تصافحنا بحرارة ثمّ قال: ما سبب مجيئك إلى كربلاء وسط الأسبوع، خيراً إن شاء الله؟ قلت: جئت لحاجة.

فإذا به يقول برجاء: أُريد أن أطلب منك أمراً، ورثت من المرحوم والدي كمّية من الكتب النفيسة، لا أستفيد منها في الوقت الحاضر، شرّفنا إلى المنزل وخذ ما ينفعك منها إلى أيّ وقت تشاء.

وعندما قصدته في اليوم الثاني وضع الكتب بين يدي، وكان في طليعتها نسخة من كتاب الصراط المستقيم، ما إن وقع نظري عليه وأخذته بيدي حتّى انهمرت دموعي بغزارة، فسألني عن سبب بكائي، فحكيت له القصّة، فبكى هو الآخر، هكذا أخذت الكتاب واستفدت منه، وأرجعته إليه بعد ثلاث سنوات».

من أساتذته

الشيخ محمّد حسين الغروي الإصفهاني المعروف بالكُمباني، الشيخ محمّد حسين الغروي النائيني، السيّد أبو الحسن الموسوي الإصفهاني، الشيخ علي أصغر ملكي التبريزي، الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي، الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء، السيّد أبو تراب الخونساري، الشيخ أبو الحسن المشكيني، السيّد محمّد بن عبد الكريم الموسوي المعروف بمولانا، السيّد محمّد باقر الحسيني الفيروزآبادي، السيّد مرتضى الحسيني الخسروشاهي، الشيخ علي بن عبد الحسين الإيرواني، السيّد علي الحسيني الشيرازي، الشيخ حسين التوتنجي.

من مؤلّفاته

الغدير في الكتاب والسنّة والأدب

السجود على التربة الحسينية عند الشيعة الإمامية

نوادر الأثر في علم عمر

المتعتان

المغالاة في فضائل الخلفاء الثلاثة

سلسلة الكذّابين والوضّاعين

سلسلة الموضوعات على النبي الأمين(ص)

عيد الغدير في الاسلام والتتويج والقربات يوم الغدير

مفاد حديث الغدير

نظرة في كتاب البـدايـة والنـهايـة

نظرة في كتاب السنة والشيعة

نظرة في كتاب الفِصَل في الملل والاهواء والنحل

نظرة في كتاب الصراع بين الاسلام والوثنية

نظرة في كتاب منهاج السنّة النبويّة

أقوال العلماء في صحة حديث الغدير وتواتره ومحاكمة حول سند الحديث

 الزيارة

العترة الطاهرة في الكتاب العزيز

أدب الزائر لمن يمّم الحائر

إيمان أبي طالب وسيرته

تفسير فاتحة الكتاب

رجال آذربيجان

ثمرات الأسفار

شهداء الفضيلة

سيرتنا وسنّتنا

رياض الأُنس

المقاصد العلية في المطالب السنية

ابن الحجاج البغدادي وشعره في الغدير

تبليغ سورة البراءة

حديث مدينة العلم

ابن حماد العبدي وشعره في الغدير

حسّان بن ثابت وشعره في الغدير

الحميري وشعره في الغدير

إبن الرومي وشعره في الغدير

الخطيب الخوارزمي وشعره في الغدير

دعبل الخزاعي وشعره في الغدير

ابن العودي النيلي وشعره في الغدير

أبو تمام الطائي وشعره في الغدير

أبو ذر

أبو العباس الضبي وشعره في الغدير

رواة الغدير من الصحابة والتابعين والعلماء

أبو الفتح كشاجم وشعره في الغدير

أبو فراس الحمداني وشعره في الغدير

أبو محمد الصوري وشعره في الغدير

أبو محمد العوني وشعره في الغدير

إجتهاد عمر في آيات الخمر

أمير المؤمنين عليه السلام وشعره في الغدير

زيد الشهيد والشيعة الإمامية الإثني عشرية

الشريف الرضي وشعره في الغدير

الشريف المرتضى وشعره في الغدير

شعراء الغدير في القرن السابع

شعراء الغدير في القرن الثامن

شعراء الغدير في القرن التاسع

شعراء الغدير في القرن العاشر

شعراء الغدير في القرن الحادي عشر

شعراء الغدير في القرن الثاني عشر

الصاحب بن عباد وشعره في الغدير

صلاة أمير المؤمنين عليه السلام في اليوم والليلة ألف ركعة

العبدي الكوفي وشعره في الغدير

علم أئمة الشيعة بالغيب

عمرو بن العاص وشعره في الغدير

الغدير في كتاب العزيز

الفقيه عمارة وشعره في الغدير

قصص الخرافة في فضائل الصحابة والتابعين

قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري وشعره في الغدير

الكميت وشعره في الغدير

المحدّث في الإسلام

المفجّع وشعره في الغدير

الملك الصالح وشعره في الغدير

المناشدة والاحتجاج بحديث الغدير

من حياة الخليفة أبي بكر

من حياة الخليفة عثمان الجزء الأول

من حياة الخليفة عثمان الجزء الثاني

من حياة الخليفة عمر

من حياة معاوية بن أبي سفيان

مهيار الديلمي وشعره في الغدير

الناشي الصغير وشعره في الغدير

نظرة في كتاب الجولة في ربوع الشرق الأوسط

نظرة في كتاب العقد الفريد

نظرة في كتاب محاضرات تاريخ الأمم الأسلامية

نظرة في كتاب الوشيعة في نقد عقائد الشيعة

الوامق النصراني وشعره في الغدير

ولادة أمير المؤمنين (عليه السلام) في الكعبة

وفاته

تُوفّي(قدس سره) في الثامن والعشرين من ربيع الثاني 1390ﻫ بمدينة طهران، ودُفن بمقبرته الخاصّة في النجف الأشرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.