الخميس , 25 أبريل 2024
الرئيسية » ع » الشيخ عبود قفطان

الشيخ عبود قفطان

 معارف الرجال/محمد حرز الدين

الشيخ عبود بن الشيخ محمّد علي بن الشيخ محمّد بن الشيخ علي بن نجم السعدي قفطان النجفي فاضل أديب وشاعر يحسن الشعر معاصر، وقد ارتدى ثوبي الصلاح والتقوى حتى بدا عليه آثار الأبرار والمتنسكين، هاجر من النجف إلى الحيرة. وأقام فيها وله محل هناك يعرف، وهو من أسرة علمية عربية، عرف منها جماعة بالعلم والأدب والشاعرية والكمال منهم الشيخ إبراهيم والشيخ أحمد قفطان السالفي الذكر وآخرون وستأتي تراجمهم، وكان المترجم له رواية لجماعة من أدباء عصره كعبد الباقي العمري، والأخرس البغدادي، والكواز، والتميمي والشيخ حمادي نوح نظائرهم، وله بعض النوادر الأدبية والحكم والشعر، ومن شعره قصيدة راثياً بها العالم المقدس الشيخ نوح القزويني في رجوعهما من حج بيت الله الحرام ومعزياً بها السيد ميرزا صالح نجله المتوفى سنة 1304هـ يقول في مطلعها:

أفي كل يوم لوعتي تتجدد         ونار زفيري في الحشا تتصعد

وللدهر بي شانان شأن مقرب     عدواً وشأن للصديق مبعد

فما لي وهذا الدهر لا در دره      علي له في كل يوم تهدد

وما لحسام البين لا لاح ومضه     علي له في كل آن تجرد

                               *   *   *

ومنها:

غداة قضى (نوح) ويا ليت لا قضى      فقوض ركن الدين وهو مشيد

قضى فلتسح المكرمات دموعها         عليه ويبكيه الهدى ويعدد

                                   *   *   *

ومنها:

فياليت شعري من أعزى بفقده        ومن ذا الذي ابديه ما أنا مكمد

أعزي إمام العصر مهدينا الذي       به يعرف الإيمان والشرك يجحد

فيا نفس صبراً إن لي فيه سلوة        (بصالح) أعمال البرية تحمد

فيا صالح الأعمال صبراً لفقده         فمثلك من لا زال بالصبر يحمد

والمترجم له هو والد الشاعر الأديب الشيخ عباس قفطان المتقدم ذكره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.